السماء قريبة جدا*



مشهور البطران

خاص- ( ثقافات )

طوال الأشهر الماضية كان بيت زيدون مسرحًا للتدرب على الرقص، فقد حان موعد سفر سمية وأحمد إلى مهرجان باريس. لكن زيدون وعزت كانا يعيشان في عالم آخر.
كان زيدون يراقب عن كثب كل صغيرة وكبيرة تحدث في الدير، لم يهدأ له بالٌ، كان يجلس مع الناس ليتسقط الأخبار، كي يبني تقديراته حول الموقف. الدراجة النارية وصاحبها المجهول حديث المقاهي والأعراس، أصبحت لغزًا محيرًا في رواية بوليسية، الكل يترقب النتائج، ما إن يجلس اثنان أو أكثر حتى يبدآ لعبة الأسئلة: أين وصلت التحقيقات حول الدراجة؟ ترى من هو صاحبها؟
في لاوعيه أدرك زيدون أنه سيصل إلى الحافة، وكان يعرف أن العقد ينفرط وتتساقط حباته واحدة إثر الأخرى محدثة دويًا رهيبًا تتصدع له كهوف روحه. وكلّما سقطت حبة تزحف الأقدام نحوه لتطوقه. وأدرك في الأيام الأخيرة أنه لا محالة ذاهب إلى السجن الذي غادره قبل أقل من ثلاث سنوات. ولكن هذه المرة ليس وحده، بل مع عزت الذي علَّق عليه آماله. وعلى هذا الأساس بدأ يهيئ نفسه ويعيد ترتيب عالمه من جديد.
أمسى زيدون في هذه الأيام نهبًا للندم على تصرفاته المتسرعة، إذ كان يتساءل في الوقت الضائع: ماذا لو انتظرت عشر دقائق بجانب الدراجة حتى تصير رمادًا؟ ربما لاحترقت معها الأسرار وانتثرت مع رياح الوديان. ولكن حتى هذا السؤال بدا عبثيًا، لأن الرماد لن يفنى إلى الأبد ومن الممكن أن تنبثق منه الأسرار ذات يوم.
في الأيام الأخيرة كانا يجلسان معًا ويتحاوران لساعات طويلة، كان عزت على خلاف زيدون يريد أن يعاند قدره ويرفض الإذعان فقال لأبيه:
أبي بإمكاننا أن نهرب.
كانت هذه العبارة من السخف بحيث لا تُحْتَمَل على رجلٍ جرّبَ التشرد وخَبِرَ آلامه، فهو أكثر شخص يعرف ويلات المطاردة، ومعنى أن تكون مطلوبًا لدولة امتلكت الفضاء والأرض والتكنولوجيا، وخلقت أجيالاً من الجواسيس يرون في العمالة وجهة نظر. فقال لعزت بحزم لا تردد فيه:
إذا أُكْرِهْتُ على الاختيار بين السجن والمطاردة سأختارُ الموتَ.
وقصَّ عليه كيف كانت تضيق عليه البيوت في وقت كان المناخ العام فيه أكثر رأفة من اليوم. وكيف كان يلجأ إلى الكهوف في ليالي البرد العاتية ويتمدد على الأرضِ مهدودًا من التعب والجوع، وحكى له كيف كان يتسلل إلى حظيرة أغنام على أطراف البلدة ليحلب النعجة في طاسة ألمنيوم، فكان الراعي يَهِبُّ على صوت شَخْب الحليب. فيتجمد في مكانه خشية أن ينكشف، ما اضطره في المرات التالية أن يرضع ضرع النعجة، والتي كانت ترفضه في البداية ثم صارت تتواطأ معه وتمنحه ضرعها بكل كرم. وحدثه عن الصيف وقيظه المرعب حين تهب عليه أسراب البرغش مع ريح المستنقعات ورائحة الفطائس، وحدثه بلا كلل كيف كان العملاء يكمنون له في الخرائب ووراء الحيطان، بحيث باتت حركاته مرصودة، ما إن يظهر في مكان ما حتى تأتي الهيلوكوبتر وناقلات الجند، وفي كل مرة كان ينجو بأعجوبة.
ولكن بالتأكيد لن أقف مكتوف الأيدي أمام خياري السجن والمطاردة.
حتى اللحظة كان زيدون يتحدث باستغراق ظانًا أن عزت بجانبه ينصت إليه بكل جوارحه، وحين تلفَّت حوله لم يجده، فأدرك أنه اختار الطريق الأشد وعورة، الطريق التي لا إياب منها.
نهض زيدون وذهب ليتفقد بندقيته المدفونة في لِحْف كان فيما مضى مأوًى للصقور، في الطريق سمع زعيق وطاوط، ورأى أرياش صقور تتناثر على النتش، لم ير الصقر الذي يقف دائمًا على الرُجْمِ فداهمه خوفٌ رهيبٌ من المجهول، وتساءل: ما الذي فعس أرياش الصقور؟
حين وصل اللحف وجده منبوشًا، فأدرك أنه لم يكن الوحيد الذي يعرف مخبأ البندقية، واستنتج أن له شريكًا آخر دون علمه. لكنه وجد المسدس في مكانه، دَسَّه في حزامه.
أدار ظهره ليعود فأحس نفسه وحيدًا أعزلَ، على نحو مباغت داهمته قشعريرة سرت تحت جلده، وفي كل هنيهة يتعاظم شعوره بالخطر، كانت عيناه تجوسان الاتجاهات فلا يرى إلا الصخور المعفرة بذرق العصافير التي غادرت سماءها، ولا يسمع إلا صرير الجداجد وغرابًا وحيدًا ينوح على غصينات الدفلى.
فجأة تجمد كتمثال، لوى رقبته للخلف رأى ما لم يره من قبل. على بعد عشرة أمتار ظهر شابٌ وحشي جلف كثيف الشعر كث اللحية، له هيئة مرتزق حرب يلبس كساءً صوفيًا، كأن الحضارة لم تعرف إليه سبيلًا، أو كأنه قضى في كهف ثلاث عشرة سنة ينتظر هذه اللحظة، في محياه قسمات هشام الهلالي. ظهر فجأة كأنه بزغ من جوف الأرض وصوَّبَ بندقيته بثبات بين عيني زيدون. قال الشاب بحزم وثبات:
أأنت زيدون الرافعي؟
لم يُجِبْهُ، لأنه أدركَ أنه ميت لا محالة، إذ رأى أصبعه يقترب من الزناد بحركة متأنية واثقة، فهيأ روحه لميتة لم يتوقعها أبدًا. كان الإفلات من الموت هو إحدى مهارات زيدون الدنيوية، ولكن هذه المهارة تعايشت دومًا مع مهارة أخرى هي حَمْلُ كفنه بين يديه، وفي هذه اللحظة بالذات فقد المهارتين، إذ أيقن أنه الآن في مواجهته الأخيرة مع الموت، ولكن دون كفن، فلا ينفع الاحتراس حين تنفذ سهام الأجل. وود لو يموت في مكان غير هذا المكان وعلى أيدٍ غير أيدي أحفاد الهلالي. عاوده الشاب السؤال بحدة:
أأنت من قتل جدي؟
تجاهله دون أن ينظر نحوه وكأنه غير موجود، بل ذهب بخياله إلى نبيلة والأولاد، والبيت الساكن في نسائم آب النادرة، في هذه الأثناء عاجلته الطلقة التي حطَّمَت عظام جمجمته، فهوى على الأرض، وفي هاوية سقوطه رأى على حافة الأبدية حشود الشهداء يتقدمهم عزيز وناجي يمدون أعناقهم ويفتحون له أيديهم، اصطفوا كسربي شجر، فيما كانت أيديهم كغصينات ندية مشرئبة. أغمض عينيه بصفاء ضمير على آخر صورة في حياته، إنها صورة عزت الجميل الذي يمتشق بندقيته صاعدًا جبال الدير.
سقط على الأرض كأنه جبل ينهار. وتلوى مترنحًا من صعقة النار، حتى هدأ متخذًا وضعية عاشق يسترخي على صخرة في الأصيل بين سنابل الصيف الجافة.
فرَّ القاتلُ دون جلبة عَبْرَ الطرقات الوعرة والمنحدرات الجبلية، في هذه الأثناء دخلت مفرزة الجيش الإسرائيلي بكامل عتادها لاعتقال زيدون وعزت، متهيئين لأسوأ الاحتمالات. حاصروا البيت، قائد المفرزة هو ذاته الذي قبض على زيدون في أحراش رام الله قبل قرابة ثلاثة عشر عامًا، هذه المرة لم يكن بحاجة لينادي عليه بمكبرات الصوت، إذ وجده ممددًا في بركة من دمه. وبمجرد أن رآه حَزِنَ عليه، وقال لجنوده:
-كان عدوًا شريفًا قاتل بشجاعة وعلَّمنا دروسًا في أخلاقيات الحرب، الكثير من الإسرائيليين لن ينسوا زيدون الرافعي، الذي حافظ على حياة مريام وأولادها في وقت عمّت فيه الكراهية والأحقاد بين الشعبين.
وبالطبع لم يتمنَّ له هذه الميتة الجبانة التي لا يستأهلها. بل تمنى له الموت شهيدًا في ساحة المعركة، أو على الأقل ميتة عادية معززًا مكرمًا على سرير بيته. لكن الزمن اختلف فالخريف ونوباته وقسوة آلامه عَدَّتْ، وجاء الصيفُ بلهيب الانتقام العشائري. أَمَرَ الضابط جنديًا أن يغطي الجثمان بقطعة قماش بيضاء.
كان قائد الشاباك الجديد على رأس الحملة، وحين رآه ممددًا في رحاب الموت شعر بالخيبة تحاصره، حيث تمنى أن يسجل أول انتصاراته، لكن عائلة الهلالي سبقته إلى هذا المجد.
وجيء بنبيلة لإلقاء نظرة أخيرة على جثمانه، لقد هرمت في شهورها الأخيرة بما لا يوصف، جاءت ومعها العلم الفلسطيني، نظرت إليه بجلال ومهابة، دثرته به، وعدَّلَتْ من ضجعته ووَسَّدَتْه حجرًا، ثم مشطت شعره بأصابعها ومسحت ما استطاعت من الدم عن وجهه المخطوف فأحست دفء وجنتيه، قبَّلته قبلة حارة، صار كنائم في ندى الصبح تحفّ به زهور الصيف. شيعته بنظرات ملؤها الحزن واللوعة، وودعته بتلك الإيماءة الجليلة التي لا يعرفها غيره. ها هي روحه ترتقي إلى السماء بلا سلالم كما تنبأ في صغره، أما جسده فحملوه على نقالة من خشب إلى سيارة (الهامر) العسكرية الواقفة عند مدخل البيت. هدرت السيارات عائدة، لنقله إلى مقبرة الأرقام، فيما صعد الناس إلى أسطح المنازل ليودعوا شهيدهم، دون أن يحملوا المظلات التي تحميهم من الذرق، لأن العصافير غادرت البلدة رفوفا رفوفا منذ ساعات العصر.
في هذه الأثناء سرت إشاعات أن عزت فرَّ ببندقية أبيه، وأنه الآن يجوب شوارع البلدة ببالطو بني تحته كلاشنكوف قصير. وفيما بعد أكَّد الشهود أنه مرَّ بمعظم الشوارع وكلّما مَرَّ بضريح شهيد توقف يتلو الصلاة عليه: حكيم الثورة الدكتور عزيز، وناجي عياد وجميل ابن العشرين ربيعًا الذي فجر جندي قلبه برصاصة ذات نيسان قديم، وحاتم الذي قتل صائما قبل أذان المغرب بقليل برصاصة عن بعد 5 أمتار، والطفل خليل الذي قتل وهو عائد من مدرسته، مَرَّ على أضرحة بقية الشهداء، طاف عليهم جميعًا ليجدد العهد معهم.
على مدخل البلدة الشمالي وبينما كانت ناقلات الجيش التي تقل جثمان زيدون تنعطف يمينًا باتجاه الخليل، سُمِعَ في الأفق دوي طلقة يتيمة، كل من سمعها من ذوي الخبرة، عرف أن لها تاريخًا وذكريات قديمة. توقفت الحافلات نهائيًا وسُمِعَ لغطٌ وصراخٌ، لقد كانت طلقة مستحيلة قطعت مسافة 700 متر من قمة الجبل المقابل وعَبَرَت نافذة الناقلة لتستقر في رأس الجندي الذي يقود الحافلة. وفيما كان ضباطُ الشاباك ينظرون إلى ثقب الرأس الذي ينبع دمًا أدركوا أن حربًا ضروسًا بدأت للتو مع جيل جديد من الأبناء، وهكذا أصبح عزت المطلوب رقم واحد في جنوب البلاد، وملأت أخباره وسائل الأعلام وصار حديث الناس في المقاهي والبيوت والمدارس.
راهن ضباط الشاباك أن عزت سيسقط في أحابيلهم كما سقط أسلافه الثوريون، وقال الضابط بارتياح وثقة:
أي إنسان لا يستطيع العيش وحده، الآلهة فقط يفعلون ذلك بحكم التنشئة الميتافيزيقية، ومع ذلك يعانون من السأم والوحدة.
منذ الليلة الأولى لتشرده الطويل، أدرك عزت معنى أن يكون مطلوبًا لدولة بكل هذا العتاد، ومعنى أن تُسَخِّر هذه الدولة كل إمكانياتها للقبض على شخص واحد كل حمولته بندقية كلاشينكوف وعدة مخازن ذخيرة وكثيرٌ من الأمل والحب.
في الأسبوع الأول لتشرده اختبر كل صنوف العذاب الذي بَشَّرَ به الأب: الجوع، الحرمان، الوحدة، البرد، الحنين، الألم، الخوف. لكن لا أحد في هذا العالم كان يدري أن هذه الاختبارات الصغيرة نحتت في جسده أساطير الغد.
تسلّح بالحب درعًا واقيًا له من كل الأسلحة المشرعة في وجهه. صادق نفسه أولاً، أحبها بكل طهرانية الحب، فأحبته بدورها، وصادق الأرض والسماء، وتوسد الحجارة الملساء ونام في هاجرة النهار حتى صار يسمع أنين الأشجار وغناءها وهمس الرياح وبكاءها وفرح الوديان وصفيرها. وغنى للقبرات التي تبيض بالقرب من مخدعه. احتفى بالسناجب، وشدا للشنانير وهمس للصخور وللتراب، واحتضن الريح. بذر في أحشاء الأرض حبًا كبيرًا، فبادلته حبًا بحب. نَمَتْ لديه حواس الوحيد الغريب، كانت على الدوام حواسه يقظة متنبهة. يستيقظ من عِزِّ نومه على نداءات نبيلة وأمنيات أمل، أن انهض الآن بلا تأخير. فكان يهب من نومه ويرتحل مخلفًا وراءه طنين طائرة زنانة بلا طيار تنعق في السماء كغراب أسود، وهدير جنود أعياهم البحث عن قناص شبح، يتلفع بالريح ويمضي تاركًا إياهم يتخبطون في عماهم صارخين: أين اختفى؟ هل انشقت الأرض وابتلعته.
وهكذا ظلَّ يتنقّل على طول السفوح المحاذية للطرق الالتفافية من قرية إلى قرية، وكلّما سنحت له الفرصة يقف على ركبة ونصف، ويصوب بندقيته ويطلق طلقة يتيمة ويختفي كأنه الريح. غدت الطرق كمائن موت للمستوطنين وحماتهم الجنود، وحلَّ الرعبُ ضيفًا على المستوطنات، وصار المستوطنون يحسبون ألف حساب بعد أن عربدوا في الشوارع وعاثوا فسادًا في حقول الناس ومزارعهم طوال السنوات السابقة.
هكذا أصبح عزت رمزًا في وجدان الناس، وبدأت سيرته تنسرب في حكاياتهم وآمالهم. العازبات تخيلنه فارس أحلام يدق أبوابهن المغلقة على ليل عنوستهن ويحملهن على أفراس بيضاء. الأرامل والفاقدات المثخنات بالجراح رأينه بطلًا يشفي صدور قوم مؤمنين، يأتي إليهن في الليل وهن يكشطن قذى الأحزان المكدسة تحت أجفانهن ويمسح دموعهن المالحة التي انسربت في عتمة الأسى على خدودهن. والفقراء رأوه مخلِّصًا لهم في خذلانهم المرير، كانوا يصحون في الليل وقد طوى الجوع بطونهم فيجدون صرر الطعام على عتبات بيوتهم. أما الرجال فرأوه ثائرًا غادر متاع الدنيا وسَقْطَ الحياة وأبرم اتفاقه الأبدي مع الأرض ألا يخونها أبدًا ويحمل مشاعل الحرية ويزرعها على رؤوس الجبال.
في أعياد الميلاد سيندهش أطفال بيت لحم وبيت ساحور حين يعبر ساحة المهد شاب خفيف الحركة له رشاقة حسون يرتدي زي بابا نويل، ويرمي ضمة ورد في الهواء، فتتلقفها أيدي الشباب والصبايا، ويتهادون هذه الورود مع حبيباتهم، أحدهم يكتب قصيدة لحبيبته وستنشرها في مجلة الرواق:
لا تقتني المزهريات،
إنها أقفاص.
أحب فوضى الورد.
علِّقي واحدةً في مقبض الخزانة.
وثانية في كأس ماء منسية على المنضدة.
وثالثة في جيب المريلة.
لا أحب المزهريات
أخاف من حطام الورد على المصطبة.
هذه القصيدة ستنتشر أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتبادلها المحبون في بطاقات المعايدة، وستترجم إلى لغات عالمية عديدة.
في أعياد الفطر والأضحى سيذهل أطفالُ القرى النائية وهم ينظرون إلى رجل غريب بهي يقف أمام المسجد ويوزع الهدايا على الأيتام، والأطفال من حوله يرمونه بضحكاتهم السعيدة.
كثيرٌ من الأطفال في قادم السنين سيحملون اسم عزت، وسيتفاخرون بأسمائهم أمام أنفسهم وأمام حبيباتهم، وستحمل اسمه بعض الشوارع والمدارس. وحدهم المعلمون سيصيبهم الضجر من تكرار هذا الاسم في الصف الواحد، ما سيجعلهم يطلبون من تلاميذهم كتابة أسمائِهم الرباعية على أوراق الاختبارات. كي يميزوا أي عزت هو. ومع ذلك سيتخذها التلاميذ الماكرون الكسالى سلاحًا للخديعة في الاختبارات المدرسية وسيتقمصون شخصيات بعضهم بعضًا. فلا يعود المعلم الذي أصابه سأم التكرار قادرًا على أن يميز عزت محمد عن عزت خليل.
_____
* فصل من رواية “السماء قريبة جدا” صدرت حديثا عن دار فضاءات في الاردن للروائي الفلسطيني مشهور البطران.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *