لا أحد يمول ‘رابطة الكتاب السوريين’ وبيت مالها فارغ..!


نوري الجراح *

أنا المدعو نوري الجراح منسق أعمال ‘رابطة الكتاب السوريين’ من الفترة الممتدة من تاريخ الإعلان عن التأسيس في 1-1-2012، وحتى انتخاب المكتب التنفيذي للرابطة ورئيسها الاستاذ صادق جلال العظم، في (17 ايلول/سبتمبر 2012) تاريخ انتهاء مهمتي منسقا لأعمالها، أعلن أن ‘رابطة الكتاب السوريين’، التي هي رابطة حرة مستقلة تأسست استجابة لنداءات شعبنا في بناء مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطي السوري، لم تتلق تمويلا مشروعا أو غير مشروع لا من أميركا، ولا من الاتحاد الأوروبي، ولا من روسيا، ولا من إيران، ولا من السعودية ولا من قطر، ولا من حزب الله، ولا من الإخوان المسلمين، ولا من النظام السوري، ولا من اسرائيل. وهي ما تزال حتى الساعة ببيت مال فارغ ينتظر اشتراكات الأعضاء. ومن لديه أي ادعاء على الرابطة بتلقيها أموالا من أي جهة كانت رسمية أو غير رسمية فليتفضل ويثبت ادعاءه، وإلا فليحترم نفسه ويصمت.
هذا الإعلان ليس تبرئة للرابطة، فهي أنصع من أن تطالب ببراءة، ولا هو توطئة لتبرئتها من تهمة اخرى، لكنه توضيح للعموم على إثر ما أثاره البعض من لغط ولغو وما طرح في الآونة الأخيرة عبر الفيسبوك ثم في صحيفة ‘القدس العربي’ (انظر مقال خليل النعيمي في 22- 10 -2012) الذي بلور تساؤلات حول مالية ‘رابطة الكتاب السوريين’ التي تشكلت خلال الثورة السورية ككيان معنوي مستقل للكتاب السوريين الأحرار. وما إذا كانت الرابطة قد مولت نفسها بطريقة غير مشروعة، أو بطريقة لا تنسجم واستقلاليتها.
في ظل تباطؤ المكتب التنفيذي في الإجابة عن هذه التساؤلات لأسباب تتعلق بظروف أعضاء المكتب، وقبل أن يتورط أصحاب هذه التساؤلات المشروعة بظنونهم، ويحولها الصائدون البائسون في المياه العكرة إلى اتهامات باطلة يستغلها النظام السوري المتربص بالثورة وهيئاتها، أجد من واجبي الإجابة عن هذه التساؤلات، على رغم عدم تمتعي اليوم بأي صفة قيادية في الرابطة، وإنما أقدم على هذا لكوني كنت حتى نهاية اجتماع الأمانة العامة للرابطة في القاهرة أيام (16-17 سبتمبر/ أيلول الماضي) أحد الفاعلين السبعة في تأسيس الرابطة وإيصال مركبها إلى شاطيء الأمان وزملائي هم ياسين الحاج صالح، خلدون الشمعة، فرج بيرقدار، حسام الدين محمد، مفيد نجم، صادق جلال العظم. وبالتالي أجد أن من حق السائلين علي، ومن واجبي، أيضا، عرض الوضع المالي للرابطة بشفافية تامة حتى اليوم الأخير للمؤتمر المشار إليه.
بداية أريد ان أشكر الكاتب الروائي والجراح السوري خليل النعيمي على مقالته المعنونة (‘رابطة الكتاب السوريين الأحرار’: إني أسأل) لكونها (رغم تحفظي على ما طبع لغتها من تهويل لا يليق بالعلاقة الكبيرة التي تربطنا بالرجل) لخصت الأسئلة التي طرحت هنا وهناك على صفحات الفيس بوك من قبل أعضاء في الرابطة اضطروا، ولو متسرعين، في ظل عدم انتظام آليات التعبير والتواصل في الرابطة، إلى طرح تساؤلاتهم على صفحات الفيس بوك، في ظروف يمكنها، كما رأينا، أن تنتج لغطا فوضويا منتجا للمهاترة، أكثر منه حوارا مسؤولا منتجا للمعرفة. وأريد هنا قبل ان أدخل في الموضوع، أن أردد مع صديقي خليل النعيمي أننا نريد نحن ايضا أن يطمئن أعضاء الرابطة بأننا لم ‘نتورط لا عَفْواً، ولا هَفْواً، في التعامل مع أحد ذي شُبْهَة، أو هيئة ذات شبهة، حتى ولو كان ذلك في مجال الاحتمال’ وإلا لكانت لنا سيرة مختلفة مع الرابطة غير تلك التي يعرف الجميع مقدار نزاهتها. والرابطة قبل هذا الكلام وبعده هي بإجماع سوري المولود الديمقراطي الأول للثورة السورية وهي عزيزة علينا، ولا نتخيل أن لأحد غاية في تحطيم هذا الكيان الجماعي الوليد سوى نظام القتل والموت نظام آل الأسد المجرمين ومن يواليهم علانية أو سراً.
ملخص السؤال هو: من يمول ‘رابطة الكتاب السوريين’؟ وملخص الجواب، قبل الدخول في التفاصيل، لا أحد يمول ‘رابطة الكتاب السوريين’. الرابطة لها صندوق مال فارغ وليس فيه حتى الآن، قرش واحد، بانتظار ان تكتمل تشكيلاتها الإدارية، ويتفضل أعضاء الرابطة، إذ ذاك، وبينهم المتسائلون عن مسالة التمويل، بتمويل رابطتهم بأنفسهم من اشتراكات العضوية، على اعتبار أن النظام الداخلي للرابطة الذي نوقش فحواه وجوهره في اجتماع امانتها العامة في القاهرة نص على ان الرابطة ينطبق عليها وضع الجمعية الأهلية ذات النفع العام وبالتالي يحق لها الحصول على التمويل من اشتراكات الأعضاء ومن الدعم الذي سيقدم لها مستقبلا، أي بعد التحرير، بالطريقة التي تمول فيها منظمات المجتمع المدني.
قبل اجتماع الرابطة الأخير، عقدت اللجنة التحضيرية للانتخابات اجتماعها في القاهرة، حيث فرزت الاصوات وأعلنت نتيجة الاقتراع الإلكتروني وانتخبت أمانة عامة من 34 عضوا، وكما يعرف الجميع فإن اللجنة التحضيرية تشكلت من عضوية الأساتذة الشاعر اللبناني بول شاؤول، الشاعر الفلسطيني زهير ابو شايب، الكاتب الأردني محمود الريماوي، الشاعر المغربي حسن نجمي، الروائي المصري سعد القرش، ورأس اللجنة السوري الوحيد فيها عضو اللجنة المؤسسة للرابطة كاتب هذه السطور وقد اختير لكونه لم يكن مرشحا في انتخابات الرابطة.
هذا الاجتماع تكفل الأستاذ الصحافي بسام جعارة بتأمين تغطية نفقاته من رجل أعمال عربي مساند للثورة السورية (وتحديدا بطاقة السفر والإقامة لثلاثة أيام في الفندق لخمسة أشخاص) أما المصروفات الأخرى قبل هذا الاجتماع وبعده وحتى اجتماع الامانة العامة للرابطة، فقد تكفلت بها شخصيا ومن مرتبي الشخصي، بما في ذلك كلفة تأسيس الموقع بثماني لغات والصرف عليه طوال عام حتى تاريخ اجتماع القاهرة الأخير (مع الاعتذار من القراء عن هذا الإفصاح غير اللائق، لكنني كما ترون مضطر إليه الآن)، ناهيك عن العمل في الموقع تحريرا .
نحن طبعا لسنا في جردة حساب حول التأسيس وأدوار المشاركين فيه فهذه أكبر من الحديث حول جزئية التمويل، أو جزئية ‘الموقع الإلكتروني’ وجردة الحساب، ليس هنا مكانها، فضلا عن انها تحتاج إلى حيز خاص ينصف الجميع، لأن الحديث على مجمل النشاط اليومي المتعلق بالرابطة أمر يتعدى الأشخاص، ولابد إذ ذاك من أن اذكر أولا جهود الصديق الكاتب حسام الدين محمد وثانيا الناقد مفيد نجم وثالثا الكاتب ياسين الحاج صالح، ورابعا فرج بيرقدار… ومن ثم بقية أعضاء لجنة التأسيس الذين بذلوا الجهود المضنية، وقد تشاركنا معا، وإن بدرجات، في يوميات العمل على تحويل الفكرة من حلم عزيز إلى واقع عملي سرعان ما صار كيانا حقيقيا. واريد هنا أن أخص بالذكر حسام الدين محمد الذي كان الشخص الأكثر حضورا في العمل اليومي للرابطة خلال فترة التاسيس.
‘ ‘ ‘
إثر الإعلان عن تأسيس ‘رابطة الكتاب السوريين’ مطلع العام الجاري وخلال الاتصالات التي خولني زملائي في اللجنة المؤسسة القيام بها قامت بيني وبين عدد من الشخصيات الثقافية السورية المعارضة من أعضاء الرابطة بينهم د. برهان غليون، والأستاذ جورج صبرة والرئيس الحالي للمجلس الوطني الأستاذ عبد الباسط سيدا، وآخرين غيرهم، دار الحديث حول أهمية مراعاة المنحى الاستقلالي للرابطة، وللأمانة لم يفكر أي من هؤلاء الثلاثة وهم أعضاء قياديون في ‘المجلس الوطني السوري’ أن يستقطبوا الرابطة أو أن يجعلوها داعما لمواقفهم، أو لأشخاصهم، ولذلك أكثر من سبب ليس أولها ولا آخرها ان الرابطة ابدت منذ لحظة الإعلان عنها موقفا نقديا واضحا من التشكيلات السورية المعارضة على رغم إيمانها بأهمية هذه التشكيلات وضرورتها التاريخية لثورة الشعب السوري وبينها ‘المجلس الوطني…’.
وبالتالي فإن البحث عن سبل لتمويل اجتماعات الرابطة ونشاطاتها مع هؤلاء الاساتذة وغيرهم استبعد منذ البداية أي مصدر رسمي أو غير مقبول، وذهب التفكير باستمرار نحو رجال أعمال سوريين. ولهذا السبب تأخر اجتماع الأمانة العامة للرابطة وأعضاؤها يتوزعون على رقعة جغرافية تغطي ثلاث قارات على الاقل، وهم بين داخل وخارج، وفي ظروف قاسية، بل إن ثلاثة من أعضاء الأمانة العامة كانوا بين الاعتقال والمطاردة ونزلاء في المخيمات. وهذا التأخير في الاجتماع خلق في حينه حالة من نفاذ الصبر عبر عنه عدد من أعضاء الرابطة ممن انتظروا أن تدخل المؤسسة الوليدة سريعا طور العمل الفعال وهم محقون، إنما لم يخطر في بالهم التريث والتفكير بالأسباب والعوامل المؤخرة للاجتماع وسبل تجاوزها، ولا هم قدموا اقتراحات تساعد على تجاوزها. ولو كان اعضاء الرابطة موجودين في جغرافيا واحدة لما استغرق التحضير لمؤتمرهم الأول أكثر من 10 ايام.
‘ ‘ ‘
في اتصال هاتفي سبق اجتماع الأمانة العامة أبلغني عضو الرابطة الأستاذ د. برهان غليون أنه وجد تمويلا للاجتماع، وهو تمويل ينسجم مع مبادىء الرابطة لأن مصدره سوري، رجل من رجال الأعمال الداعمين للثورة. وقد شعرت وزملائي بالسعادة لهذا الخبر. وبعد وقت قصير وخلال وجودي في القاهرة في حزيران الماضي التقيت بعضو الرابطة الأستاذ جورج صبرة عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني والناطق الرسمي، برفقة الكاتب والإعلامي السوري ابرهيم الجبين، وقال لي إنه طلب من الجبين أن يفاتح الزعبي بقضية تمويل اجتماع الأمانة العامة للرابطة لكونه انسب شخص يمكن أن يقوم بهذا الدور، فهو رجل وطني مخلص، وداعم كبير للثورة. وكانت النتيجة أن الرجل أبدى استعداده لأن يفعل، لاسيما ان الرابطة هي أول مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني السوري جرى تشكيلها ديمقراطيا ورأى الزعبي في ذلك مصدرا للاعتزاز ومحرضا على الدعم. وقال لي جورج صبرا بحماسة: وجدنا الجهة الانسب لعقد اجتماع ‘رابطة الكتاب السوريين’ إنه المهندس وليد الزعبي، وأثنى على الرجل بأنه إحدى الشخصيات الوطنية السورية التي ليست فقط فوق الشبهات وإنما ذات السلوك الوطني ويمكن للرابطة ان تقبل رعايته للمؤتمر. فاتصلت بالدكتور برهان غليون وابلغته بمضمون حديث صبرا معي، فأبدى سروره بالخبر، وأثنى على الزعبي لعلمه بالدور الذي يلعبه في دعم ومساندة الحراك الثوري في الداخل. وقد رأى هؤلاء وغيرهم كما رأينا نحن أن التمويل الأهلي السوري هو الحل الحقيقي لاستقلالية مؤسسات المجتمع المدني السوري وبينها ‘رابطة الكتاب السوريين’.
وانطلاقا من هذه الخلاصة توافقنا في الرابطة على أن يرعى المهندس وليد الزعبي اجتماع الأمانة العامة في القاهرة، فيتكفل ببطاقات السفر والإقامة للمشاركين في الاجتماع. وقد أضاف عليها، مشكورا، رعايته إصدار العدد صفر من مجلة ‘الرابطة، وهو ما تم بالفعل، بطريقة لابد من الاعتزاز بها، وليس التشكيك بها كما وجدنا في تلك الغمزات واللمزات البائسة التي نشرها بعض أهل الصيد ممن لا تاريخ لهم، والتي تورط بالاستناد إليها، للأسف، بعض الكتاب المحترمين من أهل ‘المساءلة والتفسير’
‘ ‘ ‘
هذه هي قصة علاقة الرابطة بالمهندس وليد الزعبي، هنا بدات وهنا انتهت، في تمكين الرابطة من عقد الاجتماع الأول لأمانتها العامة، وإصدار عدد من مجلتها، هو العدد صفر.
وقد تفضل الرجل إضافة الى ما سبق فأبدى استعداده لتوفير غرفة في مكتب له في القاهرة لتعقد الرابطة اجتماعاتها فيها إلى أن يصبح لديها مقر خاص بها. وفي سلوكه هذا كثير من حرارة الاحتضان للتجربة الرائعة لـ’رابطة الكتاب السوريين’.
‘ ‘ ‘
كانت للراعي كلمة في حفل الافتتاح بوصفه راعيا، فضلا عن كونه ممثلا عن تيار ‘بناة المستقبل’ إلى جانب كلمات لكل من الأستاذ عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني والأستاذ فايز سارة ممثلا للمنبر الديمقراطي، والمفكر سلامة كيلة ممثلا لائتلاف اليسار السوري، وسيد عطاء الله مهاجراني ممثلا عن الحركة الخضراء في إيران ، وكلمات اخرى.
وكما يعرف جميع من شارك في اجتماعات الرابطة أنها كانت اجتماعات مغلقة لم يحضرها إلا بعض المراقبين، ولم يكن بينهم راعي الاجتماع. وبقية القصة يعرفها الجميع، بمن فيهم الذين كتبوا يتساءلون من أعضاء الامانة العامة أو أعضاء المكتب التنفيذي.
لا أريد أن أكرر، هنا، ماقاله تصريحا وكتابة الضيوف والمراقبون حول الأجواء والظروف والأجواء الحرة غير المسبوقة التي رافقت عقد اجتماع الأمانة العامة للرابطة، ولا الثناء الكبير والسعادة التي استقبل بها الاجتماع وما نجم عنه، فهذه يمكن لمن يريد العودة إليها فهي موثقة صوتا وصورة… وتقارير مكتوبة ومنشورة في الصحافة.
وبالنسبة إلى القناعات، فلو رجع الزمن إلى الوراء، وكنت الشخص نفسه الذي سيكون أحد الموافقين على أن يقوم السيد وليد الزعبي برعاية الاجتماع بالصيغة نفسها التي توافقنا عليها لما ترددت أبداً بالقول: نتشرف بذلك ونرحب به.
‘ ‘ ‘
يهمني هنا أن أسجل ملاحظتي على بعض الزملاء الكتاب من أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الأمانة العامة أنهم ذهبوا رأسا إلى الكتابة في الفيس بوك والصحف متسائلين حول هذه النقطة أو تلك، وكان حريا بهم أن يدعوا أولا إلى اجتماع للمكتب التنفيذي يطرحون خلاله تساؤلاتهم حول مختلف الأمور والقضايا التي تشغلهم لا أن يلجاوأ الى الصحف رأسا. فالصحف يلجا اليها أصحاب قضية او مسألة مستعصية وقد حالت الظروف بصورة نهائية في العثور على حل داخلي لها، بفعل فاعل عطل حوارا. وهو ما لا ينطبق ابدا على الموضوع المثار هنا في هذه المقالة.
بقي أن أشير إلى أنني في كل ما أقوم به من عمل عام، أكان هذا في إطار نشاطاتي الثقافية الميدانية في المخيمات السورية وفي بعض مدن وقرى الشمال السوري، أو في ميدان نشاطاتي الفكرية والثقافية في إطار ‘رابطة الكتاب السوريين’، أو في إطار التعاون المستجد مع ‘بناة المستقبل’ حيث اتفقنا على تحقيق أفكار ومشروعات ثقافية وعلمية مهمة بينها فكرة عقد ‘المؤتمر الفكري والعلمي السوري’ الذي أعلن عنه مؤخرا والذي اقترحته شخصيا على ‘بناة المستقبل’ ولقي اهتماما جديا وقبولا غير مشروط إلا بشروط النزاهة والانفتاح على كل العقول والتجارب والاتجاهات الفكرية والأدبية السورية الكبيرة داخل سوريا وخارجها، إنما أقوم بهذا العمل وغيره من الأعمال خدمة خالصة للثورة السورية ولشعبنا الثائر، وبالتالي أؤدي دوري في الثورة كغيري متطوعا، ومن موقع المثقف المستقل، واعذروني لو قلت أنني لم أقبل في الماضي ولن أقبل في المستقبل أي تعويض مادي عن هذا العمل في الشأن العام، فأنا لي عملي الذي يعرفه جميع العاملين في الحقل الثقافي، وهو الإشراف على ‘المركز العربي للأدب الجغرافي’ و’ندوة الرحالة العرب والمسلمين’ و’جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة’ وهو عمل يكفيني غائلة الدهر ولا يحيجني لأحد.
وللإيضاح ايضا، انا لا ألزم أحدا بما الزمت به نفسي، فهو سلوك شخصي سلكته مختارا منذ أن اندلعت الثورة السورية وسأبقى وفيا لما اخترت، من دون أن أفكر للحظة أن في ذلك أي بطولة أو ما شابه من كلام كبير، فالبطولة، اليوم هي للشهداء وحدهم، هي للشعب الثائر.
ولمن يريد ان يعرف المزيد عن موقفي المعلن من الثقافة والمال، والثقافة والرعاة، فليراجع تصريحاتي وحواراتي، وآخرها الخميس الماضي في التقرير الذي نشرته صحيفة ‘الحياة’ اللندنية السبت 20 الشهر الجاري، تحت عنوان ‘مئة مثقف سوري وعربي في مؤتمر تشاوري’ موقعا بقلم الأستاذ معن البياري، وفيه إشارات محددة حول مؤتمر القاهرة الذي ورد حديث حوله على هامش النقاش حول ‘بناة المستقبل’ واجتماعات الرابطة.
أيها الكتاب السوريون لديكم رابطة للكتاب هي بحق المولود الديمقراطي الأول للثورة السورية، اشتغلوا من خلالها لو توافقتم مع برنامجها، واشتغلوا لأجلها، ولا تكونوا سببا في قتل مولود رائع دفع شعبنا العظيم لأجله الدم.


* شاعر من سوريا


( القدس العربي )

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *