كمستنقع في شوارع رام الله


مهيب البرغوثي *


أحلمُ بوحدتي.. وكصديقةٍ ملّت وحدتَها، ألقي من شرفتي بقايا نعاس وأنام.

2
كالنحاس ترنّ ضحكاتُهم
على بلاط الذاكرة…
حين أجلس مع نفسي
أحبّ أن
أشربَ العرقَ دونما ثلج،
وألعبَ بشعرها
وهي تعوي أنها الوحدة.

3
كمتسوّل أحبّ أن أرى
بسمة الامبراطور
في روح أصدقائي حين يعطونني
فتاتَ خبزهم!

4
إنها الروحُ المَهولة
التي تحملني على البكاء،
حين أرى قلبي بيد أطفالٍ
يدعّون أنّ حبلَ
الغسيل أطولُ من حبل المعرفة.

5
أقرأ،
أشربُ،
أسمعُ لونرد كوهن
وأنظرُ من الموسيقى
على ملابسي،
والشمسُ تغسلُها
من الأوساخ.

6
إنها الوحدة ما يَجعلُ الصراصير
في بيتي
أجملَ من بقايا قلبي

7
لي من كلّ ربيعكم
ثلاثة أيام..
أرتمي في الفراش
بكل أشكال إرادة
شخصٍ محطّم مثلي
بإمراض صغيرة تافهة.

8
العرق جعلني أضجرُ
من حياة اللطفاء والمحترمين.
هذا الضجرُ أجملُ منكم!


* شاعر من فلسطين


( القدس العربي )

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *