«باب الحارة».. إلى متى؟

مسلسل «باب الحارة» الشهير أصبح تيمة سنوية لشهر رمضان للمسلسلات السورية، ولكن في النهاية يجب أن يطرح السؤال التالي: وبعدين؟! في كل جزء خلافات ومشاكل وفتوات وحب وعشق، والديكور لم يتغير لأن الحارة أصلا لم تتغير، منذ الجزء الرابع توقفت عن متابعته.. الآن أشعر بغصة في المعدة عندما يحدثني أحد عنه.
الدراما السورية مبدعة، ولكن ليس في مدى عشر سنوات في المكان نفسه والشخصيات والقصة، حتى في الواقع الحياة تتغير وتتجدد، فما بالك في التمثيل وسوريا تئن من مشكلات داخلية قصمت ظهر الحياة والناس فيها، وجود عشرة أجزاء من مسلسل مثل «باب الحارة» كافٍ لدفع الناس إلى الصراع، وسوريا ليست في حاجة أبدا إلى هذا الموضوع.
«باب الحارة».. توفي أناس ثم عادوا إلى الحياة، وتزوج أشخاص ثم تغير حالهم، وبرز نجم شخصيات ثم خرجوا من العمل وانتقدوه وكالوا له التهم، وتبدلت أسماء كانت مهمة ثم أصبحت عادية.. كل هذا والمسلسل يسير إلى الأمام بالقصة والاحداث نفسها ونوع الدراما فيه مع فارق بسيط.
المخرج صار كاتبا والكاتب أصبح نجما، والنجم تحول إلى كاتب سيناريو، والنجمة صارت مساعدة مخرج.. والأسماء تتنقل بين كادرات المسلسل وهو صامد لا يتغير، الجمهور كبر في السن والمراهقون صاروا شبابا والأطفال وصلوا المراهقة، والقتال والدمار والحرق وانتشرت بين الشعب السوري الكريم الأصيل، وباب الحارة مصرٌّ على الصراع و«الهواش» الذي يقدمه.
يفترض أن يتغير اسم العمل إلى «باب الخير» أو «باب المصالحة» لربما يتغير الحال في البلد العريق.

_________

*القبس الكويتية

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *