أَنْ تَخْتَارُكَ سَيّدةٌ أُخْري


محمود سليمان *

 ( أَنْ )
أن تفتح شباكاً أعمى
أنْ تختار مِنَ العُناب
شفاهاً
أنْ تتردَّد
حينَ تقارنُ
بين الضوء وفتنتِه
أنْ
تختاركَ سيدةٌ أُخرَى
فِي لُججٍ أُخرى ..
أنْ تبدو
كملاكٍ تائه ..
قيَّدهُ المارةُ
والعُنَّاب
وبصيرة شباك .

( أَنْتِ )
أنتِ النرجِيلة
لا حراسَ علي شفتيكِ
لا ملاك عقارٍ
ضَجوا
لا أَسمنت
ولا مَـاء وَلا …..
هَـذِى أَنْتِ

( هُـزِّي نخلك )
سوف أختار طريقي
فهُزِّي نخلكِ
كي يسَّاقط أَنَّاي
أو
هُزِّيني
حتماً سأُقايض تيهاً
بمُرُورٍ
عند الباب ولا أدخل .

( افْتَرِاضِ )
افترِضي
أنِّي أحببتكِ
هل
ثَمَّة أشْياء أُخرَى

( هذه امرأةٌ )
هذه امرأةٌ
وتلك غيومها
فبأَي سردابٍ
سيرتبك المطر .
ولأي مُشتاقٍ
سينطلقُ الكمان.

* شاعر من مصر

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *