القصائد!

خاص- ثقافات

*مرزوق الحلبي

(مُهداةٌ إلى الصديق نمر سعدي)

القصائدُ التي تأتيكَ

وهيض تلوّحُ بالكوفيّةِ

وتهزجُ على قدْر ما في الإيقاعِ

ردّها إلى أهلِها قَبْلَ حُلولِ الليلِ

وقُلْ لَهَا:

سبقتُكِ إلى الشعرِ

والقصائدُ التي تأتيكَ في طوابيرٍ

مِنَ المُفرَدَاتِ،

تضربُ اللغةَ، مُفردتينِ مُفردتيْنِ

أو ثلاثًا..ثلاثًا

مُخلّفةُ في جنبَاتِها نُدَبًا

هدِّئ من روعِها

وقُلْ لَها،

الشعرُ في مملكتي يَمامةٌ بَريَّة

والقصائدُ التي تمشي قُبالتكَ عَلى حَدّ السِّكينِ

وعلى محيّاها علاماتُ

هندسةٍ لُغويةٍ

اسمح وجهَها بمنديلِكَ

واهمسْ لَهَا

إن الشعرَ في البسيطِ البسيطِ

والقصائدُ المشغولةُ على الهويّةِ

التي تُحابيكَ في أصلِكَ

وفصلِكَ

واسم أبيك وأمّكَ

خّذْها إلى قلبِكَ

وقُلْ لها قتلتُ طَوْطَمِي ومضيتْ

والقصائدُ التي تأتيك مُحجّبةً،

مُنقّبةً

مدقوقَةَ العنقِ، وإن تكحّلت،

سِر بِها إلى الشُرفَةِ

وقُل لها، الشعْرُ يا سيّدتي

الشعرُ من هذه النيازكِ

(مطلع تشرين الثاني 2017)

شاهد أيضاً

جماليّة الموت عند الشاعر المغربي مراد القادري: ديوان “و مْخَبّي تَحْت لسَانِي رِيحَة المُوتْ” نَموذجاً

(ثقافات) جمالية الموت عند الشاعر المغربي مراد القادري ديوان “و مْخَبّي تَحْت لسَانِي رِيحَة المُوتْ” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *