مريم الحيدري*
بلا غيمة تجرني إليك
بلا زنزانة تجمعنا
و يد تجلسنا معا خلف طاولة طويلة لا تغطى بأي شيء
بلا نجوم “يزد”
لأشعر في البعيد بأمان لا تشبه أمانيّ في الأهواز
الآن ويدي تفتقد زغبا في الساعدين مخضبا برائحة النخيل
العتبات تطير بي إلى جهة منك غريبة
وأنا كالمعتاد دائخة أدور في البيت ناسية نصف ما أريد
أقضي الظهيرة خاوية إلا من بعض ما قال حافظ الشيرازي
والتنبه إلى قليل من دمه الذي يدور فيك أحيانا
تلك الخاوية هي الظهيرة
ومن تسير بظلال متكثرة في شوارع هذه المدينة
وبظنون متكثرة
وغیوم من الغیب فوق رأسها لا تبوح بشيء
أنا
أسير قرب حديقة لم تعد تذكرنا
وأتسرب إلى أعناق رجال أحبهم في أول نظرة
وأنساهم خلال دقائق في برد طهران
وفي ما يخزني كل لحظة عندما أتمشى على الأرصفة ولا أراك.
من تنسى في كل الأحوال
أنا
أما أنت.. فتذكّر
ولا تنس أن تدحرج نجمة من ذلك البعيد إلى جوفي
أوغيمة
إلى هذه الغرفة
تجرني إليك.
* شاعرة ومترجمة من إيران تكتب بالعربية والفارسية