خاص- ثقافات
*سيومي خليل
1-
كانَتْ من الزَّاهدين فيه
بَتُولٌ
كانَ فيهَا منَ الطَّامعين
عَجُولٌ .
-2-
لم تُسعفه كُل النظَرات إليهَا
فاتَخَذ أسوَأ طَريقٍ جهة الحب ؛
البوح المَباشر
الوضوح الملُول .
لاشيء يَجعلُ البدايات معطّلة
مثل تَلميع المرايا أولاً
ثمّ النَّظرُ إليها
يجب النظرُ إليها أولاً
ثمّ تلميعُها.
-3-
أسعفتهَا
-فَقط –
شزرة
كي تَقُول كُل مَا لنْ
يقولَهُ اللسَان:
الانتظَار مُّتعة دَلول .
يعلقُ طعمُ الانتظار
في الذّاكرة
أكثر ممَا يَعلقُ في الحلق
غُصصُه.
-4-
معا كانَا
صورة مَانَوية عنْ الوُجود ؛
من فيهمَا شرٌّ للآخر ؟
من فيهما خَير للآخر ؟
لكن صورة آخرى مُّمْكنة ؛
هُناك دَائمَا طَريقٌ ثالث
بعيدا عن الجيمل
والقبيح.
-5-
حينَ حَدث وارتبطا
ظهرتْ غريزةٌ جَديدة
كَتَشَكُل جبَلي علَى أَرْضهمَا ؛
من يَتَمَلك الآخر آكثَرَ ؟
وكمَا يَحدُث دائمَا
حينَ تُمْسكُ يَدان مختلفتَان حبلاً
انقطَعَ مَا بَيْنهمَا
وارتميا إلى رُكْنَين يَبْتعدَان
حين يَصيرُ التمَلُّك حقَا .
-6-
من الزَاهدين معا صارَا
لكنهما أيضا
من الطَّامعين صَارا