والشعر إذا تنفس

خاص- ثقافات
*علاء محمود إرشي

كنوعٍ من الشكولاتِه
أتذوقُ لحظتي المُتناهية بالدَّسامةِ المُرَّة
تذوب داخل حسِي
وأحتسي مزاجُها اليافعُ بالسؤال
من أين يبدأ النهار؟
كي أقول له
لقد طالَ الليل بي
وحُبك في من أحبِك عشِق السَّهر
وقهوةَ السَفر
في خيالِ الباحثين
عن ضوئك الناسج لنشوءِ,شهوة المُقل

أحببتُك منذ الصغر
صورٌ تتلون ,كلما لامست في الضوء براءتي
كأغنية المطر
على صفيحِ النشيدِ الطويل
فوق بيتٍ,لمْلمَ الدفئ  في جَمعة الجَدَّة
وحكاية القمر الساكن
في مرايا الجميلة بنت الشمسِ
وسيدة النهار في الأشعار

كبرتُ في غابةِ التسبيحِ
ومدائُح الصوفي في حبّهِ الضوء
أرتل بالدمعِ ماء الكلام
على صفحة الخَدُّ
ليخضر بالحسِ
عزف امتلاء الروح بالأنهار

كم قلتَ في الكلامِ من كلامْ
وكم محوتَ فيه السكون
حين يكون بلا ذوقٍ
في رشفة المشتاق
كي تنبتَ الأزهار من بين يديَّ
وأشم النهار بأشعارٍ الزَّنبقُ البري
وما شاء بي
سأمشي إليه عارياً
كنهرٍ يصبَّ الشوق فيه التقاء
وأقول للشعر فيه  تنفس

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *