مواقف


*دنيس أسعد
خاص- ( ثقافات )

1- صبرت ونُلت
كانت صبية متوسطة الجمال والذكاء. تنتمي لعائلة متوسطة الحال ، تعمل ممرضة براتب محترم، ولكنها لم تكن سعيدة لأنها تجاوزت سن الزواج (22 عاما) حسب تقاليد المجتمع في تلك الأيام، حتى التقت به.. كان محاميا وسيما في أول طريقه المهني ،أحبته بجنون وهو لم يرفضها ولكنه لم يبادلها الحب.

منذ البداية كان يخونها علنًا في كل مناسبة. استمرت علاقتهما أربع سنوات بين كرٍ وفرٍ حتى قرر في النهاية أن يتقدم لخطبتها ليتزوجها لاحقا، وذلك لعلمه بأنها بسيطة وتعشقه بجنون، وأنها لن تعترض على خياناته وطريقة حياته المستهترة.
تزوجا ورزقا بولدين وابنة، واستمر في خيانتها حتى هجر نهائيا فراش الزوجية، ورحل ليسكن مع عشيقته الإسرائيلية في شقة منفصلة، لكن حافظ هو وزوجته على شكلية زواجهما…وفيما تقدم مهنيا وأكاديميا وصار أحد أهم المحاميين في مجاله. .وهي بقيت على حالها من الاستكانة واكتفت أن تحبه بجنون مهملة أطفالها وحالها، وعملها وبيتها.
مرت السنون وأصيب “الدون جوان” بكل أمراض الشيخوخة، فاضطر أن يتوقف عن الخيانة ،لأنه لم يجد أفضل من زوجته ممرضة تعتني به، فعاد إليها ضعيفا مستكيناً..
في يوم من الأيام أصيب أحد ابنائها بانهيار عصبي، هاتفتها إحدى صديقاتها مواسية تعرض عليها الدعم والمساعدة، فأجابتها بكل فخر واعتزاز :” ما هو زوجي رجع لي ..ما أنا صبرت ونلت !”

2- عن الحبّ وأمورٍ أخرى!
هي سيدة في الأربعين؛ مضى على زواجها أكثر من 20 عاما ،في أحد الأيام قرأت مقالا حول مظاهر الحب عند الرجل المتزوج في صفحة إحدى قنوات التلفزيون على الفسيبوك، وكانت أحد هذه المظاهر “قيام زوجك بغسل الأطباق دون أن تطلبي منه ذلك”.

في المساء، قال لها زوجها لأول مرة منذ زواجهما :” ارتاحي وسأغسل الأطباق عنك” نظرت إليه غير مصدقة ،شكرته وابتسمت فرحاً دون أن تخبره السبب. ولم تعرف أنه قرأ المقال ذاته وقرر أن يثبت لها أنه ما زال على حبها.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *