كمأوى

*ف. ياسمينة بريهوم *

مثل هذا اليوم الحار، كنتُ تعبت من المشي في طرقات متشعّبة، تحت شمس مارس المفاجئة بلهيب أشعتها. كان لي أن أعود إلى البيت، لكنّي اِختلقت الكثير من أهداف بسيطة ذريعة لتبرير أهميّة ما أفعل كأن أذهب لاستخراج بعض المال الّذي لا أحتاج، وابتاع مقتنيات لا أستخدمها على وجه الضرورة. كلّ تلك التّصرّفات بعض أزقة اِحتميت بها هروبا من البيت، وهي كلّ ما اِدّخرت سنوات من إجابات أواجه بها سؤال والدتي عن عدم عودتي للبيت بعد اِنتهاء عملي في منتصف النهار، من غير تأنيب كذبة قد اُضطر إلى تركيب تفاصيلها أمام أبي..

لم أكن لأطيق بقائي في البيت بدءا من أمسية الخميس.. فقد كنت فرحت بساعات سأقضيها مع صديقتي التي تزور أختها في حيّ قريب من عملي. غير أنّها لم تفِ بوعدها دون اِعتذار ولا تنبيه. لقد رماني إخلافها في حفرة خيبة سيضحك منها كلّ من أحدّثه بها بما أنّها ليست خيبة كتلك التي يفترض أنّها تؤلم القلب. فعلى القلب أن يقع مغشيا عليه، وبلا حركة كي تكون الضربة لائقة بكلمة خيبة هكذا فهمت من كلّ من حولي. لذلك سكتت خيبتي عن تصوير وجعها.

مرّت بخاطري كلّ الممكنات البديلة لعدم لقائي بصديقتي وقضاء الأمسية معها، وبعد أن حذفت احتمال الذهاب لوسط المدينة، وزيارة إحدى معارفي، اِتّصلت بزميلة في الجوار، تداركا لبقائي وحيدة أذرع الشوارع الخاوية من كافيتريا أو مسرح، أو سينما. لكن الصوت الّذي كلّمتني به قال إنّها في حضن زوجها، ولا متّسع لارتكاب خيبة أخرى غير مدعومة بتعاطف الآخرين.

حين طرقت ولم يفتح لي أحد، رأيت كلّ كلّ أمنياتي تتدحرج في السلّم، إلاّ أمنية أن يعطيني أحدهم كرسيا أو غرفة ماء، فقد تمسّحت بقلبي حتى استحوذت عليّ ولم أعد أفكر في غيرها! بعد أن صعدت تسعة طوابق كاملة، ظهر لي المارة من آخرها على شكل بقع سوداء. وأنا أستحضر الآن تلك الحادثة، أثني على مزايا الهاتف الخليويّ الّذي يجنّبني الكثير من هذه الاحباطات الصغيرة التي تكشف عراء روحي، واِحتمائي بعلاقات، لا تعدم طريقتها في قول إنّي لست مهمة في حياتها.

لم ألم صديقتي مع أنّها كانت تستطيع أن تجد طريقة لإخباري بأنّها غادرت، أو أنّ برنامجها تغيّر.. فكم بحثت عن مقصورات هاتفيّة في شوارع مخيفة لم أدخلها في حياتي، لأتّصل بأناس تواعدت معهم..

لا بدّ أنّها لن تصدّق أبدا أنّي جلست أبكي في طراوة السلّم هذا الشعور بعدم الأهمية، وبأنّي شيء يمكن لأيّ أحد أن يرميه أو يتخلّى عنه. حين اِستعملت جملة “يمكن لأيّ أحد أن يرميه” حاولت أن أقنعني بأنّي  ربّما مسيطرة وقياديّة ليس إلاّ، وأنّي فقط غضبت بسبب عدم سريان مخطّطي لقضاء هذه الأمسية بعيدا عن جوّ البيت برفقة صديقتي التي تقاسمت معها الكثير من هذه المعاناة والتضييق عليّ في البيت. وحاولت أن أقتنع أيضا أنّ صديقتي بريئة من كلّ هذه السيول التبريريّة التي تسدّ عليّ رؤية الحقيقة. غير أنّي نسيت الأمر، وكدت ألاّ أذكر سبب مجيئي، لمّا اِستعذبت برودة العمارة، وأنا أهبط الدرج. وراحت قبضات غضبي وتذمري ترتخي عن عنق إحساسي، واستعذبت طراوة الجوّ في هذا الدرج المُجانب للشمس ما جعله منعشا لشراييني المنتفخة من الحرارة بسبب اِرتدائي لألبسة صوفيّة بعد، فالرّبيع مازال بعيدا في هذا اليوم الشصفيّ*. وليس هذا غريبا عن مناخ قسنطينة القاريّ، فكثيرا ما غاب المطر من قلب الشتاء، ليسكنه صيف غير مفهوم الحضور والتوقيت.

اِستطيبت هذا الانتعاش الّذي -كما يُقال- أثلج، في حالتي، رأسي. فجلست على إحدى الدرجات، مستمتعة بالرطوبة، ورحت أستحضر مكانا أقضي فيه أمسيتي، وأعوّض به هذا الإحباط الّذي أصاب مخطّط هروبي من سجن التلفزيون، واِنتقادات أمّي، وتدخل الجميع في شؤون الجميع. إنّها صورة البيت في مخيّلتي. ويبدو أنّها لا تعني سواي؛ فعندما أتحدّث مع أخواتي لا أجد أنّنا نعيش في المسكن نفسه، فهن يحببنه ويجدنه حميميا.

سأسمي إحساسي بالانتعاش تلك اللّحظات، كلّ مرّة تذكرت فيها تلك الأمسية أمام الآخرين: الراحة. وبيني وبين نفسي عرفت أنّها تسمية عصيّة على الحروف. فذلك الانتعاش واستعادة النفس بعد قلق جارف للوصول إلى الرضى ليس راحة بل هو الســـــــكـــــــــــينـــــــــــــة.

السكينة التي سأقضي سنوات أبحث عن مُسمّاها؛ لأنّها على ما يبدو لا تشغل كلّ من حولي بقدر ما تشغلهم أوضاعهم الماديّة، وحصولهم على مظاهر السكينة، التي يجدونها كافية ومريحة.

وسأبحث عنها طويلا في أماكن مختلفة، بعيدة وقريبة، وثيرة وقاسية. وفي أماكن اِعتدتها وألفتها، وأخرى جديدة بقدر ما رغبت في الجلوس فيها أو التمدّد عليها بقدر ما أثارت قلقي، وقضّت اِسترخائيّ. وسيرجع ذلك الإحساس مرارا إلى شاشة شعوري، وسيصبح لحظة ثمينة أشبعت فيها حاجتي إلى الاسترخاء.

منذ تلك العشيّة التي سالت فيها دموعي في درج عمارة بتسع طوابق صعدتها دون توقف، بدأت أعرف حاجتي إلى مكان بتلك المواصفات، ولذلك تجنّبت أن أعترف لي أنّ رحيله تركني وحيدة ومتشرّدة وقد حلمت معه بمكان يكون لي. يسمي النّاس جميعهم هذا الحلم الزواج والاِستقرار. لا أظنني كنت وصلت لذلك النضج. كنت أرغب فقط في مكان -ليس بالضرورة بيتا- لا تصرخ فيه أخواتي، ولا أتشاجر معهنّ من أجل مشاهدة التلفزيون كتمرين يوميّ لإثبات القوّة والقياديّة، التمرين الّذي تنهيه أمّي دائما بالدعاء علينا بالموت.

لحدّ فشل مشروع المكان الّذي حلمت به معه لم تكن فكرة الفضاء الخاص قد اتّضحت في عواطفي، فقد ولدت السابعة وسط خليط من البنات والبنين مربوطين بالعيش مع بعض، ولولا أنّ البنين من حظّهم أن يُسمح لهم بالخروج بعيدا عن ضيق البيت واختناق العباد في اِكتظاظه، عندما يصلون سنّا معيّنة، لتحوّل ذاك البيت إلى خلاّط كهربائيّ لا يتوقف إلاّ عندما يسكن قاطنوه إلى النوم.

بعد زواج أختين لي اِنفرجت أمور البيت قليلا، وصار بإمكاني النوم، بدل مكاني على الأرض، فوق أحد مطارح أمّي، على سرير، أنتظر كلّ ليلة أن ينهي أبي وأخي وأمّي، وجدّتي، وبعض الضيوف أحيانا، مشاهدتهم لبرنامج السهرة، أو قصّ حبل المسامرة، لأتمدّد عليه وأراجع دروسي حين كنت طالبة. لن أفكر ولو لثانية في اِبتياع بيت فرديّ، لمن يسألونني لماذا لم أشتر بيتا، ولا حتى في العمل في مدينة أخرى، حتى يتاح لي الخروج من بيتنا وأتجنّب مزيدا من الشجار والتّهديد.

وسأكتفي بأن أحلم دائما بغرفة يكون لي فيها مكانٌ مع زوج. وفي الحقيقة ذلك المكان غالبا -كما رأيت بالنسبة لكلّ بنات الجيران اللواتي تزوّجن- ليس سوى نصف سرير، تخيّلته مريحا. ولم أدقّق أبدا كما تفعل كثيرات، في تحديد تفاصيله، وألوانه. بقدر تركيزي على أن يكون لي فضاء أقرأ فيه، وأخفي فيه أشيائي دون الخوف من حملات التفتيش الدوريّة التي تقوم بها أمّي وبناتها كلّ موسم أو مناسبة لتنظيف البيت، ليسألن عن العطر الّذي لم يرين أنّي اِشتريته، وعن هذه التنورة التي لا يعرفنّ متى أحضرتها…

حين سألني رجل تقدّم لخطبتي، عن علاقتي بجسدي اِرتبكت، أوّلا من سؤاله الّذي بدا له منطقيّا وعاديا، وثانيا من خجلي من القمع الّذي عشته في البيت فلم يسمح لي -كما قال- بالنظر لجسدي عارية، ولم يعلّمني أن أصدّ هذا التدخل من شخص أعطى لنفسه الحق في إحراجي بالحديث في الجنس كأنّما لا اِنشغال له سوى اللّحظات التي يتألم من اِنقضائها دون الشعور والتّفكير في رغبته الجنسيّة. هربت من فضاضة شبقيّته، وأنا أبكي من أنّ الوقت الّذي مرّ لم يجنّبني الدخول في تجارب لا تحترم حدودي. ولم يعلّمني كيف أحميني من إرضاء الآخرين على حسابي. كنت وقتها في الخامسة والعشرين، بلغة رجل يعرف ما يشتري مثله، كنت فاتني القطار كما قال، ولا رجل سيرضى بامرأة باردة مثلي!

لا يرى أمثاله إلاّ استيهاماتهم التي يسقطونها كغسيل وقع من شرفة، على أيّ شيء يتمثّل شكل أنثى بشرية في عيونهم، وربّما أخلطوها بإناث أُخر، ليؤذوا كلّ من تحدّثوا معها بأحكامهم التي تحمي ما يختفون تحته من قواقع وهميّة. فأغلبهم لا يستطيع المقاومة صلبا في شجار مع ندٍّ له، شجار لا يكون فيه -كما يظن- الجنس الأقوى. ولن يحمي فيه لا رغبته في إثبات فحولته، ولا صورته أمام أنثى رقيقة يتّهمها بالبرود؛ لأنّها لم تفهم هجومه غير المبرّر عليها.

اِتّفقت على هذا مع عشرات من الزميلات، والنساء اللّواتي يكفي أن أخوض في الموضوع معهنّ لأتأكد أنّي لست الوحيدة التي تعرّضت لمضايقاته! غير أنّنا متكاتفات حول الصمت بقوة تحمينا من اِنهيار كثير من الحطام البشريّ حولنا، ولنحصل على رجل يمنحنا مكانا نسيطر منه، ولا نضطر من موقعه الردّ على اِتّهامنا بالنقص، قالت إحدى زميلاتي بلغة غير هذه من نحو: “في دارك ديري كيما تحبي، واحد ما يتدخل، حتى لو ديري لعجب”.

لمّا زيّنت ثلاثينياتي بربطة هدية لم يستلمها أحد، لم يتغيّر مكاني إلاّ قليلا، وأصبح ذاك السرير الّذي تركه أخي بعد زواجه ينسب إليّ أحيانا، إنّما بذلك الوصف الّذي يقول تشرّدي وضياعي، سرير كمال الّذي تركه لسلوى.

لن أحسّ بوقع كلّ هذا عليّ إلى غاية اِنتقالي من بيتنا، بعد نجاحي في تكوين وطنيّ، إلى مدينة أخرى كأنّما هو حلم تحقّق من طول ما تمنيت أن يكون لي مكان. اِستلزم الاِنتقال إلى العاصمة، بعض التّهديد والوعيد بعدم تركي أذهب، لكن أمّي، رغم اِعتقادي بأنّها ساذجة أظهرت برغماتيّة لم أُجد -رغم ما توهمّت أعرفه- اِستعمالها يوما، واِستطاعت أن تقف إلى صفّي مقنعة أبي بأنّ هذا قد يزيد حظوظي في الزواج سواء أتزوجت أم حصلت على سكن بوظيفتي الجديدة. لقد أثبتت أمّي معرفتها بالواقع، بينما لم يشغلني سوى الفرح بأن يكون لي مكان!

صحيح لم تكن الغرفة لي وحدي -هنا أيضا- لكن سريري ذاك كان لي وحدي، وقد وقّعت على اِستلامه باسمي -كما تلك الشقق التي تسلّمها الدولة للمواطنين- عهدةً من إدارة الإقامة التي أوتني. وعرفت أنّه عليّ المحافظة عليها، وأنّي سأكون ملزمة بتعويضها في حالة ضياعها أو تلفها.

اِقتسمت الغرفة مع فتاة أخرى، لم يكن مُهمًا لديّ فكّ أزرار صمتها وغرابتها، بقدر اِهتمامي باستغلال هذا الفضاء الّذي فتح لي حضنه كما لم يفعل أحد في هذه الحياة.

فوق السرير بدأت أتعلّم كيف أرتّب مكاني، فلا تتكفّل بذلك لا أمّي ولا أخواتي، بما أنّ مكاني في البيت كان يتحوّل إلى جزء من قاعة لاِستقبال الضيوف. وتعلّمت بعد أيّام كيف أبقى طوال ساعات نائمة دون أن أسمع من يستغرب نومي إلى وقت متأخر، فقد واصلت الزميلة تحرجني بسؤالها لماذا تسبقين طلوع الشمس؟ حتى تناسيت عادتي في القيام باكرا، لأترك الوقت لأمّي أو أخت من أخواتي لترتّب مكانا للضيف المقيم عندنا.

مع الوقت ولشهور في كلّ نهاية أسبوع عادت فيها زميلتي إلى مدينتها، كنت أشتري الأكل كي لا أغادر غرفتي أقصد سريري. لم تعنيني كلّ الفوضى التي تصدر عن المقيمات. فقد اِنشغلت باكتشاف الحريّة وفردانيتي. كطفل كنت أستطيب أحاسيس فاتني أن أعرفها وسط الزحام الّذي كبرت فيه نُشارة مرمية في دكان نجار لا يعيرها اِهتماما، ويتخلّص منها لمن يطلبها من أصحاب الحوانيت كي ينثروها عند أبوابهم وقت المطر ليجفف الداخلون أحذيتهم. أبكي وأنا أتحوّل نُشارة في سدّة باب أحدهم، لا يداوي جرحي سوى سعادتي بغطاء حميم أعاد لي إحساسي بنعومة جلدي. وأنا أكتشف اِرتجاف أصابعي عندما أضعها على نهدي أو وركي. وأخجل من كلّ عمري الّذي لم يحرّرني.

