نعم نعم إنها أمه، تلك التي تلوح بيدها وتصرخ، أبوه .. وقد استعاد عافيته ،
أخته الصغرى والكبرى المغتربة…
تتجمد يده وملامحه فجأه.. حين شاهد أخاه المتوفى بين الجموع، لم يصدق ما رأى ؛
أخوه أصدقاؤه جيرانه زملاؤه بالعمل، زملاء الطفولة بقامات صغيرة لم تكبر .
الكل كان حاضرا، الكل كان يلوح، أجساد تشبه الدمى ، وتلويحاتٌ باردة ..
– من أين جاؤوا، وكيف ظهروا هكذا فجأة، لا يدري.
لكنه كان مطمئنا أنه يحلم ، نعم ، وأنه لابد أن يصحو في لحظة ما .
وحتى ذلك الوقت، عليه أن يحث الخطى ويلبي نداء الطائرة الأخير.
الطائرة .. التي سيتعطل محركها .. وتسقط ..
تسقط بعد قليل .
قصتي ،،
كنتُ صبي المطعم الجديد، أرسلُ طلباتهم كل يوم إلى موقع التصوير، وقد رأوني ولفتَ انتباههم أنني أشبهه إلى حد بعيد، ولذلك اختاروني لأمثّـل مرحلة المراهقة في الفيلم الذي يروي سيرته، وعليهم الآن أن يبحثوا عن صبيٍ آخر، في مثل عمري ..أنذاك، قد يكون من مطعم آخر قريب، أو من نفس المطعم.. هههه من يدري . صبي تنفتح طاقة الشهرة في وجهه ، يبتسم له القدر مرة أخرى ، ويشبهني .. يشبهني إلى حد بعيد .