سلمان رشدي يقول ان هناك شيئا خاطئا حدث في صميم الاسلام


قال الكاتب البريطاني سلمان رشدي في مقابلة صحفية نشرت مؤخرا ان شيئا ما خاطئا حدث في صميم الاسلام.

واضاف رشدي لصحيفة (لوموند) الفرنسية ان السنوات التسع التي عاشها مختبئا خوفا من فتوى باهدار دمه أصدرها المرشد الأعلى الراحل للثورة الايرانية آية الله الخميني عام 1989 اجبرته على الاهتمام بشدة بما اسماه التطرف في العالم الاسلامي.

وقال “شيء ما خطأ حدث في صميم الاسلام. انه امر حديث تماما. اتذكر حينما كنت صغيرا كانت العديد من المدن في العالم الاسلامي ذات طابع عالمي وحافلة بالتنوع الثقافي.”

واضاف “بالنسبة لي.. انها مأساة ان تنحسر هذه الثقافة الى هذه الدرجة كأن يضر الإنسان نفسه بنفسه. الاسلام الذي نشأت في كنفه كان منفتحا ومتأثرا بالصوفية والهندوسية ولم يكن مثل هذا الذي ينتشر سريعا الان.”

وكانت الفتوى التي صدرت ردا على روايته (آيات شيطانية) عام 1988 قد جعلت اسم رشدي مرادفا للصراع بين حرية التعبير والحاجة لاحترام الحساسيات الدينية.

ونشرت مذكراته عن السنوات التسع التي عاشها مختبئا بعد الفتوى هذا الاسبوع.

وأُجريت المقابلة يوم 12 سبتمبر ايلول في الوقت الذي أشعل فيه فيلم يسيء للنبي محمد احتجاجات عنيفة في انحاء العالم الاسلامي. وقتل السفير الامريكي لدى ليبيا وثلاثة من معاونيه خلال احدى هذه الاحتجاجات التي استهدفت القنصلية الامريكية في بنغازي.

وجدد الفليم الذي انتج بولاية كاليفورنيا الامريكية وسلسلة رسوم مسيئة للرسول محمد نشرتها مجلة ساخرة فرنسية اسبوعية  النقاش الدولي حول حرية التعبير والدين.

وقال رشدي لصحيفة لوموند “هناك حد لا تستطيع بعده القاء اللوم على الغرب.”

واضاف “لقد ذكرت ذلك.. اذا كان هناك ادنى مؤشر على ان المجتمع الاسلامي قادر على تحقيق ديمقراطية منفتحة فسوف اغير رأيي.”

واعلنت مؤسسة دينية ايرانية هذا الاسبوع عن زيادة المكافأة المخصصة لقتل رشدي ردا على الفيلم المسيء للنبي محمد

 

– رويترز

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *