*لطفية الدليمي
أفضل ما حدث لي في مدينة فرانكفورت – كانت زيارتي لمنزل ومتحف الشاعر العظيم ( غوته ) : هذا المنزل التراثي الذي دمر في الحرب العالمية الثانية سنة 1944 وجرى ترميمه وأعيد قدر الإمكان الى شكله الاصلي واحتفظ باثاث عائلة غوته ومقتنياتها . تميز المنزل العمارة الالمانية التقليدية بالآجر الأحمر الذي يكسو طوابقه الثلاثة وأصص الزهور التي تستقر في نوافذ الطابق الارضي تشير إلى ولع غوته بالطبيعة واندماجه بها متأثرا بأفكار جان جاك روسو وسبينوزا . هناك تفتح الأبواب على مهل، ننقل خطواتنا في خشوع لولوج المكان ، وتئن السلالم الخشبية العتيقة تحت أقدامنا وتحف بنا تلك الموسيقى البهية التي تهبنا أجنحة ثم تنساب متموجة بين الغرف – أتذكر أنها كانت مقطوعة براندنبرغ للموسيقار باخ ،تتردد بين الأصوات الهامسة والخطى المتوجسة ..