دبابيس للخريف


سناء بلحور *

( ثقافات )

1 ـ
كم هو بارع
في الحفر هذا
المعول الخريفي !

2 ـ
كل تلك الانتكاسات
تحفر خناديق
بين الخطوة والأرض.

3 ـ
ها خطواتي تتعثر
في فراغ روحك
أو ريحك.

4 ـ
كلما أهداني الليل وردة
لثم وجهي بشوكها
وغاب.

5 ـ
مثخن بالجراح هذا القلب
فزده جراحا على جراح
لتهدئ من روعك.

6 ـ
يا لقلبي السجين
في أقفاص من حروف
تعشق الحرية

7 ـ
هذا المسافر………
يسكر من وهج التسكع
ويبكي حين يمر قبالة محطة.


أعطني ليلا ونجوما
أعطيك قصيدا
وحرية.

9 ـ
أعطني صبحا وشمسا
أعطيك زهرا
وأغنية.

11 ـ
ها ليلك
عاد لي مرصعا
بنجوم ثملة !

12 ـ
يا لوجهك الجارح
يقطع عمر الأغنيات
ويسافر في البحر !

13 ـ
من تلك الوجوه
تلفح رياح الغدر.
ــ كم روائحهم منتنة ــ!

14 ـ
ذات صيف
كنتُ… وكنت أنت
وجه القمر.

15 ـ
فرحي ليس كبيرا
…… ليس صغيرا
لم يكن موجودا أصلا.

16 ـ
قل لذاك الجالس قبالتي
أزح عن وجه ليلك
اللثام !

17 ـ
يا لهدوء هاته الليلة
بعد رحيل
القصف.

18 ـ
قل للآخرين في الضفة المقابلة
كم نختلف !
كم نتشابه !

19 ـ
كل الأماكن شاغرة
تحت
مظلتي الحزينة.

20 ـ
يا لكرم الأصدقاء
يرموننا
بزهور من حجر !

21 ـ
يا للحب الأول
نسخة أصلية
لأمواج الشتاء !

22ـ
بمعطف صفيق تحت المطر
ادخرت شلالا
بداخلي.

23 ـ
كل تلك الاحتفالات
في أعياد الميلاد
تذكرنا بما لا نملك.

24 ـ
الزورق الممنوع من الإبحار
نمت على مجاذيفه
الطحالب.

25 ـ
تلك الأقدام التي مشت
على رأسي يوما ـ سقطت ـ
أعياها الدوران.

26 ـ
فوق راحتَيْ أمي
تنبت طفولتي
وأفراح ربيعية.

27 ـ
من عيون الظلمة
خرجت أصابع الأشباح
تدينني.

28 ـ
نقاء كله
صفاء جله
هذا النجيم !

28 ـ
هل أخاف عليك
مما سيأتي وأنت
ببراءة الماء؟

30 ـ
تتعقبني تلك الأحزان
حتى تبلغ مرتفع صدري
وتنام

* شاعرة من المغرب

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *