فاز الفيلم الروائي للمخرج المغربي محمد مفتكر “جوق العميين” بجائزة “الوهر الذهبي” مساء الجمعة في ختام فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان وهران السينمائي.
ويعالج الفيلم وهو الثاني لمخرجه قصة عائلة عاشت في السنوات الأولى من حكم الملك الحسن الثاني. وهو في جزء منه سيرة ذاتية يرصد أحداثا عاشها المخرج طفلا ويصور فيه بعضا من سيرة والده الذي لم يغفر له رحيله وهو صغير، على ما أوضح محمد مفتكر لوكالة فرانس برس.
يعيش الأب “الحسين” وهو قائد فرقة موسيقية شعبية ومحب للملك الجديد في المنزل العائلي وسط صخب المغنيات من “الشيخات” وموسيقيي الفرقة الذين يضطرون أحيانا للتظاهر بالعمى لكسب المزيد من المال في الحفلات والأعراس حيث يمنع على الرجال الدخول إلى أمكنة النساء إلا في حالة كانوا عميانا خاصة لدى العائلات المغربية المحافظة.
الفيلم يصور أجواء تلك المرحلة تراقبها عينا الطفل وفيه كمية كبيرة من
الشاعرية ونوع من الحنين إلى ذلك الماضي.
ونال الفيلم الجزائري التجريبي “راني ميت” للمخرج ياسين محمد بن الحاج جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي ترأسها هذا العام الناقد السينمائي إبراهيم العريس.
ويروي الفيلم قصة أب سارق لا يملك مالا ويطلب منه ولده شراء قناع غوريللا له فيسرق سيارة يكتشف سريعا أنها لقاتل معروف لن يرحمه.
وحصل الفيلم المصري “بتوقيت القاهرة” للمخرج أمير رمسيس على جائزة “الوهر الذهبي” لأفضل سيناريو.
ونال الفنان نور الشريف جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الذي يرصد من خلال السينما تحولات المجتمع المصري.
أما جائزة أفضل ممثلة فنالتها السورية صباح الجزائري عن دورها في شريط “الأم” للمخرج باسل الخطيب.
وشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 13 عملا من لبنان ومصر والجزائر والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس واليمن والأردن والإمارات.
وعلى صعيد الأفلام الوثائقية، خصص المهرجان جائزة واحدة منحت لفيلم “أنا مع العروسة” الذي أخرجه كل من غابرييل ديل غراندي وخالد سليمان الناصري وانطونيو أوجوجليارو، وهو يوثق لوقائع من اللجوء السوري إلى أوروبا وسبق ونال العديد من الجوائز.
أما لناحية الفيلم القصير فقد توجت التونسية هند بوجمعة بجائزة “الوهر الذهبي” عن فيلمها “وتزوج روميو جولييت” الذي سبق له الفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان دبي للفيلم القصير.
______
*أ ف ب