خاص- ثقافات
*عمر ح الدريسي.
تستيقظ “مريم” على أحلام ليلة نوم طويل، بعد عناء يوم كان حافلا جدا ومتنوعا بأحداثه ووقائعه. تستقبل الصباح الجديد على “رنات هاتفها الخلوي”، ناسية أنها فتحت عينيها المغمومتين، سابحة بتناقض “الحلم” وما ينتظرها بـ “الواقع” نهارا، فتحت علبة رسائلها، وجدت تحية عاطفية من أحد أصدقائها، مرفوقة بيافطة تتمنى لها يوم جميل، فتحت رسالة ثانية بها عتاب عدم الجواب ليلا على رسائل صديق يعتبر نفسه الأقرب لقلبها، وفتحت رسالة ثالثة لصديق باسم مجهول جدا ورقم مخفي ايضا يتغزل بها أشد الغزل، وهي تسرح وتتفقد باقي الرسائل دون ان ترد، فإذا بأمها ترن بهاتفها وتقول:
-مريم: هل نسيت انها السابعة صباحا، أم لم تنامي مرة أخرى،
-ماما: أنا أخرج من الفراش
-مريم: يبدو أنك سهرت مُنكفئة على الشاشة، تعمي في عينك، تنقبي كالدجاجة بأرض جوفاء، لا تنبت ولا تذر.. !!
– ماما: أريد حمَّام، وأريد الفطور من فضبك، توًا.. !!
-مريم، الحمَّام ينتظرك والفطور، أنا أُعِدُّه الآن.. !!
أم مريم، كالعادة، تقوم بإعداد الفطور للجميع، وتنتظر من الزوج وابنها المراهق أن يلتحقا، ليجتمعوا جميعا على الطاولة، توخيا لعدم إعادة تهيئ الفطور لكل على حدة، وأن يحاول الأب مصاحبة ابنه إلى الثانوية، ولو لهذا اليوم على الأقل، لأنها باتت تخاف عليه من كثرة سهره مثل مريم وتفكر بطريقة لمنعه من الأنترنيت والهاتف الخلوي.
أخذت الأم تنظف مطبخها، وذهبت مسرعة تفرك أسنانها، وتعمل الخفيف من احمر “الشفاه” وبعض الدهون الوقائية للبشرة، ونثيث عطر خفيف، من قارورة “Vichy” أهدتها إياها، أختها المهاجرة بألمانيا عند عودتها لزيارة العائلة بالصيف الماضي.
ترجلت أم مريم إلى محطة الحافلات، وجدتها مزدحمة جدا، احست بأنفاس رجل عند اذنيها، وباعين آخر كأنه يبحث عن شيء لا يوجد الا عليها، الوقت متأخر جدا، اثارت التقدم خطوات مرتجلة، أشارت على سيارة النقل الحضري “طاكسي صغير”، انها الثامنة إلا خمس دقائق، السائق استفسرها عن نوع “ماركة العطر الذي تستعمله”..؟
وصلت العمل متأخرة بربع ساعة، المسؤول، من عادته يأتي متأخرا جدا، سلمت على الزميلات والزميل الوحيد، صديقتها بالعمل “مطلقة” وأخرى لم تتزوج بعد، وتدعي ان الرجال الذين تعرفت إليهم لحد الساعة، لهم عقليات متخلفة جدا بدون تفصيلات أخرى، وأخرى لم تفصح لهم بعد عن وضعها العاطفي رغم سنوات من العمل، جمعتهم مع بعض، والرجل الوحيد الذي بينهم، متزوج من سيدة، اختارتها له أمّه، لا تبرح بيتها، ولا يسمح لها بالشغل، وهي أيضا لم يعهدها يوما، أنها فكرت ان تشتغل، بالرغم من شهادتها التعليمية المتوسطة، رجل هادئ ومتوازن ومسالم معهن جميعا، بالرغم من استفزازاتهن له بصراعهن البيني، على غير عادة المسؤول طبعا معه ومعهن..
أم مريم، جلست على مكتبها، فتحت حاسوبها المكتبي، وبنفس الوقت، تترقب “أجندتها لليوم”، و تلقي نظرة على أنشطة المسؤول المكتبية، وأيضا مسؤولياته الخارجية، لتحضر نفسها قبل ان يدلف لمكتبه، وإذا بهاتفها يرن، رقم على الشاشة بمدخل خلوي لألمانيا، نعم هي أختها بمدينة هامبورغ شمالا، تترك المكتب، وتنزوي للحمام بسرعة، “ألو صباح الخير أختي… !!”.
نعم اختها تريد ان تبلغها وتذكرها، أن عيد ميلادها، آخر الشهر، وزوجها يستعد نفسيا وروحيا من قبل اسبوعين، ليحتفل معها بعيدا من منزلهما، وتريد منها ان تنصحها بأي مكان تراه يوافق زوجها ويكون بمستوى ما يريده زوجها لهذا الحدث… !!
– وهي تتكلم مع أختها، هاتف مكتبها يرن طويلا، دون اعتذار لأختها، اضطرت ان تأخذ السماعة لتجيب، فإذا بالمسؤول يخبرها، بأنه سيتأخر وعليها أن تنوب عليه بلقاءات المكتب، اعتذارا لمن يتطلب الاعتذار، بسبب “مهمة” عمل خارج المكتب، او بالإنابة عنه حيث أمكنها أن تنوب.
حطت السماعة، ووضعت يدها على فأرة الحاسوب، فتحت موقع “غوغل” للبحث، ووضعت العبارة التالية: “فندق، عيد ميلاد، باريس”، الحاسوب قدم لها صفحات من عروض مواقع شركات السياحة، انهمكت في المقارنة فيما بينهم، خلصت، أن تغير، إلى وجهة أخرى وغيرت، المدينة “باريس” بوجهات مدن أخرى. استقر لها المقام على اقتراحين متجاورين جغرافيا، واحد بأروبا والآخر بمراكش او أكادير المغربيتين، والاقتراح الآخر بعيد جدا، لمكانين، هما بقارة أمريكا. ورغم ذلك لم يهدأ لها بال، فقامت بإرسال رسالة قصيرة لبنتها مريم، كتبت فيها، “خالتك لديها عيد الميلاد آخر الشهر، وزوجها طلب منها اقتراح وجهة مكان الاحتفال بعيدا عن منزلهما، نفس الرسالة بتشذيب يناسب الأصدقاء على صفحتها بـ “الفايسبوك”، تكتب فيه، “اقتراح وجهة مناسبة لاحتفال استثنائي بعيد الميلاد..”، مرفوق بأيقونات فرح عاطفي”. وبعدها حملت هاتفها وضغطت على آخر رقم من لائحة أرقام “الواتساب”، لتعتذر لأختها وتقول لها، “اطمئني، سأتكلف بما يناسب زوجك لكي يفرح بك، كما تشائين عزيزتي، ولن ينساك أبدا، ولن ينسى نهائيا عيد ميلادك”، وهي تغلق مودعة أختها، وهي تندب حظها من زواج تقليدي، رغم المستوى الجامعي لها ولزوجها، زواج لا يراعي أي شيء، من أحاسيس تحبها المرأة لنفسها، غير ما تواضع عليه المجتمع.. يا لحظي أنا من حظ أختي، كادت الدموع تندلق من مآقيها.. إحساس بالغبن وإحساس بالقهر، ولكن هي الغيرة المجنونة طبعا، ما العمل، ونحن لا نفاضل إلا ما بين الخسارات، أهي الحقيقة يا أحلام مستغانمي.. تأكدتِ منها انت أيضا، أيتها الكاتبة الروائية قبلي؟؟
هل زوجي ينقصه شيء؟ بالطبع “لا”. رجل بمعنى الكلمة.. !! لا أحمله وزر مآسي المجتمع، هو ايضا ضحية لجزء كبير من عمره، نعم مثقف وجامعي وضحية. ولكن لماذا نحن هنا على غير ما هي عليه أختي بألمانيا، سوء طالع أم سوء جغرافيا، أم سوء سياسات، أم سوء مجتمع، أم سوء عقل وفكر ونظرة ووووو.. أم، “لا مقارنة مع وجود الفارق”؟؟
وهي تسرح في نقاش داخلي ومقارنة واقعية عبر خيالها، تندلق صديقتها الى مكتبها، لتقول لها:
-“آخر الأسبوع عيد ميلادي، وأنا أريد ان أجعله احتفالا، أنسى به “مأساة طلاقي”، وأنتقم بهذا الاحتفال من قبيلة الرجال كلها.. لا تخافي، أنا أدعوك وأدعو معك بنتك مريم، حتى لا تعتذري عن الحضور، بسب أن زوجك يمنعك من الحضور إلى بيت امرأة تسكن وحدها بعيدة عن عائلتها”.. ؟!
-أم مريم تجيب بعفوية، “ألف ألف مبروك إليك عزيزتي” وتقف لتقبلها بحرارة، وتضيف، “سأتكلف أنا، أقيم لك احتفالا وسط عائلتي، لاتهتمي نهائيا، لكن سنرجؤه لآخر الأسبوع، وعليه قدمي دعواتك لصديقاتك على عنوان منزلي”.. !!
-أم مريم تقول لابد ن أتحمل أنا، وعائلتي معا، حتى لا أثير حفيظة زوجي بالذهاب الى منزلها في احتفال عند امرأة لوحدها وغير متزوجة، وربما كان سببا آخر، أخافه حقا، يكون لهدم عائلتي.. !!
مريم على الهاتف، تريد أن تستشير أمها، بأن المؤطر، الموجه لها في تدريبها التطبقي، وقبل حصولها على شهادتها الجامعية آخر السنة، اقترح عليها ان يتناولا غذاءا خارج المدينة، وعليه هي ستتأخر مساءا، لأنهما سيناقشان امكانية أن تسافر معه في مهمة عمل بعيدا عن مقر المؤسسة التي يشتغل بها، ولشهر كامل، ستكون لها مناسبة للإطلاع أكثر، ولتوسيع مدارك اختصاصها التكويني وحتى تحصل على علامة التفوق الجامعي، وهي فرصة لها، لكي تستجديه، وتستلطفه، وهو براحة نفسية، بعيدا عن ضغوطات العمل ووجبات المحيط الاجتماعي الخاص به، في مساعدتها للحصول على مؤطر من بين أحد معارفه، بأحد مختبرات الجامعات الغربية، ولما لا، طريقة جهنمية في الحصول على منحة دراسية، تقي عائلتها عناء الكلفة الثقيلة لما ستتطلبه من تكاليف أكثر بالمستقبل القريب “ماما، حبيبتي، لا تخافي، ادع لي فقط، واطمئني”.. !!
-أم مريم، اكتفت بسماع الخبر، الذي نزل على رأسها كالصاعقة، مما منعها من فقد شهية أن تلتهم ما أعدته لنفسها في وجبة الغداء صحبة رفيقاتها بالمكتب، أحست بحريق بمعدتها ودوار برأسها وتريد التقيء لكن كعادتها تتحمل وتكتم ما بها.. !!
لقد سرح خيالها، فحينما كانت شابة، كانت تُستفز من قبل رجال كثيرون، وخصوصا عندما كانت بالفترة الثانوية، انهارت كم من مرة، وتأزمت نفسيا كم من لحظة، ولا من معين، ولا من يفهم ولا من تفهم، حتى كادت تسقط بـ عتبة امتحان “الباكالوريا”، تعرفت على رجل في العطلة الصيفية، غير بعيد من محيطها العائلي، لكن ليست لهم به قرابة عائلية، بل له اعتبار باوساط الأهالي، لنقل ما قاله بير بورديو له “رأسمال رمزي- مجتمعي”، الرجل منحها ملامح ثقة، وعرض عليها فرصة تدريب بأجر رمزي بأحد مكاتبه، فأهلها سويسيومهنيا وبسيكواجتماعيا، لتحدث لها يقظة اجتماعية، وتستفيق من سباتها النفسي، وتتحرر من انكماشها وانغلاقها على الذات، وتتوسم فيه، أن يساعدها في العودة للجامعة وتكمل دراستها، وهناك ستتعرف على زوجها، أب مريم، كزميل مدرج جامعي عادي، والذي كان للتو، أنهى شهادة جامعية في القانون العام، وبقي من بعدها عاطلا لعقد من الزمن بالرغم من تقديم العشرات من طلبات العمل والتقدم لعديد المباريات، فترة خابر فيها النظرة المجتمعية السيئة والمتخلفة للمثقف وللجامعي حيث هو يكون عاطلا. وأتى مرة أخرى متحديا العقل الجمعي النمطي السائد، ليعيد دراسته بالشعبة التي التحقت بها أم مريم آنذاك، مبينا على حس معرفي قوي، به استطاع التحدي، وهو زاده الوحيد، رغم كل الشروخات النفسية والمعوقات السوسيواقتصادية والمهاترات الاجتماعية التي لا تؤمن، عن جهل وقصور بين، إلا بالمظاهر المادية.. !!
مرة أخرى، السيد المسؤول، على الهاتف، يطلب من أم مريم، أن تبحث في أرشيف الخطابات السياسية للحزب، وتعدل من تاريخ أحد الخطابات للسنة الماضية، بمناسبة “8 مارس”، اليوم العالمي للمرأة، وتدخل عليه بعض الأحداث التي تناولها الإعلام أخيرا ليتلاءم مع ما تريده “الحركة النسوية”، وعليها أن تستعد لحضور الهيئة الحزبية بعد الخامسة مساءا، وتحضِّر معها نسخة من الخطاب، لتقرأها أمام أعضاء اللجنة، قبل ان تُلقى اثناء الاحتفال الرسمي، لكي تكون موضوع رضا للمدافعين عن “محاربة النوع”، وغير مستفزة للمجتمع ونظرته المحافظة للمرأة، وترضي الهيئات الدولية، والمؤسسات الحقوقية المستقلة، ولا تستفز أبدا القائمين على السلطات الوصية.. وأن تضع بحسابها العشاء الفاخر الليلة، بأحد المطاعم الراقية القريبة من مقر الاجتماع، وأن الحزب طبعا بقرار المسؤول، سيهديها هدية بسيطة، لكن لها غاية مهمة، يتمنى أن تُفاجئها فرحا، وأن تروقها طبعا…!!
بسرعة البرق، تأخذ فأرة الحاسوب وتبحث عن الخطاب، وتنهمك على لوحة المفاتيح تعدل وتستشير صديقاتها على أهم الأحداث الإعلامية التي أسالت المداد الكثير لدى أقطاب الحركة النسوية، وكل ما نددت به المنظمات النسائية الدولية، من حيف بحق المرأة، وخصوصا ما حدث في السنة المنفرطة. صديقاتها انهمكن جميعهن على حواسيبهن يبحثن عن أهم ما كتب أو نشر بفيديوهات أو أذيع عبر بيانات أو حتى موضوع محاكمات أو خلاف قضائي أو مجتمعي أو حتى دستوري. دون أن ينسون إخبا بعض المؤسسات الإعلامية وعديد الجمعيات المدنية والثقافية وجميع المتعاملين مع المسؤول، بحضور احتفال يوم “8 مارس”، بالتأكيد طبعا، على كثافة الحضور النسوي..
و هي ترتب في فقرات الخطاب، وبالرغم من أنها ستترك اليوم المكتب باكرا، وتعود لمنزلها بعد لحظات، لتهيء نفسها للقاء ما بعد الخامسة، أوائل حلول المساء، إلا أنها تسرق لحظة تأخذ فيها الهاتف لتتصل بابنها لكي يأتي مباشرة بعد السادسة للمنزل، لينتظر رجوع الأب، ليخبره بأن ما يكفيه للعشاء موجود بـ “الثلاجة”، وبأنها مجبرة على التأخر من أجل العمل، وذلك لكي يَطمئنّوا، لكن تُحذر ابنها من أي تهور آخر مع زميلته التي يُراجع معها دروسه في غيابها، ووجود أبوه، فهو لن يقبل بطيشهم أبدا، وإن تجرأ وحدث، سيمنعها حتما أن تكون معه مستقبلا، وأنها ستتصل بهم ليأتيها أبوه، إن تأخرت كثيرا فعلا، ليرافقها ليلا للمنزل، ولم تنس أيضا مهاتفة صاحبة “صالون التجميل”، لتخبرها بأنها ستمر عندها بعد ساعتين من الآن !!
وقبل تسجيل وطبع الخطاب الذي سيعرض على اللجنة الحزبية للمرأة، دلفت الى صديقها الرجل بالعمل لينوب عنها فيما تبقى من ساعات اليوم، وأن ينتبه لهاتفه الشخصي ربما احتاجته ليلا في شيء، خصوصا أن تطلب من زوجته شيئا لمنزلها وقت غيابها، ولكن قبلا، لابد أن يرافقها عند خروجها من “صالون التجميل”، لأنه ولأكثر من مرة تعرضت لمعاكسات مارين، لا تعرف من سحنتهم وألفاظهم غير أنهم “ذكور”، ولا يتورعون بأن يقولوا لها كلاما، لا تعرف كيف يتجرؤون به على أمثالها، ولتكراره اعتادت بنفور، إلا أن خوفها دوما يستحضر بنتها مريم؟
تأخذ هاتفها لتطمئن على مريم، طبعا الهاتف لا يجيب، فتتوتر أعصابها، ويذهب بها الخيال مرة أخرى، إلى ايام سنوات مقتبل العمر، كانت لا تريد حتى من يستفسرها عن أبسط شيء، كانت كتومة، موغلة في التكتم، لا تنبث ابدا، بما يجول بخاطرها، ناهيك ان تتحدث عما تفعله او تتصرف به، وبنفس الوقت، كانت تقول، و تحس بأن لا أحد يفهمها، وعليه لا احد يهتم بها؟
تقول في معتقدات نفسها، “يا إلهي لما نحن النساء نريد الينا كل ما نريده، واي نقص به يعتبر ظلما الينا؟ ولا اعتبار له أنه تفهما منّا. وبيننا من النساء من لا تريد شيئا إطلاقا إلا لنفسها ولا لغيرها أبدا من النساء؟؟ هل أنا هكذا الآن مع مريم بنتي ؟؟ أهو رجاحة عقل أم هو سعة صدر؟ ام هو حنان، أم هو تقدير واعتبار وخوف من الآخر وعلى الآخر معا؟؟ والله بت لا اعرف شيئا عني، فكيف سأعرفه عن الأخريات، وحتى مريم لم اعرف عنها شيئا؟؟ هل هو فعلا “قلوب النساء محيط من الأسرار”، المحيط يلتهم نعم ولكن لا يطلب.. !!
هل بقي لهذا الخطاب من جدوى، وهل من جدوى لهذه المناسبة؟؟ أهي أزمة خطاب أم أزمة ثقة أم أزمة عقول؟؟
لفاخر بحسابها عشاءا فاخرا الليلة بأحد المطاعم الراقية القريبة من مقر الإجتماعانات.ات النسائية الدولية بحق المراة في السنة المنف
وهل مريم تقول لي كل شيء ؟؟ أم أنها هي ايضا، تقول لي، وتكتب إلي، كما كنت اقول لعائلتي، وكما أكتبت أنا اليوم، هذا الخطاب، ليوم “8 مارس”.. !؟
drissi-omar1@live.fr