مجلة “أفكار” تفتح ملف الأديب فايز الصيّاغ

( ثقافات )

صَدَرَ العدد 382 من مجلة “أفكار” الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب.

تضمَّن العدد ملفًّا عن الأديب والمفكر الأردني الراحل الدكتور فايز الصياغ، قدَّم له مجدي ممدوح بمقدمة يقول فيها: “يَصعُب العثور على مثقَّف موسوعي من طراز فايز الصيّاغ، فبالإضافة لشهرته كمترجم مبدع، قدَّم الصيّاغ نتاجًا ثقافيًّا متنوِّعًا شمل الإنتاج الأدبي الإبداعي، والإنتاج الفكري والبحث الأكاديمي المتخصص في حقل علم الاجتماع. فقد ابتدأ الصيّاغ مشروعه الكتابي بإصدار ديوانين من الشعر كشفا عن موهبة شعريّة متفجِّرة. وقدَّم أيضًا إسهامًا في النقد الأدبي بمقاربة سوسيولوجيّة. وله تنظيرات مهمّة في حقل اختصاصه في علم الاجتماع، بالإضافة للعديد من الدراسات الميدانيّة في هذا العلم”.

في هذا الملف نقرأ “فايز الصياغ مرآة جماليّات متعدِّدة” للدكتور فيصل دراج، وكتب مجدي ممدوح عن “الصيّاغ بين الخلدونيّة وعلم الاجتماع الحديث”، وتأمّل د.أمجد الزعبي في ترجمات الصيّاغ لأعمال “إريك هوبزباوم” التاريخية، وكتب د.زهير توفيق عن “الصيّاغ مترجمًا ومفكرًا”، أمّا الأديبة ليلى الأطرش، زوجة فايز الصيّاع، فقدَّمت شهادة عنونتها ببيت من شِعرِه “وفي مُقلتي ارتسامُكِ.. يا جنّة الماء والظلّ يا واحَتي”، وتتبَّع د.حكمت النوايسة تجربة الصياغ الشعرية وملامح التَّجديد فيها.

استهلَّ هاشم غرايبة العدد بمفتتح بعنوان “خزانة الكُتُب المنسيّة” يقول فيه: “يحصل أنْ نُنحّي عن سطح مكتبنا عشرات الكتب التي لا تدخل في باب انشغالاتنا الآنيّة، أو اهتمامنا المُباشر… ونقول سنقرأها لاحقًا” وهو يرى أنَّ هذه الكتب المنسيّة تنأى عن البصر لصالح الكتب المروَّج لها جيدًا، والتي تحظى بتغطية إعلاميّة ونقديّة، وخاصّة كتب الرِّواية والشِّعر والقصّة، التي تحظى بنصيب وافر من الجوائز الشهيرة، لكنَّ الثقافة –كما يقول غرايبة- “ليست أدبًا وحسب، فهناك كتب أخرى توسِّع دائرة المعرفة، وتثير قضايا معاصرة مهمّة… لكنَّها لا تتحصَّل على ما تناله كتب الأدب من تقريظ وترويج وإطراء”.

في باب “دراسات” قدَّم عارف مرشد قراءة في كتاب “نظام التفاهة”، وكتب د.محمد الشناق عن الأنثربولوجيا- ماهيتها ودورها، وتأمَّل أنس بوسلام في الفكر الإصلاحي الديني بالغرب الإسلامي، وكتب د.محمد المسعودي عن بلاغة الحنين في رواية “الحياة من دوني”، أمّا د.عاطف العيايدة فكتب عن تجليّاتُ المكان في شعر حبيب الزيودي، وتأمَّل د.سعيد سهمي الخطاب الساخر في رواية “حرمتان ومحرم” لصبحي فحماوي، كما نقرأ: “الثقافة التلفزيونية” لفاطمة الشباني، “نظام العبوديّة وأصحاب النزعة الإنسانيّة” لفريد جفال، “الرَّقش فنّ إسلامي” لخلف أبوزيد، و”متاحف الكاريكاتير- رسومات أقوى من الكلمات” للدكتورة هبة مهران.

تضمّن العدد حوارًا مع الباحث العُماني خميس العدوي، حاوره جعفر العقيلي. أما في باب “تراث” فكتب هشام بنشاوي عن ياسين النصير ومقاربة الحكاية الشعبيّة. وفي باب “إبداع” نقرأ قصائد لـِ: د.سحر سامي، أحمد الخطيب، درويش الأسيوطي. ونقرأ قصصًا لكل من: علي السودني، تيسير نظمي، ربا الناصر.

وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب “نوافذ ثقافية”. العدد من إخراج الفنان الأردني محمد خضير.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *