أعاتبُ مَن في القبرِ!!

خاص- ثقافات

*أسامة غالي ـ العراق

ـ 1 ـ

أمامَ سماءِ اللهِ القريبةِ

يقفُ الفقراءُ

معتذرينَ عن تأديةِ هذه المهمةِ الصعبة

الفقرَ طبعاً

المسافةُ بينَ السماءِ الأولى

وقرارِ اللهِ الأخيرِ

بعيدةٌ جداً

بأيّ شيءٍ يحتمي الفقراءُ

من قيامةِ صيفِ العراقِ الطويلِ

وأشعةِ الظلمِ القاتلة!!

 

 

ـ2ـ

وحيداً مّتُ

لم أرَ شمعةً أو ماءَ وردٍ

حطَّ فوق القبرِ

لكني..

رأيتُ أصابعَ الأصحابِ

تنبشُ سيرتي

أتريدُ قتلي!!

ربّما.. لم يكتفوا بالموتِ

لم ينسوا:  الأحاديثَ الطويلاتِ/ الهمومَ           

الشاي/ مكتبةَ المدينةِ/ ليلَ بغدادَ/ الأماسيْ

القبرَ طبعاً

 

 

 

 

شاهد أيضاً

جماليّة الموت عند الشاعر المغربي مراد القادري: ديوان “و مْخَبّي تَحْت لسَانِي رِيحَة المُوتْ” نَموذجاً

(ثقافات) جمالية الموت عند الشاعر المغربي مراد القادري ديوان “و مْخَبّي تَحْت لسَانِي رِيحَة المُوتْ” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *