«وحي» هو عنوان الرواية الجديدة للكاتب اليمني، المقيم في فرنسا، حبيب عبد الرب سروري. وتدور أحداث الرواية بحسب ما جاء في غلافها الأخير حول رسالة غامضة تصل باسم مستعار إلى غسّان العثــماني، وهو في طريقه إلى سورينتو لتمضية إجازته مع زوجته شهد، فتثير لديه مخاوف وتساؤلات كثيرة.
تتوالى الرسائل بينهما ويغدو العثماني أسير شخص غامض ينبش ذاكرته القديمة، منذ حادثة «جامع العيدروس» في قريته باليمن، وخروجه من القرية إلى عدن وسنوات الدراسة والعمل الحزبي، وتاريخ علاقته بالإيمان والوحي، وسقوط المسلمات الدينية لديه.
عبر علاقة شائكة، يسرد الراوي – لمخاطبه المجهول – الأوضاعَ التي آل إليها اليمن ومدنه الجريحة، باحثاً عن أسباب هذا الخراب وجذوره في الفلسفة والتاريخ. ويبوح له بأهم أسراره ومغامرات حياته. يقود الشغف غسان العثماني إلى موعد مع مراسله المجهول، منساقاً خلف سحره الغامض، من دون أن يدرك حجم المفاجأة التي تنتظره.