خاص- ثقافات
*عمر ح الدريسي
لم أفعل..
وحتى الآن
لم أفعل..
قلت،
أغادر
ولم أغادر..
كل الذين ذهبوا
ذهبوا..
وهل عادوا؟
إنّهم،
ما عادوا..!!
انقبض قلبي
وانقبض..
كأنه يومًا،
قلب “الشيخ الأكبر”،
يوم وفاة “أخناتون”
وقلبي بقي مُنقبضا،
قابلا للهوى
هوى العشق
القابل لكل صورة
القابل لكل روح
إحساسه شفاف،
إحساس صفي،
إحساس بكل رمش
كأنه نور عِرفان
من الأرض أو من السماء
من الغرب أو من الشرق
ينقدح انقداحًا
كأنّه البرق
من بياض صفاء الحور
يتكلم بهمس
ويجترح بصمت
ويبتلي برهافة وُدّ العشق
كأنه عشق سامقة، شهلاء
وجنتيها، من ورد أجوري
وشفتيها، من لون الورد البرّي
تلمع كأنها من عسل الزهر البوري
نظراتها من لؤلؤ لازوردي
تسقي خمرا يهيّج النّوى
يثمل به الناظر حَدَّ الجَوى
ويُغشي على السامع بالهُيام
كهُيام “نسيم الصّبَا”
عِشقٌ يُشتاقُ
كأنّه نخبٌ،
يَروي العطش حيث اللّظى
ويُدفئ النّدف حيث اكتسى
ويسقي النبض
ويُمعن في “الحقيقة”
يتأمّلُها،
بكل “سُكون”
وبكل “كُمون”
بل كُله،
تحت سلطان الرؤى..
وبِحُضْن نور الرُّؤيا..
زُهورٌ في بساتين “الحُب”
ونُشور بكل “الحُب”
لـروح “عطر الطّيب”
لكُلِّ نفسٍ – نفْسٍ بِـ “حُب”..!!
———————–
بقلم: عمر ح الدريسي.
drissi-omar1@live.fr