بالمختصر كنت مستريحة، وموجودة!

فوق سريري، أعدت ترتيب حياتي لمرّات، ورأيت ما كنته داخل علاقات كثيرة بأبعاد مغايرة.  ولم ينكث غزل بهجة اكتشافاتي إلاّ تفكيري في العودة إلى لا مكان، بحثا عن سكينة ينسجم فيها جسدي وروحي! صار السرير مكاني الّذي ضيّعت عمرا؛ فهو مضجعي، ومكتبي، وطاولة طعامي، عليه أضع مرآتي وأجفف شعري، وفوقه اِستقبلت الزميلات عارضة عليهن الجلوس، وكأنّه أريكة فخمة، فوقه بكيت أيضا ولا أحد مسح دموعي غير وعيي بأنّ دموعي تقول بؤر ألمٍ كنت في ما مضى تقوّيت كي أجتازها. وفي حركة تعلّمتها من الفتاة التي تقاسمني الغرفة، صرت أتمدّد تحت لحافي لأغير ثيابي بعيدا عن عينيها، بل لم أعد أتحرّج من عريي أمامها. تعلّمت فوق سريري أن أكون شخصا لا يحتاج لرأي الآخرين فيه وفي ما يفعل، فزميلتي لم تكن تتدخل فيّ إلاّ إذا طلبت رأيها في ثوب لم أكن متأكّدة من اِنسجامه مع باقي ألوان سروال أو تنورة لبستهما، ولم أعد أخاف من الحفاظ على حدودي وحميميتي، ولا أضطر للشجار والصراخ من أجل ذلك.

المكان الّذي حصلت عليه في غرفة في الطابق الخامس من إقامة تبعد آلاف الأمتار عن بيتنا، أعاد لي تركيزي الّذي بدّدت دوما بالتذمر من صوت التلفزيون، أو المسامرات اللّيلية التي تخيف عصافير مذاكرتي. وحقّي في الحميميّة والسكينة.

حين عيّنت في مدينة حدوديّة، لم تعد تهمّني عيون الفضوليين، ولا اِتهاماتهم لي بأنّي غريبة تفسد عليهم نساءهم، فقد دخلت السّوق أوّل مرة خطأ، ولمّا سألت وتأكدت أنّ للنساء يوما خاصا صرت أدخل دون حرج في كلّ أيّام الأسبوع. فقد صار لي مكان يحميني من تهديد الدخلاء.

يوم 28 جويلية 2018

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* كاتبة من الجزائر

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

2 تعليقات

  1. نجاح بوالهوشات

    تحية طيبة للكاتية الجزائرية : ف. ياسمينة بريهوم
    أهنئها على كتاباتبها التي تحاكي من خلالها يوميات المرأة المثقفة بالجزائر، التي تجمع بين الأنوثة وما تحمله من رقة وحنان، وبين روح النضال و الكفاح لكسر “هيمنة ذكورية” تخطت حدود الجرعة المطلوبة، لتصبح بذلك قيودا مؤلمة عوض أن تكون الفراش الوثير لها. فلتكوني بقلمك “ذات الهمة الجزائرية”، التي سوف تحرر مشاعر المرأة الجزائرية لتحلق في السماء بعيدا عن ضغط الضمير الجمعي -كما يسميه “دوركايم”- ، الذي يريدنا أن نكون قوالبا نمطية جاهزة لإعطاء شرعية زائفة لعادات و تقاليد، قد تكون ظالمة ومجحفة في كثير من الأحيان، لأنها من صنيعة البشر.

  2. عبد الكريم ينينه

    وتظل ياسمينة بريهوم من أحسن كتاب القصة في الجزائر، لغة جميلة، سرد شيق، وبناء محكم، لهذا حين نقرأ لها فإننا ننساق واء ما تكتبه دون أن نشعر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *