الشاعر أكرم الزعبي يصدر ديوانه : تركت ذاكرتي أمامك



ثقافات –      عن دار الجنان للنشر والتوزيع ،وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية ، صدرت في عمان المجموعة الشعرية الأولى ” تركت ذاكرتي أمامك ” للشاعر أكرم الزعبي وتقع على 172 صفحة من القطع المتوسط ، وقد قدّم لهذه المجموعة عدد من الكتاب والشعراء والنقاد الأردنيين ، حيث قال الروائي يحيى القيسي :

ما عرفت شاعراً متمهلاً في إصدار ديوانه مثل أكرم الزعبي، اذ يشتغل بأناة، ويغزل قصائده بعيداً في العراء، لا تغويه شهوة الظهور، ولا يقع أسيراً لصخب الشعراء، ولهذا نجح فعلاً في أن يقدم لنا أشعاره المعجونة بالشجن، والمصقولة بنار التجربة، فيها لغةٌ صافية، وتعابيرُ مبتكرة، وصورٌ محلّقة، لا يملك القارىء لها إلا تشرّبها حتى الثمالة.
لقد بدا واضحا حضور القرية بتفاصيلها وطقوسها، إضافة إلى الأب ، والحبيبة في تجلياتها جسداً وروحا، وتلك الشعلة المتوهجة من النزق والاندفاع رغبة في التغيير وأن يغدو الوطن أكثر جمالاً، قصائده مغلّفةٌ بالهدوءِ فيما هي تفيضُ بالقلق من الداخل، ولهذا فهي تبدو متوهجة وتحاول بقوةٍ أن تبحث عن التفرد والخصوصية.

أمّا الناقد د.غسان عبدالخالق فقد قال فيها :
(وهذا الفتى شاعر فاتك قنّاص للصّور البريّة الشّاردة والمعاني المنزوية المشاغبة والمفارقات اللغوية البكر؛ دون تصنّع اْو مباشرة اْو ابتزاز لتصفيق القارىْ! واني لاْرجو اْن نظفر معه ومن خلاله بشاعر يجمع بين ابن اْبي ربيعة والاْخطل والقبّاني والنوّاب)!

فيما قال الشاعر عاطف الفرّاية :
ربما تأخر علينا أكرم، لكنه يأتي بكامل أناقة الصعلوك الخالية من ربطة العنق، كذلك تأتي قصيدته مؤثثة بانفلاته الحميم، بدهشة طفل، وشجاعة عاشق مشاغب، قصيدة لا تكف عن طرق باب الأنثى لتسرق حُلِيَّها وتنثرها بين الكلمات، فأهلا به في زمرة الصعاليك، في زمن يحاول فيه أصحاب الياقات البيضاء أن يسرقوا حتى الحلم.

غلاف 1.jpg

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *