توراتيات درويش سياسية بامتياز!


أحمد أشقر *

كنت أعتقد أن الأستاذ سامي مهدي سيتريث ويضغط على الفرامل قليلا بعد قراءته ردّي عليه في ملحق الدستور الثقافي، شرفات ثقافية بتاريخ 28 أيلول الماضي، قبل أن يسارع بالكتابة حول الموضوع مرة أخرى، دون البحث وقراءة كتابي: «التوراتيات في شعر محمود درويش (من المقاومة إلى التسوية)»، كي يكون على بيّنه بما جئت به في الكتاب المذكور حول استخدام درويش للرموز التوراتية بكثافة بالغة، ليكون ردّه على مقالي وكتابي المذكورين صادراً عن دراية ووعي. لكن ما العمل حين يصرّ الأستاذ مهدي على الاعتراف بالقول: «إنني لم أطلّع على كتاب الأشقر المذكور، ولكن من عنوانه يدلّ دلالة واضحة على أن محتواه، وهو محاولة إدانة موقف محمود درويش السياسي من خلال شعره، […]»؟ ثم يعود إلى التأكيد مرة أخرى قائلا: «[…] ولكنني، كما ذكرت، لم أطلع على هذا الكاتب ولم أسمع خبره بأية صورة من الصور»(الدستور، شرفات ثقافية بتاريخ 6 تشرين الأول الجاري).



إذن، يقر الأستاذ مهدي بإنه «لم يطلّع» «ولم يسمع» بكتابي، ومع ذلك يؤكد أن الكتاب «محاولة إدانة […]». حسناً، هذا يؤخذ عليه وليس له، لأن أبجديات الكتابة العلمية الرصينة والحصيفة تُلزمنا بالإحاطة بكلّ المواد التي تتحدث عن الموضوع الذي نبحث ونكتب عنه. لذا لم يعدّ الردّ على الأستاذ مهدي مُجْدِياً، لأنه، وببساطة لا يريد الإحاطة بالفكرة التي يناقشني بها ولم يقرأ الكتاب الوحيد الذي فتح باب البحث والكتابة عن الموضوع الذي خصّه هو بمقالين حتى الآن! لذا سأواصل الكتابة عن التوراتيات لمن يريد أن يعرف أكثر عن الأسباب التي دعت درويش إلى الغَرفِ منها.



في مقالي بتاريخ 28 أيلول الماضي أتيت على ذكر خمس إشارات تدل على أن درويش كان شاعراً- سياسياً بامتياز وأنه استخدم التوراتيات استخداماً سياسياً، واليوم سأضيف ثماني إشارات أخرى:

الأولى- بعد هزيمة دولة الفاكهاني في بيروت عام 1982 عيّن أبو عمّار درويش عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واستمر في عضويته حتى العام 1993. خلال هذه الفترة استقر درويش في باريس. يبدو لي أن اختيار درويش لعضوية اللجنة التنفيذية لم يأتِ لعظمته في التنظير السياسي، بل تم انتدابه لفتح وتوسيع قنوات الحوار مع «إسرائيليين» يؤيدون التسوية. فأصبح درويش ضمن (مجموعة إيلان هليفي) التي غزت المنظمة ببرنامج «العقلانية والواقعيّة السياسية».



الثانية- في الأشهر الأولى من اندلاع الانتفاضة عام 1987، الهبّة الشعبيّة التي تم اغتيالها، تحمس محمود درويش وكتب قصيدته «أيها المارون بين الكلمات العابرة» التي تصلح لأن تكون مانيفستو الثورة. غضب «الإسرائيليون»، حتى أصدقاؤه منه، ليس لأنه يقول: «خذوا أمواتكم وانصرفوا»- كما يُشاع. بل لأنه يقول: «رقصة الهدهد الأخيرة»، التي فيها إشارة من إشارات الدمار في التراث اليهودي الديني. فهاجمه رئيس الحكومة، الإرهابي يتسحاق شامير من على منبر «الكنيست». وفي حديث منشور لدرويش في صحيفة «هآرتس» بتاريخ 10. 3. 2000، ردّ على الذين انتقدوه وهاجموه، وتحديداً «شامير»، فقال: «الأشعار التي اطّلع عليها رئيس الحكومة السابق يتسحاق شامير وقُرئت في الكنيست محرّفة، وفُهمت خطأ، وأنا لم أقلها كما أوردها شامير، فأنا لم أدعُ إلى دمار إسرائيل، ولم أكتب ذلك، ولا أؤمن بذلك […]. وما قلته هو: خذوا موتاكم، وهذا شعر احتجاجي في زمن الانتفاضة، وليس عدوانيّاً، أو دعوة للقتل، وما هو في الحقيقة سوى وقوف ضدّ احتلال الضفة الغربية والقطاع، والحكومة نفسها تعدُّه احتلالاً، هذا ما حصل […]. أما الادعاء بأنه اعتراض على وجود إسرائيل، فكلام فارغ، ينأى عن الحقيقة وتكذبه الأحداث».



درويش الذي يعرف معنى رمزية الهدهد في التراث اليهودي، ولكن يبدو أن استخدامه خذله هذه المرة، فسارع إلى التنازل عنه بترجمة الرمز إلى لغة السياسة المباشرة فقال ما قال لصحيفة «هآرتس».



لم يتوقف درويش عند حدّ التنازل عن موقفه السياسي، بل سار وأبعد كثيراً؛ حدثني أثناء عملي الصحفي عضو كنيست- صار اليوم في دار الحقّ ونحن لا نزال في دار الباطل- وقد كان من أصدقاء درويش وكثير التردد عليه في باريس بالقول: إن درويش كان مرعوباً من أن تغتاله «إسرائيل». لذا فكّر بطريقة «يصطلح» فيها مع «إسرائيل». فاقترحت عليه- والكلام لعضو الكنيست- أن يكتب شيئاً. قال له درويش: سأكتب. وكتاب الرّد- والكلام لا يزال لعضو الكنيست- هو «لماذا تركت الحصان وحيداً؟»، كان ذلك في العام 1995. هذا الكتاب بتقديري من أخطر الكتب التي كتبها درويش، لأنه يحوّل العدو إلى غريب يشرب القهوة ويتقاسم النايات معه ويتنازل عن أربعة أخماس فلسطين له. لذا سارعت دار النشر «الإسرائيلية»: أندلس، التي كانت صاحبتها اليهودية تدور في فلك الذي كان يسير على خطّ الكنيست الصهيوني- والقصر الجمهوري في دمشق وأخذ اليوم من القصر الأميري في قطر مقراً له، وترجمته إلى العبرية. نذكر في هذا السياق أن درويش كان من بين 25 مثقفاً فلسطينياً وقعوا على بيان 2002، يرجون «المثقفين الإسرائيليين» مساندة الفلسطينيين قائلين: «[…] لقد ارتضينا على أنفسنا العيش في خُمس فلسطين التاريخية وارتضينا لكم دولة في أربعة أخماسها!» («هآرتس» 15 آذار 2002).



الثالثة- في مقابلة مع مجلة الدراسات الفلسطينية (خريف 1995) يساوي درويش بين الرواية الاستعمارية اليهوصهيونية وروايتنا الوطنية قائلاً: «ولأن الحوار بين الروايتين فقط، يمكن أن يشكلّ الخصوبة العميقة للطرفين، وقبل ذلك يحفظ للسيكولوجيا الإسرائيلية القدرة على أن تفتح إناءها على الآخر… الآخر الذي يجب أن يشارك في تشكيل الإناء». إذن درويش حريص هنا على «السيكولوجيا الإسرائيلية»! ويضيف: «إن خطابي الشعري واضح وملتبس لكنه يحمل سيرة داود وكنعان. وفيه مساحة لتاريخ اليهود على هذه الأرض وكل الشعوب التي عاشت أو مرّت من هنا وتركت بصمات ثقافتها وحضارتها. إذن أنا أعبّر عن حصيلة الثقافات والحضارات والأعراق والأديان التي مرت على فلسطين بما فيها الخطاب اليهودي، فهل عليّ أن أخرج من هذا التكوين، وأن أبدأ تاريخ فلسطين من يوم 13 أيلول (سبتمبر) 1993؟» (مجلة الدراسات الفلسطينية، المجلد 6، العدد 24 (خريف 1995)، ص 217). في هذا القول يقول لنا درويش أن لا فرق لديه بين داود الغازي وكنعان الذي قاومه! ولا فرق بين «يهوه» و»ءل» والبعل وعنات! وأن أول إبادة في التاريخ مارسها التوراتيون الغزاة ضد أهالي أريحا هي من تاريخنا أيضا! (ترد القصة في سفر يشوع التوراتي). والمثير أنه ينصبّ نفسه متحدثاً رسمياً باسم جميع أهالي البلاد والغزاة منذ فجر التاريخ إلى اليوم.



في سياق ذكر داود لا بدّ لنا من ذكر ملاحظتين، تصبحان جوهريتين عند إدراكهما: الأولى في التاريخ والثانية في اللاهوت:

-الملاحظة الأولى- يقول الآثاري «الإسرائيلي» «يسرائيل فنكلشطاين» الذي يتصدر نقد الدراسات الآثارية الأيديولوجية أن داود (وسليمان أيضا) ليسا شخصيتين تاريخيتين في فلسطين، وفي أفضل الأحوال يمكن اعتبارهما قاطِعَي طريق وليس أكثر من ذلك. أما كمال الصليبي وزياد منى وفاضل الربيعي (وغيرهم) فيعتبرون الإثنين شخصيتين تاريخيتين لكن ليس في فلسطين. دراسات «فنكلشطاين» والصليبي ومنى والربيعي كانت قد صدرت في حياة محمود درويش، إلا أنه ولسبب أجهله أنا لم يفكّر أبداً بنقد أو تصحيح فهمه ومفهومه للتوراة ورموزها.

-الملاحظة الثانية- توجه أحد زعماء الحركة الصهيونية إلى «مطران العرب»، جريجوريوس حجّار (1875- 1940)، في حيفا، محاولاً تجنيده وتجنيد المسيحيين معه للحركة الصهيونية مستخدماً داود كشخصية مشتركة ومهمة جداً عند اليهود والمسيحيين. فما كان من المطران إلا أن استحضر قصة داود التوراتي الذي اختلف مع أخيه شاول وهرب منه إلى الفلسطينيين، لكنه خانهم وكان يقوم كل ليلة وينفذ مجزرة ضدّ سكان قرية ما ويحرقها. فأجابه الحجار مستنكراً: إذا كان هذا ما فعله أهم شخصية في تاريخكم بأجدادنا، فما أنتم فاعلون بنا وبأبنائنا وأحفادنا!؟ (أنظر القصة في سفر صموئيل الثاني بالتوراة). في العام 1940 صدمت سيارة المطران الحجار فثارت الشكوك ولا تزال أن أوساطاً صهيونية وبريطانية هي التي دبّرت اغتياله.



الرابعة- وفي كتابه النثري «ذاكرة للنسيان» الذي أصدر منه عدة طبعات منقحة بدءاً من 1973 إلى 1997 يرد ما يأتي:

– «ماذا تعلمت في المدرسة؟

[يجيب] سلام على العصفور العائد من بلاد الشمس الى نافذتي في المنفى، أخبرني أيها العصفور عن حال أهلي وأجدادي. [قصيدة للشاعر الصهيوني حاييم نحمان بيالِك].

– والأغنية السابقة؟

ألغوها.

– ماذا كانت تقول الأغنية التي ألغوها؟

عليك مني السلام

يا أرض أجدادي

ففيك طاب المقام

وطاب إنشادي.

[ويضيف] لا فارق كبير بين الأغنيتين، غير الفارق بين الحنين القادم من بعيد والحنين الطالع من قريب، كلتا الأغنيتين تعلنان الحب للأرض ذاتها، وكلتاهما تحددان مفهوم الوطن بالإنتماء للأجداد، الأولى- لشاعر يهودي عاش في روسيا والثانية- لشاعر عربي عاش في فلسطين وما رأى المنفى ولا سمع به، بعد قليل تغلبت الأغنية الأولى على الثانية وصار الشاعر الثاني يغني الحنين البعيد وصار الفتيان العرب الباقون في بلادهم محرومين من التغني بقصيدة شاعرهم، وصار طريقهم الى المستقبل مرهوناً بإتقان الشاعر اليهودي الذي كان يقيم في روسيا، والمعلم العربي الذي يجرؤ على تلقين أغنية حب الوطن مطرود من العمل بتهمة التحريض على دولة اسرائيل وبتهمة اللاساميه، ثم كبرنا قليلا، فعلمونا ملاحم ذلك الشاعر الصعبة، ولم نأخذ من المتنبي إلا؛ فيك الخصام وأنت الخصم والحكم».



بكلمات أخرى: إن مشاعر الغزاة الصهاينة تجاه أرض فلسطين شبيهة بمشاعرنا نحن الفلسطينيين الذين طرَدنا الصهاينة منها. أي، وبما أن المشاعر شبيهة، يجب علينا أن نتفهمهم، الأمر الذي معناه الحلّ بالعيش المشترك بين الغازي والمغزو، أو القبول بالأمر الواقع وقبولنا بدولة في خُمس فلسطين فقط (كما جاء في بيان 15 آذار 2002 في صحيفة «هآرتس»)، وكذلك عدم استفزاز مشاعرهم عندما نتحدث عن المحرقة كحدث تاريخي (كما سنرى في الإشارة السادسة).



الخامسة- يضيف أحمد فكري الجزار سبباً إضافياً لاستخدام درويش للرموز التوراتية بالقول: «لم يقتصر فهم درويش للتوراة كعمل أدبي، بل إنه فهم تاريخي كذلك، فاستطاع أن ينجو من الربط بين الدين اليهودي والاحتلال الصهيوني، ومن هنا كانت شرعية استخدام درويش للرمز التوراتي في تعبيره عن قضية وطنه، […] إن الرمز التوراتي موظف توظيفاً جيّداً من أجل إخراج العقيدة اليهودية من أيديولوجية الاحتلال، من خلال تناقض إنسانية الدين ووحشية الاحتلال». (كتابي المذكور، ص 46- 47). الجزّار ودرويش يتعاميان ويتغابيان كذلك؛ لذا نسألهم: من أين وكيف ولدت الصهيونية؟ لماذا لا تصدقون ادعاء اليهود القائل بأنهم يعودون إلى أرض الآباء والأجداد الذي وعد بها «يهوه» نسل أبراهيم من إسحق؟ بالمناسبة: كنت قد كتبت عدة مقالات تؤكد أن الصهيونية ليست إلا الفقه المعاصر لليهودية وسأنشر قريباً كتاباً عن الموضوع.



السادسة- في الخامس عشر من شهر آذار من العام 2001 وقع درويش ومعه خمسة عشر مثقفاً فلسطينياً على بيان وجهوه إلى الحكومة اللبنانية كي تمنع عقد مؤتمر (المراجعة التاريخية) الذي كان يهدف إلى مراجعة الدراسات والأبحاث التي تحوّل الكارثة التي حلّت بيهود أوروبا إلى قضية طابو مقدسة لا يمكن نقدها ومراجعتها. درويش ومن معه غدروا بقاعدة الحريّة الأساسية التي عليها يتم إنتاج وتطوير الثقافة وحرية التعبير والبحث لا تحابي قوى القمع المختلفة. وبما أن غالبية الموقعين لا يزالون في دار الحقّ نريد أن نسألهم: لماذا لا تطالبون «إسرائيل» واليهود بمحو الأسفار التي تمجد إبادة أهالي أريحا؟ لماذا لا تطالبونهم بمحو الأسفار التي تدعو إلى إبادة شعوب بأكملها من التوراة وفتاوى التلمود؟ هل مشاعر المجرمين من اليهود أغلى من دمنا!؟



السابعة- بعد صدور كتابي التوراتيات بسنة تقريباً أجرى عبده وازن حواراً مطولاً مع درويش ونشره في كتيّب. ورد في الحوار ما يأتي:



«ما دمنا نتكلم عن الدين نلاحظ أن في شعرك أثراً توراتياً ولا سيما من «نشيد الأناشيد»، يتمثل في غنائيتك العالية في ديوان «سرير الغريبة» وسواه! ما الذي يجذبك كشاعر في النص التوراتي وكيف أثر فيك؟



– في البداية، درست في الأرض المحتلة، وكانت بعض أسفار التوراة مقررة في البرنامج باللغة العبرية، ودرستها حينذاك. لكنني لا أنظر الى التوراة نظرة دينية، أقرأها كعمل أدبي وليس دينياً ولا تاريخياً. حتى المؤرخون اليهود الجادون لا يقبلون أن تكون التوراة مرجعاً تاريخياً. أو لأقل أنني انظر الى الجانب الأدبي في التوراة. وهناك ثلاثة أسفار مملوءة بالشعر، وتعبر عن خبرة إنسانية عالية وهي: سفر أيوب، سفر الجامعة الذي يطرح سؤال الموت، ونشيد الأناشيد.



والمزامير؟



-بعض المزامير، فهي أقل أدبية من الأسفار التي ذكرتها. إذاً التوراة هي كتاب أدبي بالنسبة إليّ، وفيها فصول أدبية راقية وشعرية عالية.



هل التوراة مصدر من مصادرك؟



-لا شك في أنها أحد مصادري الأدبية.



هل أعدت قراءة التوراة بالعربية؟



-أجل، قرأت ترجمات عربية عدة ومنها الحديثة. وأحب فيها بعض الركاكة. فمثل هذه الكتب يجب أن يترجم بطريقة خاصة. و»نشيد الأناشيد» يعتبره كبار الشعراء في العالم من أهم الأناشيد الرعوية في تاريخ الشعر، مع غض النظر عن مصادر هذا النشيد الفرعونية أو الآشورية» (محمود درويش كما يرى نفسه وكما يراه عبده وازن (2006)).

يمكنني القول أن تنصل درويش من اعتبار التوراة نصاً تاريخياً، كما لاحظنا في العديد من الإشارات السابقة، جاء نتيجة لكشفي وإدانتي للموقف السياسي التسووي الذي اشتقه منها.



الثامنة- يتساءل الأستاذ موسى حوامدة في مقاله المنشور في شهر نيسان الماضي عن سبب إغفال درويش الإشارة إلى مصدره التوراتي عندما يأخذ منه. بالطبع إن سؤال حوامدة شرعي للغاية، لأن الأمانة العلمية والأدبية تُلزم كل من يقتبس من مصدر الإشارة إليه. وأذكر هنا ما حدثني به أحد الأشخاص الذي التقى بدرويش […] درويش الذي كان غاضباً جداً لكشفي مصادره التوراتية (والدينية الأخرى) وإعادتها إلى أصلها قال: شو كاين قاعد ويقرأ حرفاً من أشعاري وحرفاً من التوراة ليعرف من أية سفر وآية أخذته!



بعد صدور كتابي التقيت بالكثير من الناس. بعضهم حوّل والدتي إلى بغي أريحا. والبعض الآخر أشار إلى أن أهم ما فعلته هو كشف مصادر درويش الشعرية، لذا سيعودون إلى قراءة شعره مجدداً، بعيداً عن الانبهار، بعد الانتباه إلى كيف قدم لهم درويش مشروعه السياسي في إطار شعري.



وبعد، لن أشرب القهوة إلا مع من أحبّ، ولن أتقاسم النايات إلا مع من أحبّ!


* ناقد من فلسطين


( الدستور الثقافي )

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *