لندن- فاز المؤلف الأميركي جورج ساندرز بجائزة مان بوكر للأدب لعام 2017، وهي جائزة أدبية مرموقة تمنح سنويا لأفضل رواية أصلية، عن روايته الأولى “لينكولن إن ذا باردو” وهي رواية أدبية عن دفن الرئيس الأميركي السابق أبراهام لينكولن ابنه الصغير ويلي.
وكان ساندرز (58 عاما) بين ستة كتاب على القائمة القصيرة للفوز بالجائزة البريطانية المرموقة بجانب الكاتبين البريطانيين آلي سميث وفيونا موزلي والأميركيين بول أوستر وايملي فريدلوند والبريطاني من أصل باكستاني محسن حميد.
وساندرز، المولود في تكساس والمقيم في نيويورك، فاز سابقا بجائزتي “فوليو” و”ستوري” عن مجموعته قصصه القصيرة بعنوان “العاشر من ديسمبر”، ورواية “لينكولن في باردو” هي الرواية التاسعة لساندرز.
وقال ساندرز إن أحداث هذه القصة كانت تراوده منذ عشرين عاما قبل أن يبدأ كتابتها. وأضاف في كلمته عقب الإعلان عن فوزه “أشكركم على هذا الشرف العظيم والذي أتمنى أن أناله عن باقي أعمالي وخلال الفترة المتبقية من حياتي”.
وأوضح “إننا نعيش في زمن غريب. السؤال الذي يصب في صميم القضية بسيط جدا. هل نرد على الخوف بالإقصاء والتوقعات السلبية والعنف؟ أم أننا نتحلى بحسن النية الأصيل ونفعل كل ما في وسعنا للرد (على الخوف) بالحب؟ وأنه من خلال الإيمان بالفكرة التي تقول أن ما نراه (شخصا) آخر هو بالفعل ليس (شخصا) آخر على الإطلاق لكننا هو ذاك الشخص تماما ولكن في يوم مختلف”.
وتابع “إننا نسمع في الولايات المتحدة الآن كثيرا عن الحاجة لحماية الثقافة. حسنا، هذه الليلة هي الثقافة، إنها ثقافة عالمية، وثقافة تتسم بالرأفة، إنها ثقافة نشطة”.
وأضاف “إنها غرفة مليئة بمن يؤمنون بالغموض والجمال من خلال الكلمة، ويحاولون أن يروا وجهة نظر الشخص الآخر حتى حينما يكون ذلك أمرا صعبا”.
وساندرز هو ثاني كاتب أميركي على التوالي يفوز بالجائزة، منذ تغيير اللوائح في عام 2014 بما يسمح لمؤلفي أي كتب مكتوبة باللغة الإنجليزية ومنشورة في بريطانيا بالتنافس على الجائزة.
وروايته التي تدور أحداثها في عام 1862، بعد مرور عام على بدء الحرب الأهلية الأميركية هي مزيج من الروايات التاريخية والأدب القصصي الذي يرى في وفاة ابن لينكولن ويلي في البيت الأبيض وهو في الحادية عشر من العمر نوعا من التطهر.
وأشادت لجنة التحكيم برئاسة المؤلفة وعضوة مجلس اللوردات في بريطانيا لولا يانغ بما وصفته بأنه كتاب “يحرك المشاعر بعمق” قائلة إنه عمل “أصلي تماما”.
وقالت البارونة لولا يونغ، إن شكل الرواية، الذي يضم أصوات الأرواح في القبر، يكشف عن سرد ذكي وعميق ومؤثر للغاية”.
واستغرقت اللجنة خمس ساعات من المداولات قبل أن يصل أعضاؤها إلى قرارهم الجماعي باختيار ساندرز لجائزة مان بوكر لهذا العام. وسلمت دوقة كمبردج وزوجة الأمير وليام الجائزة لساندرز.
وفي العام الماضي، أصبح الأميركي بول بيتي أول أميركي يفوز بالجائزة عن روايته “ذا سيل أوت” وتعني الخيانة وهي تهكم لاذع عن العلاقة بين الأعراق في الولايات المتحدة.
__________
*العرب