المدن- قالت الكاتبة الكندية مارغريت أتوود في فرانكفورت، إن العالم أقرب إلى الأيام السوداء التي عاشها في عقد الثلاثينات من أي وقت مضى. وعادت الرواية التي كتبتها أتوود في العالم 1985 تحت عنوان ”ذا هاندميدز تيل“ لتتصدر قائمة الكتب الأفضل مبيعا بعدما صُورت إلى مسلسلا تلفزيونيا يتناول المستقبل الاستبدادي للولايات المتحدة، حيث تجبر النساء على العبودية الجنسية. وفاز هذه المسلسل بجائزة.
وأدى انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، بالنسبة إلى بعض النقاد، إلى جعل هذه الرؤية أقرب للواقع حيث يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لترهيب خصومه والمشرعين في عدد من الولايات التي تسعى لتقييد حق المرأة في الإنجاب.
وقالت الكاتبة البالغة من العمر 77 عاما في مؤتمر صحفي ضاهت خلاله بين الأنظمة الفاشية والشيوعية، التي حكمت فيما بعد دولا بأوروبا ”ينتاب المرء شعورا بأننا أكثر قربا من عقد الثلاثينات من أي وقت مضى منذ ذلك الزمن“.
وكانت أتوود تحضر معرض فرانكفورت للكتاب السنوي وقد فازت بجائزة السلام المقدمة من الرابطة الألمانية لتجارة الكتب. وأثنت الجائزة في حيثياتها على ”الوعي السياسي والتأهب للتطورات الكامنة أسفل السطح“ لأتوود. وقالت ”الناس في أوروبا ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها منارة الديمقراطية والحرية والانفتاح ولا يرغبون في تصديق أن أي شيء مثل هذا قد يحدث هناك“. وأضافت ”لكن الآن فقد تبدلت الأزمان وللأسف أصبح من الممكن جدا التفكير في هذه المصطلحات“.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة الروائي التركي أورهان باموك والكاتبة الأميركية والمخرجة سوزان سونتاغ.