أصَعَدُ حتّى قمّة رأسي

خاص- ثقافات

* طلال حمّاد

“حينَ يَموتُ القَمَرُ”..
هلْ حقّاً يَموتُ القَمَرُ؟
وحينَ يُغَنّي العَنْدَليبُ
لِمَنْ يُغَنّي العَنْدَليبُ؟
وحينَ يُثْمِرُ المِشْمِشُ
هلْ يَتَحَقَّقُ الوَعْدُ؟
وحينَ يَطْلُع الحِمارُ عَلى المِئْذَنَةِ
ما الذي سَيَقولُهُ الحِمارُ
وهْوَ طالِعٌ عَلى المِئْذَنَةِ؟
وحينَ يَحينُ الحينُ
هلْ سَنَرْكُلُ الدُنْيا
كما نَرْكُلُ حَجَراً في الطَريقِ؟
وأنْتَ يا صَديقي
ما حِكْمَتُكَ اليَوْمَ
وَقَدْ أضَعْتَني في السوقِ
وَألْقَوا القَبْضَ عَلَيْكَ
بِتُهْمَةِ العُقوقِ
والبَحْثِ في الرُتوقِ
عَنْ مَوْطِئِ القَدَمْ
في العَدمْ؟
هَلْ يَنْفَعُ الآنَ النَدَمْ
أمْ يُنْقِذُ الحَياءُ
ما جاءَ في لِسانِ القَلَمْ
مِنْ جَرَّةٍ
أوْ زَلَّةٍ
أوْ عَطْفَةٍ
عَلى ما سَبَقْ؟
أمْ يُدْرِكُ الحَبَقْ
بِأنّ ماءَهُ
تَسيلُ
مِنْ دُموعِ الزَعْتَرِ الذي
إذا حَكَكْتَهُ
فاحَتْ دُموعُهُ
كَأنَّ فَوْحَها
عَبَقْ؟

ـ إقرأ
ـ لا أعرف
ـ أكتب
ـ لا أقدر
ـ ماذا تفعل؟
ـ أنظر
فترى ماذا؟
أنّي أصعدُ
أصعَدُ
أصعدْ
كالمُقْعَدْ
أصَعَدُ حتّى قمّة رأسي
كي
أهوي
كالمذهولِ..
على قَدَميّ
ـ لم أفهم
ـ وأنا مثْلُكَ..
لم أفهم
فاعذرني
أنّي
لن أشرَحَ لكَ أكثَرْ
خِشْيَةَ أنْ تتعَثَّرْ
مثلي..
بالبحثِ عن العلَّةِ..
في أصْلِ الجَهْلِ
فتَهْوي
كالمَذْهولِ
عَلى قدَمَيْكَ
أوْ تَتَكسّرْ
فتَحَصَّنْ
بِالمَعْرِفةِ
فالمَعْرِفَةُ هِيَ المِفْتاحُ الأبْتَرْ
وَهْيَ الواقي
مِنْ عَثَراتٍ أخْطَرْ

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *