رحل الكاتب والروائي والصحافي صبري موسى، في الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس)، عن عمر يناهز 85 عاماً، بعدما تدهورت حالته الصحية.
وُلد صبري موسى عام 1932، في محافظة دمياط في دلتا مصر، وبعد حصوله على الشهادة الجامعية عمل مدرساً للرسم لمدة عام، ثم صحافياً في جريدة الجمهورية، وكاتباً متفرغاً في مؤسسة «روز اليوسف»، وعضواً في مجلس إدارتها، ثم عضواً «في اتحاد الكتاب العرب»، ومقرراً للجنة القصة «في المجلس الأعلى للثقافة» وقد ترجمت أعماله إلى لغات عدة.
ويُعد من كتاب القصة البارزين في مصر، وهو ما عزز كتابته للسينوغرافيا لأفلام عدة منها «البوسطجي» و «الشيماء» و «قنديل أم هاشم» و «قاهر الظلام» و «رغبات ممنوعة» و «أين تخبئون الشمس» و «قصص قصيرة» و «القميص» و «وجها لظهر» و «حكايات صبري موسى» و «مشروع قتل جارة» وروايات «حادث نصف المتر» و «فساد الأمكنة» و «السيد من حقل السبانخ»، وكان لأدب الرحلات نصيب من إبداعات صبري موسى تمثل في «في البحيرات» و «في الصحراء» و «رحلتان في باريس واليونان» و «رحلة النسيان».
حصل الراحل على جوائز عدة منها جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1974، ووسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية عام 1975، ووسام الجمهورية للعلوم والفنون عام 1992، وجائزة «بيجاسوس» من أميركا (الميدالية الذهبية للأعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة عام 1978)، وجائزة الدولة للتفوق عام 1999، وجائزة الدولة التقديرية عام 2003.
وحسب ملف منشور في «المصري اليوم»، بعنوان «الزاهد لا تمدحه المدينة»، تميز الكاتب الراحل صاحب «فساد الأمكنة»، بكتابة تستكشف غير المطروق، وتغامر بجدية ضد نظام العلاقات السائدة في المجتمع، وكشف زيفها وتناقضاتها عبر شخصياتها الملتبسة، كما أنها لا تكتفي بالرواية إلى السينما بل تنفتح على فنون أخرى».
______
*الحياة