عاشق سيلفيا بلاث

خاص- ثقافات

*طلال حمّاد

1
————–
كانَ عَشيقَها لسيلفيا بلاث؟
ألمْ يَكُنْ يعْلمُ
بِأنَّها ماتَتْ
قَبْلَ أنْ يولَد؟
وِلِماذا رَمى
بِقَصائِدِهِ الرائِعَة
إلى المَوْقِدِ
الآن؟

2
———-
كانَ يَرى نَفْسَهُ
وَحينَ يَنْظُرُ في المِرْآةِ
لا يَرى أحَداً سِواهُ
وَإلى جانِبِهِ
يَراهُ
كَظِلٍّ يُنافِسُ أخاهُ
كَمْ كَذَبَتْ عَليْهِ المِرْآةُ
كَيْ لا يُهَشِّمَها
فَلا تَراهُ
وَتَفْقِدَ مُتْعَةَ أنْ تَضْحَكَ
وَهْيَ تَراهُ
لا يَرى أحَداً
سِواهُ!

3
————–
تَرَكَ البابَ مُوارِباً
لَعَلَها تَجيءُ
بَحْثاً عَنْ لُجوءٍ لَدَيْهِ
الفِكْرَةُ التائِهَةُ الفِكَرِ
الفِكْرَةُ المَطْرودَةُ مِنْ بَيْتِ الطاعَةِ
وَقَدْ عَصَتْ
الفِكْرَةُ المُتَمَرِّدَة عَلى قَوانينِ العَصْرِ المُنْتَهَكْ
الفِكْرَةُ التي نَهَشوا لَحْمَها
بِأظافِرِهِمْ
المُتَّسِخَةُ
بِالدَمِ المُتَخَثِّرِ للعَصافيرِ الوَليدَةِ
كيْ لا تَكْبُرَ
أوْ تَطيرَ
الفِكْرَةُ تَعْرِفُ
أنَّهُ مِثْلها
لاجِئٌ
سَرَقوا موطِنَهُ
وَخَرَّبوا فِكْرَةَ النَجاةِ النابِتَةِ
كَسُنْبُلَةٍ
في حَقْلِهِ
وَحَقْلُهُ
في المَعارِفِ والفُنونِ
والآدابِ الجَميلَةِ
ليْسَ إلاّ
عَقْلُهُ المُسْتَنيرُ

تَرَكَ البابَ مُوارِباً
فَرُبَّما
يَذْهَبُ هُوَ نَفْسُهُ
إليْها
إذا ما سَدّوا
أمامَها الطَريقَ
إلَيْهِ

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *