ويستمـــر النــزيف

*عبدالله زغلي

ركب سيارته المتآكلة…  وانطلق تجاه الدائرة الخامسة المركونة داخل حي شعبي… عبر أزقة مهترئة… وسط زعيق السيارات، وصياح الباعة… وتدافع المارة

وهو يمر من زقاق إلى آخر… أوقفه رجل أمن…. طلب الوريقات… أسندها الواحدة إلى الأخرى… نظر إليه مزهوا، فقال:

ــ عندك مخالفة….؟!

تفاجأ الرجل، واستفسر،

ــ لماذا؟

ــ  “أحرقت السطوب…”

ــ أين هو…؟

ــ كان هناك

ــ وأين هو الآن…؟

ــ لست أدري….!

أدى المخالفة… وواصل طريقه  تجاه المقاطعة… بحث عن “لمقدم” فلم يجده… نصحه بعض الحضور بالبحث عنه في المقهى….

ــ أي مقهى…؟  تساءل…    

ــ  وهل نقلت المقاطعة…. ؟  

فكر… ثم فكر… قرر أن يتصل بالمسؤول الكبير….. هم بطرق الباب… وقبل أن يفعل… ناداه “السكيريتي”  مِن هناك ..

ــ  ماكاينش…!

ــ ومتى سيكون…؟

ــ لست أدري…  غدا أو بعد غد….؟!

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ  نشرت بمجلة أوريا آرت بتاريخ  :  06 أبريل 2016

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *