6 مواقع بديلة تُقلِّل اعتمادك على «جوجل»


*غدير أحمد علي


لا يُمكن لأي شخص أن يُنكِر أن لـ«جوجل» مزايا وخصائص مُتعدِّدة، تُسهِّل عليك قضاءك لمهامك عن طريق الإنترنت، وتجعل مِن استخدامه أمرًا يسيرًا حتّى للمُبتدئين. ومع ذلك، يشتكي العديد مِن المُستخدمين حول العالم مِن مشاكل عديدة، أهمها: افتقادهم للخصوصيّة، وكثرة الإعلانات، وفرض التواجد على منصّات مُعيّنة حتى تتمكّن مِن التفاعل على بعض المواقع.
كُل هذه الأسباب وأكثر أدّت إلى حنق مِن مُستخدمي «جوجل»، وبحثهم عن مواقع بديلة للاستخدامات المُختلفة، نعرض هنا أهمها وأشهرها، والتي تُحقق نفس مستوى الرضا في أداء المهام، مع الحفاظ على الخصوصية من الاقتحام.
1. مُحرِّك البحث (DuckDuckGo)
مع أن «جوجل» تمتلك أكثر من %90 مِن حصة سوق البحث على الإنترنت، ومِن النادر أن تجد شخصًا ما مُعتمدًا بنسبة 100% على مُحرِّك بحث آخر، خصوصًا لأن «جوجل» توُفِّر خدمات بلغاتِ مُتعدِّدة، إلا أن DuckDuckGo يُعتبر مِن أهم مُحرِّكات البحث التي تُخرِج نتائج بحث جيّدة مثل «جوجل»، ومن النادر جدًا أن تجد أي نوع من السخام (Spam).
الأهم مِن ذلك طبعًا، هو أنها شركة ليست بحجم «جوجل»، ولذلك تجد لديها معايير أخلاقية تقترب مِن طموحات مُستخدميها، وتعدهم أيضًا بعدم تعقُّب حساباتهم.
2. مُتصفِّح الويب (FireFox)
يكاد يكون في مرتبة متوازية مع «جوجل كروم»، بسبب العديد مِن الخصائص أهمها: حجمه الخفيف، وقُدرته على فتح العديد مِن الصفحات في نفس الوقت وإبقائها جميعًا نَشِطة.
فِّر «فايرفوكس» لمُستخدميه حُريّة أن يقوموا بالتصفح بخصوصية، عن طريق إخفاء «الكوكيز»، وأي تطبيق آخر قُمت بتحميله على مُتصفِّحك. هذا بالإضافة لوجود امتدادات كثيرة لتحسين عمليّات التنزيل مثل أيقونة صغيرة متواجدة على شريط الأدوات، تُظهِر لك الوقت المُتبقّي على الانتهاء، وإذا ضغطت عليها يظهر صندوق صغير يُبيّن كُل تفاصيلها.
3. فيديو (Vimeo)
لا يُوصف «يوتيوب» سوى بأنّه موقع عملاق حرفيًا. هل كنت ستسمع بـ«جانجنام ستايل» مِن أي مكان آخر سوى «يوتيوب»؟ رغم ذلك أبلغ العديد مِن المُستخدمين مؤخرًا عن استيائهم مِن ربط نشاطهم عليه بإنشاء حساب على «جوجل بلس»، والتعليق مِن خلاله.
«فيميو» لا يفرض هذا إطلاقًا على مُستخدميه، أضِف إلى ذلك أيضًا تنوُّع المُحتوى الذي تجده عليه، والفيديوهات التي تلتقطها عدسات مُصوِّرين مُحترفين، ويدعم ذلك خدمة جيدة من تقنيّة المشاهدة عالية الجودة (HD).

4. الخرائِط (HereMaps)
هل صادفت في مرّة أو أكثر أن تجد تطبيق «جوجل» على هاتفك يُخبرك بالوقت المُتبقّي حتى عودتك إلى المنزل؟ أو بالطريق الذي يجب أن تسلُكه لتجنُّب الزحام المُروري؟
لا تأتي هذه الخدمات مِن فراغٍ، ولا لأنّ «جوجل» يعتبر نفسه صديقك الذي تُخبره بكُل تفاصيل حياتك، وإنما عن طريق نظام مُتعقِّب لكل أصحاب الحسابات على «جوجل»، ولكُل المعلومات التي يتم إدخالها عليه.
قد يكون هذا عيبًا كبيرًا موجودًا لدى كُل تطبيقات الخرائط، لكن، لأن Heremaps لا يمتلك عنك معلوماتٍ كثيرة كتلك التي يملكها «جوجل» بسبب كثرة حساباتك على منصّاته المُختلفة، فيُمكِنه أن يكون أقل اختراقًا لخصوصيّتك.
في كُل الأحوال، يُمكنك أن تتجنب التعقُّب الذي مِن الممكن أن تتعرض له عن طريق اتّباع هذه الخطوات، لضمان حماية بياناتك وخصوصيّتك.
5. البريد الإلكتروني (Outlook)
مِن مُنتجات شركة مايكروسوفت، إذ كانت لها الريادة في عالم البريد الإلكتروني وقتما كان يُسمّى بالـ«هوت ميل»، قبل أن يخرج «جي ميل» إلى النور في العام 2004، والذي يستضيف أكثر من 450 مليون مُشترك.
يُقدِّم Outlook العديد مِن المزايا التي توازي ما يُقدمه «جي ميل»
لمُشتركيه، أهمها: القدرة على تخزين الملفّات على «سكاي درايف» بقُدرة تخزين مجّانية تصل إلى 7 جيجا بايت.

6. التدوين الإلكتروني (Tumblr)
إذا كُنت مِن المُستخدمين الأوفياء لـ«جوجل»، وصادف مع ذلك أنّك مِن مُحبِّي الكتابة، فعلى الأرجح ستكون قد أنشأت حسابًا على موقع «بلوج سبوت» الذي تمتلكه «جوجل». إلا أن لـ«جوجل» سابقات في محو العديد مِن المُدونات دون انتهاك أصحابها لأي قوانين أو تعدّيهم على ملكيّة فكرية لأي أحد.

لذلك، إذا أردت أن تحافظ على مُدوّنتك دون أي تهديد بإغلاقها، ستجد أن Tumblr بديل جيّد جدًا، يُقدِّم للمُشتركين فيه العديد مِن الخصائص منها: قدرة أكبر على تغيير الشكل الخارجي لمُدوّنتك، والحفاظ على بعض الخصوصية عن طريق وجود صندوق رسائل خاص يُمكنك أن تستخدمه في إرسال رسالة خاصة لأحد مُتابعيك.
________
*ساسة بوست 

شاهد أيضاً

“تفسير الأحلام” بداية التحليل النفسي عند فرويد للكشف عن الرغبات المكبوتة

(ثقافات) “تفسير الأحلام” بداية التحليل النفسي عند فرويد للكشف عن الرغبات المكبوتة  مدني قصري في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *