آماليا داود
خاص- ( ثقافات )
يُعتبر ستيفن كينغ من أبرز كتّاب أدب الرعب، وقد حاز على ميدالية مؤسسة الكتاب القوميّة لإسهاماته البارزة في الأدب الأمريكي،وبيع أكثر من 350 مليون نسخة من كتبه حول العالم. وفيما يلي عرضا لكتابه ” فن الكتابة”.
1 – انسَ “المخطط ” و تذكر أهمية ” الحدث “
لن أحاول إقناعك أنني لا أضع مخططات للكتابة؛ فهذا سيبدو كأنني أحاول التأكيد على أنني لم أكذب طوال حياتي، أنا أفعل كلا الأمرين كلما أمكنني ذلك، وأستبعد المخطط لسببين:
الأول: لأن حياتنا غير مخططة بشكل كبير، حتى لو أضفت إليها الاحتياطات المعقولة والتخطيط الصحيح.
الثاني: أنا أعتقد أن المخطط والعفوية للإبداع الحقيقي لا يتوافقان.
أيضا حالة قوية تجعل موضوع المخطط محل نقاش، والحالة المثيرة للاهتمام في العادة يتم التعبير عنها بسؤال ” ماذا لو؟”.
ماذا لو غزا مصاصو دماء قرية صغيرة؟
ماذا لو علقت أم شابة مع طفلها في السيارة وحاصرهما كلب مسعور؟
هذه الحالات خطرت في بالي أثناء الاستحمام أو قيادة السيارة ،أو خلال المشي، و حولتها بعد ذلك إلى كتب، ولم يكن لها مخططات ولا حتى مكتوبة على شكل ملاحظة على ورقة.
2_ الاستعارات و التشبيهات؛ الصواب والخطأ.
عندما تخفق في استخدام التشبيه والاستعارة سوف تكون النتائج مضحكة ، فقد قرأت مرة جملة تشير إلى رواية سوف يتم نشرها قريباً وأفضل عدم ذكر اسمها :” جلس بثبات بجانب الجثة منتظراً الطبيب الشرعي بصبر كانتظار رجل لساندويش ديك رومي ” هل هناك علاقة صلة بين الحدثين ! بالنسبة لي لم استطع تحديدها!.
التشابيه التي أفضلها أغلبها من روايات الخيال في الأربعينات والخمسينات؛ ومنها ” كان أكثر قتامة من سيارة مليئة بالحمقى ” لجورج هيغنز ”
” لقد أشعلت سيجارة طعمها يشبه منديل عامل المراحيض “لريموند تشاندلر .
3_ الحوار؛ الكلام المستتر
الحوار هو الذي يعطي للشخصيات أصواتها، وأمر حاسم في تحديد هوياتها، ما يفعله الناس يظهر لنا من هم ، ما يقوله الناس عادة يكشف الكثير عن شخصياتهم بشكل لا واعٍ.
الحوار الجيد سوف يميز الشخصية الغبية من الشخصية الذكية والصادقة من الكاذبة؛ الحوار الجيد مثل الذي كتبه جورج هيغنز، بيتر ستراوب أو غراهام غرين، هو فرحة القراءة؛ الحوار السيء هو القاتل.
4_ الشخصيات: لا توجد شخصية سيئة.
الحقيقة تتلخص في أمرين: ملاحظة كيفية يتصرف البشر، ومن ثم قل الحقيقة حول ما تراه، وتذكر أنه لا توجد ” شخصية شريرة” أو “الصديق المفضل” أو ” العاهرة بقلب من الذهب”.
في الحقيقة أي شخص منا يمكن أن يعتبر نفسه الشخصية الرئيسة، وإذا استطعت أن تستثمر هذا الموقف في كتاباتك سوف تخلق شخصيات جيدة ، لكن سوف يكون من الصعب عليك خلق اتجاه واحد للشخصية.
الوتيرة: السرعة ليست الأفضل دائماً.
الوتيرة هي سرعة كشف الأحداث عن طريق السرد؛ هناك نوع من من الاعتقاد غير المعلن ( بالتالي غير واضح ) والاعتقاد في دور النشر أن الروايات الناجحة هي على وتيرة عالية من السرعة، وهذه الفكرة هي مجرد هراء و لهذا السبب كاتب مثل امبرتو ايكو في ” اسم الوردة ” تصدر الكتب الأكثر مبيعا، ما فاجأ المحررين ودور النشر، وأنا أرجح أنهم اعتقدوا أن الكتاب نجح بسبب هفوات لا يمكن التنبؤ بها و تدني الذوق السليم للقرا.
وأعتقد أنه يجب أن تنكشف القصة بالوتيرة الخاصة بها، وعليك أن تكون حذرا من إبطاء الوتيرة؛ لأنه حتى القراء الأكثر صبرا سوف يملون من ذلك.
6_ قم بالاأحاث لكن لا تنهك القارىء بها
قد تدهشك البكتيريا آكلة اللحوم، أو نظام الصرف الصحي في نيويورك لكن القارىء سوف يهتم أكثر بالشخصية وبالقصة، هل نذكر استثناءات لهذه القاعدة؟ بالطبع دائماً هناك استثناءات وأحياناً ناجحة جداً مثل آرثر هايلي وجيمس ميشينر لأن رواياتهم تعتمد على البحث والحقائق.
أعتقد أن بعض هؤلاء الكتاب يتوجهون إلى شريحة واسعة من القراء الذين يشعرون بأن الخيال هو على نحو ما ” غير أخلاقي ” ومن المهم التبرير للقراء أصحاب الذائقة الأدبية السيئة بالقول ” حسناً أنا أقرأ (اسم المؤلف) و لكن فقط على الطائرات وغرف الفنادق بدون تلفاز، وأيضاً لقد تعلمت الكثير عن ( اذكر الموضوع المناسب هنا).