( ثقافات )
تواصلت فعاليات ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في دورة الثالثة بأمسية شعرية أقيمت في حديقة فندق سنترو الشارقة مساء الثلاثاء 4/12/2012، حضرها حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، إضافة إلى حشد من الشعراء والإعلاميين والمتابعين وضيوف الدورة الثالثة من الملتقى .
أدار الأمسية الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني، وتوالى على المنصة فيها كل من أحمد العجمي من البحرين، وطالب عبد العزيز من العراق، ود. زكية مال الله من قطر، ومسعود حديبي من الجزائر، وخلود المعلا من الإمارات، وعبد الله العريمي من سلطنة عمان.
مثلت النصوص اتجاهات مختلفة في القصيدة العربية سواء من حيث الأشكال الفنية أم المضامين والرؤى، فمن قصيدة النثر كما لدى العجمي وعبد العزيز ومال الله والمعلا إلى قصيدة التفعيلة كما لدى حديبي والعريمي، وإلى قصيدة العمود كما لدى العريمي أيضاً. ومن القصيدة الطويلة إلى النص القصير الوامض، ومن اللغة البسيطة الشافة إلى الجملة المركبة المنفتحة على مختلف الدلالات، ومن الهم الخاص إلى القصيدة السكونة بهموم الكون والحياة والوطن..
قرأ العجمي “عند النبع، ذكاء النجوم وصفاؤها، ومن تحت الرمال..”، وحضرت في هذه النصوص الطبيعة بمختلف عناصرها، في تشكيلات شعرية لها أبعادها الروحية والجمالية، فيما حضرت الذاكرة في نصوص عبد العزيز لتضفي عليها حيوية وحساً دافئاً، أما نصوص مال الله فكانت مسكونة بهواجس الحب والحنين، وكان الوطن عنواناً عريضاً لمجمل نصوص حديبي، في حين قدمت نصوص المعلا إضاءات وامضة كشفت عن جوانب في عالم الأنوثة والحنين والغياب، وختم العريمي بغنائيات تنقلت بين عوالم الطفولة والحب والحياة.