مطار سنغافورة السعيد


أديب كمال الدين *

سيحطُّ على أرضِكَ الملاحِدة
والكَفَرةُ الفَجَرة
وعبادُ الرحمن
والأولياءُ والصالحون
وعَبَدةُ الشيطان
وعَبَدةُ الأوثان
وعَبَدةُ الدولار
والتائهون والمُهرّجون والمُهَلْوِسون،
ومهرّبو البشر والفايروسات والمخدّرات،
ومزوّرو العُملة وجوازات السفر.
سيحطُّ على أرضِكَ السعيدة
السحرةُ وأنصافُ السحرة
والكاسياتُ العاريات
واللاجئون المرعوبون
والموتى
أوالذين هم الى الموت
قابَ قوسين أو أدنى،
والحالمون بجزيرةِ النساء
وعُري النساء.
وستستقبلهم بنصفِ ابتسامة
أو بابتسامةٍ كاملةٍ منضبطة
وتقودوهم بهدوءٍ موزون مُقفّى
إلى أبوابِ الطائرات
بأسمائِها التي لا تنتهي
كي يذرعوا أرضَكَ الهائلة
ليلاً ونهاراً،
جيئةً وذهابا،
فالساعاتُ ثقيلةٌ حيناً
كمطاردةٍ بالسكاكين وسط الظلام
أوخفيفةٌ كالريشِ حيناً آخر.
والطائراتُ تهبطُ على أرضِكَ الساحرة
ثُمَّ تطير:
إلى الشرقِ تطير،
إلى الغربِ تطير،
إلى الشمالِ تطير،
إلى الجنوبِ تطير.
وإلى الجحيمِ… ت….ط…..ي………..ر!

 

 

www.adeebk.com

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *