هات حباً … أقايضكِ نصراً

خاص- ثقافات

*رياض ابراهيم الدليمي

هذه الحرب من صياغتي
ابتعدي أنتِ فلست من شِيّعها
أبتكرُ …
أصنعُ …
أحترف فنونها
ربما لا تعنيك صناعاتي
لكني أقول لكِ الحرب فنٌ
كما الحب ،
فيها مآسٍ كثيرة
والحب فيه أوجاعٍ
كما قلوب الامهات تعتصر قلوبها
على أولادها الاسرى
والموتى .
شهوة الحرب
لا تقلُ عنفا عن حبٍ قَتلَ مريديه ،
نمضي بالحب
ونكتب سيرنا
والمدونون يكتبون أساطيرنا
الأُول ،
كيف نسفك دما
نحتل بلدان الأبنوس
كما تحتل قلوب العذارى
وتسبى الأيزيديات
كيف تستدرج الثكالى الى بيت العنكبوت
ويُعقد عليهن في كهوف ( دلمون ) ،
لا تخافي سنواري ما كتبناه من مهرٍّ في ( مقابر عالي )
ونقيم طقوسنا في فراديس ( أم النار ) ،
سأهديك  خراج بكة
فأنا المؤتمن الذي لا يخطأ في :
عدّ جزية الأمصار
حفظ الأحاديث
جزِّ رؤوس الثوار
وترقيم الفخار .
الثكلى تهب كل شيء
من أجل غبطة تأسر روحها ،
الناس تعطي كلَّ أشياءها من أجل الظفر
بختم اسطوان
وخلود سيّرها على الجدران .
هات حباً
أقايضكِ نصرا مؤزرا
كأساً تعتق بغياب مقاتل
لم ير أهله منذ ألف حرب .
لا تروقني
حربا بقناع سلام
قلبا مثقلا بالجنائز
وغُنج الزعفران ،
حبي لك
كحلٌ مسَّ حياءه المطر .

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *