هَواجِسُ رَمْلَة


لانا راتب المجالي *

( ثقافات )


 



ثّمّة ما يَحولُ بَيْني وَ بَيْني!،
أقولُ لِجسدي:
تَ ط ا يَ ر
لي وَحْدي هَذهِ الصَحراء.
سَيُقال:
اعترتها العاصَفة،
– و/ أو –
لَيْسَ للنسيمِ سُلطانٌ عَليها!.
أهْجِسُ:
أنا الغُبار;
“سوء فَهْمٍ ” بَيْنَ الرَملِ وَنفسه.
***
كَثيفَة.
مَلْساء.
لزِجة، ولا تَترُكُ قَمَراً;
السَّماء التي هَبَطَت،
وَصافَحَت
كَفِّي !.
السماء التي صَعَدَت،
وَأيْتَمَت
قَلْبي!.

***
تَستَدرِجُني;
لَمْحَةً،
لَمْحَةً،
مِن ثلاثِ جهاتٍ، وَ غيابك.
تَنصِبُ لي .. وَجهاً; المَرايا.
المَرايا البَلهاء .
أمحو ملامحي.
أكشفُ ملامحي.
أبتسم:
” لستُ أنا”
أبكي:
” هذا وَجهي فَقَط”.
***
التِباسٌ بَيْنَ الشوْقِ
وَ الشَوْك،
(أيّهُما الصَوْت/ أيّهما الصَدى؟!.)
هو ذا الجُرْحُ يَترنَّح; ذاهِباً صُعُداً في
طَريقِ النَزيف.
يَحارُ الدمُّ:
(أيّهما القَدَم؟/
أيّهما القَلْب؟!)
***
خفيفة.
رفيعة، و ذهبيّة ;
هديَّتكَ
القَشّة،
و قَصَمَت شَوْقي.
***
لا. لا .
لا.
لا تَقرَع نبضَ القلب;
أيقظتَ الحُبّ الوَسْنان
بيننا.
***
(ياسوناري) قَتلَتهُ اليَقْظة،
الجَميلات نائِمات;
الجَميلات قَصائدي نائِمات،
واللغة التي كانَتها الشاعِرة تَماثَلَت لِلحُبّ;
(حَيَّ عَلى الكَعْك،
حيَّ عَلى الأعْياد)
فَوْقَ أيّ قَصيدةٍ أُعَلِّقُ فَرحي الذي لَمْ يَقتلهُ النوم بَعْد؟!
***
ثَمّة سُنْبُلَة تَقْرأ طالعَ الخُبْز /:
– ” في ذِمَّتِكَ ألفَ وَطَن”./
” إرمِ بَياضَك”.
يَرْمي.
تَبْتَسِم أسنانها الذَهبيّة;
تَقول/:
” سَيَنْبِتُ لَها قَمْحَاً” !
***
أشرعُ أجنحتي للمَدى;
فلا سَماء
للعُزلة.
***



* شاعرة من الأردن

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *