*سعيد دهري
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بالعاصمة القطرية الدوحة أمس الاثنين، عن إطلاقها الرسمي لجائزة “كتارا لشاعر الرسول”، وتدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة، في حفل حضره وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري غيث بن مبارك الكواري ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام لمؤسسة كتارا خالد بن إبراهيم السليطي إن إطلاق هذه الجائزة تعبير بسيط عن مقدار المكانة العظيمة لخير البشر في وجدان أبناء الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
وأكد السليطي أن جائزة “كتارا لشاعر الرسول” تهدف إلى تعميق حب الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوب الأجيال المعاصرة، وتشجيع الناشئة على حفظ الشعر والاهتمام به، وزرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم.
الشعر يتجمل
وأضاف السليطي أن الحي الثقافي يتطلع إلى مشاركة واسعة من قبل الشعراء من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا استعداد كتارا “لرعاية الجائزة حق رعايتها لتكون نقطة إشعاع في حب الرسول الكريم وإبراز رسالة الإسلام العظيم وتعزيز مكانة اللغة والثقافة والشعر العربي”.
وأبرز المدير العام للحي الثقافي في تصريح للجزيرة نت أن الهدف من الجائزة أسمى من تجميع شعراء من مختلف الأصقاع في قطر، وإنما المغزى الحقيقي استثمار الشعر في إبراز رسالة الإسلام السمحة، وتنشئة جيل ينافح عن رسوله ومعتقداته ودينه بالكلمة الطيبة والشعر الجميل.
وعرف الحفل مشاركة الشاعرين السعودي عبد الرحمن العشماوي والموريتاني أدي ولد آدب، حيث اعتلى العشماوي المنصة منشدا قصيدة “حداء في موكب الهجرة” و”إبحار في أعماق الفصحى”، بينما تغنى الشاعر ولد آدب بقصيدتيه “صلوات القوافي” و”طه أنشودة الأرض اليباب”.
وسبق هذه الإشراقات الإبداعية من فيض الشعر موعظة في ذكر شمائل الحبيب المصطفى وفضله على هذه الأمة، قدمها الداعية الكويتي الشيخ بدر الحجرف.
من جهته، أعرب الشاعر العشماوي في تصريح للجزيرة نت عن سعادته بالمشاركة في هذه الجائزة، واصفا إياها “بالكبيرة” لتفرد فكرتها ولجلال اقترانها باسم الرسول الكريم الذي عُني بالشعر كثيرا وكان يطلب من الشعراء أن يشاركوا في المنافحة عن الإسلام ورفع رايته.
توسيع المشاركة
ولفت المشرف العام على جائزة “كتارا لشاعر الرسول” خالد عبد الرحيم السيد في تصريح للجزيرة نت، إلى أنه سيتم فتح المسابقة في وجه كل الفئات العمرية بعد العشرين، بدل حصرها في سن الستين كما أعلن سابقا.
وأبرز خالد السيد أن المشاركة بقصيدة واحدة لا يقلل من قيمة الجائزة، لأن الهدف هو استخراج أجود وأفضل ما عند الشعراء المتبارين في مدح خير الورى، مشيرا إلى أن عدم المنافسة على أحسن ديوان شعري مرده إلى توسيع المشاركة وإتاحة الفرصة لأكبر قاعدة للتنافس مدحا وإبداعا.
وأوضح أن المسابقة موجهة إلى جميع الشعراء بغض النظر عن اللون والمعتقد والجنس، تساوقا مع الرسالة المحمدية التي كانت للعالمين، وتشريفا لهوية اللغة العربية التي قد يتقنها شاعر غير عربي أو غير مسلم، وتعزيزا لكونية الإبداع الشعري الذي لا ينحصر في أمة دون أخرى.
يشار إلى أن المشاركة في المسابقة تتم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة في موعد أقصاه 31 ديسمبر/كانون الأول 2015، وأن القيمة الإجمالية لجوائزها تبلغ 675 ألف دولار، حيث خصص للجائزة الأولى 300 ألف دولار، وللجائزة الثانية 200 ألف، وللثالثة 100 ألف، في حين حدد للجائزة الرابعة 50 ألف دولار، وللخامسة 25 ألفا.
________
*الجزيرة