*محمد الزهراوي
خاص- ( ثقافات )
هُوَ ذا أيْضاً..
اَلأرَقُ الْمُتَبَتِّلُ
اَلْمَجْبولُ مِنْ
بَياضِ نَصاعَتِها
الجوّال الكوْني!
اَلنّخْلُ الأعْزَلُ ..
نَفيُر الْعُذوبَةِ الثّمِل.
يَرودُها وتُبادِلُهُ
العُواءَ عَلى الرّمل.
يَسْكُبُ لَها
الْعِطْرَ فتُفْسِدُ
عَلَيه ما هُوَ بِصَدَدِه
ويُعاوِدُهُ الهدْمُ.
الْمَليحةُ يُداعِبُها سَعفُه
وَبَرْدُ السُّهوبِ في
ذاكِرَةِ البَدْء والاغْتِراب.
كَيْ تَصْبَأ يُعابِثُ
صفَحاتِها مِنْ
أوّلِ الْكِتابِ مِنْ أوّلِ
الْفَيْروزِ مِنَ
الرّكْبةِ إلى المُسْتنْبَتِ.
ذاك شَبَقُهُ الآسِنُ
بِالعُشْبِ غاوي الْمَلِكة.
هِيَ الآنَ قَوْسٌ
مِنَ الإشاعات
والرِّواياتِ والرّاياتِ.
وَهُوَ الصّدى يرْنو إلى
نورِها الْماسي تَتَزيّنُ
في شَغَفٍ تغنّي
ترْتَدي الْمُزْن لِلشّموخِ
الذي يَكادُ يَراهُ.
هاهُنا ..
من التوْريّةِ يصوغُ
لَها مَراوِدَ الكْحْل.
مِن بَساتين العُرْيِ يجيءُ
لَها السّاحِرُ بِالسّوْسَنِ
والشّقائقِ والعَقيقِ.
وَلَرُبّما يَمْنَحُها
الأشْكالَ والألوانَ..
الْجَداوِلَ وَزلّيجَ قُرْطُبَة.
لَرُبّما يُسَيِّجُها
بِأُبّهَةِ الْياسَمينِ
في سَرير..
يَجْلبُ لَها النُّدامى
مِنْ طينَتِه..ِ
يَدْعوها أنْدَلُساً
وَيَسْقيها رُضابَه.
هُوَ الآنَ يَزْهو..
كلّ أسْطُحِ
الشّرْقِ زَواجِلُهُ.
سَلوا المَعْدِنَ
لِكُلّ النّساءِ فِضّتُهُ
وَتَدْرُجُهُ الذّهَبيُّ.
يَصْطَفيها ..
وَتَصُدّهُ النّاخِبَة
الْمَدَدُ الْمَدد.
هِيَ الْكُلُّ ..
الكَيُّ بِالنّارِ
اَلْهنْدسِيُّ يُحاوِلُ
قنْصَها بِالظلالِ
يعْزِفُ لَها النّايَ.
وَيُسَرّحُ بَقَراتِها
عِنْدَ قُبورِ الماء