مدمنو الكتب.. عشق لا ينتهي


*ترجمة: آماليا داود

خاص- ( ثقافات )

منذ المدرسة الابتدائية وما بعدها، يتعرض مدمنو الكتب للكثير من الانتقادات وذلك ربما لأنهم يعتقدون أن القراءة نشاط فردي متجاهلين عوالم القراءة الاجتماعية؛ إذ أن فعل القراءة يجعلنا جزءا من ثقافة أوسع، ومعظم التعميمات على عشاق القراءة غير صحيحة بتاتاً فنحن لا نرتدي النظارات جميعاً ، ولسنا نعيش في عالم خيالي، ولا نخجل عندما نتكلم مع الناس.
من ناحية أخرى بعض الصور النمطية تبدو دقيقة فنحن فضوليون، و نقدر حياة المؤلفين، وليس غريباً أن نقضي معظم وقتنا في المكتبات؛ فهذه الصفات لا نخجل منها، وإليكم بعض الصور النمطية الحقيقية والرائعة عن عشّاق الكتب: 
– لا نغادر البيت دون كتاب ، في الحقيقة من الصعب رؤيتنا في المطاعم أو المقاهي أو حتى دور السينما والحدائق دون كتاب، حتى لو عرفنا أنه لن تتاح لنا الفرصة لقراءته؛ فنحن فقط نشعر بالراحة لوجود الكتاب معنا.
– فكرة الانتقال من المنزل تبدو رهيبة لنا؛ إذ لا يمكنك تخيل الفرز والتعبئة والعناية الفائقة بالكتب الثمينة، وقد نسمع بعض التعليقات مثل “عليك استئجار بيت خاص لكتبك”.
– نحن نفضل أن نشتري الكتب لأصدقائنا بدلا من إعارتهم النسخ الخاصة بنا ، لأننا نحفظ أشكال كتبنا فمن الصعب تخيل رجوع نسختنا الخاصة مع صفحات مثنية أو بقع ، هذا إذا تم إرجاعها ، وهذا ما يبرر النظرة التي تصفنا بالأنانية أو العناد دفاعاً عن كتبنا المفضلة.
– الكاتب المفضل هو النجم بالنسبة لنا فنحن لا نكتفي بالسيرة الذاتية للكاتب فقط بل وملاحقة كل أخباره وبعضنا يفكر في منافسته.
– إيجاد خطأ مطبعي في كتاب ما يعادل صوت الطباشير على السبورة .
– رائحة الكتب القديمة توازي رائحة الفانيلا ، والأغلفة الرديئة للكتب توازي أفلام الرعب.
– نحن ندافع عن الكتاب الورقي و لنا رأينا الثابت بخصوص هذا الشأن فلا شيء يوازي تقليب صفحات كتاب لكن أحيانا نتنازل لصالح كتاب تعبنا في الحصول عليه.
– أجمل خبر يمكن أن نتلقاه هو فتح مكتبة جديدة في المنطقة ، والموقع الجغرافي الأمثل للسكن هو بجانب مكتبة كبيرة وهذه أكبر متعة من الإطلالة أو ديكور البيت.
– في السفر لا بد أن تكون الأمتعة خفيفة لكن ماذا لو قررنا حمل بعض كتبنا المفضلة معنا؟.
– أسعد لحظات الطفولة هي تلك اللحظات التي شاركناها مع أهلنا في القراءة .
– نحن نحكم على اصدقائنا من مكتبتهم ، و يمكننا قراءة شخصياتهم عن طريق تلك الرفوف.
– مهمتنا إنقاذ الكتب؛ فالعثور على نسخة قديمة من شأنها أن تعدل المزاج لسنوات طويلة.
– لا مشكلة إذا فشل أي مخطط للخروج أو للتنزه ، فهذا الوقت المكتسب فجأة هو للقراءة.

– ماذا تفعل في وقتك فراغك للترفيه عن نفسك ؟ هذا سؤال مقلق ، فالناس لا تعتقد أن القراءة ممتعة حتى يصابوا بها. 
_______________
*مراجع الترجمة :
huffingtonpost
thenest 
joelgoldman 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *