رجل دين إيراني: فرض الحجاب من أخطاء الثورة الإسلامية



طهران- اعتبر رجل الدين الإيراني ورئيس مجموعة “المنابع” الثقافية في إيران، الشيخ محمد رضا زائري، أن فرض الحجاب على النساء من أخطاء الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الراحل روح الله الخميني عام 1979.

وأوضح زائري في مقابلة مع موقع “عصر قانون”، الأحد، أن الرئيس المعتدل حسن روحاني، يعارض أيضا فكرة فرض الحجاب على النساء، داعياً صناع القرار في إيران إلى ضرورة منح الفتيات مزيداً من الحرية في لبس الحجاب من عدمه.
وقال رجل الدين الإيراني إن “سياسة الحكومة والنظام المنبثقة على فرض الحجاب واللباس المعين على الفتيات، ولد حالة من الضرر والغضب الجماهيري”.
ويستمر الجدل في إيران حول قضية الحجاب، ويطال هذه المرة قطاع الجامعات، حيث أصدرت جامعة “علم وصنعت” في طهران “المنشور الأخلاقي للطلاب”؛ والذي يحدد مظهر وسلوك الطلاب الذكور والإناث في حرم الجامعة.
وكانت مرجعيات دينية في مدينة قم وسط إيران، وجهت انتقادات لاذعة للرئيس حسن روحاني بعد أن قال في الأول من مارس الجاري، أمام عدد من قادة قوات الشرطة في البلاد، منتقدا التعرض لذوات الحجاب السيء “إن واجب الشرطة ليس تطبيق الإسلام بل تطبيق القانون”.
وانتقد المرجع الديني، مكارم الشيرازي، في بيان له تصريح روحاني، معتبراً أن القوانين في إيران جميعا وفق الشريعة الإسلامية وليس لدينا ما هو مخالف للشريعة.
وقال الشيرازي “إن رجال الشرطة حالهم حال بقية أفراد الشعب عليهم إجراء القوانين الإسلامية في البلاد”، معتبراً أن تصريح روحاني يضعف من روحية رجال الأمن في التعاطي مع المسيئين وعدم الملتزمات بالحجاب.
ولفت المرجع الديني، أن تصريح الرئيس منح الضوء الأخضر لأصعاب النفوس السيئة في نشر الفساد والجرائم في إيران.
وفي إطار ذلك، قال مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي في خطاب له أمام جمع من قيادات الشرطة الإيرانية، في تلميح له حول خطاب روحاني الأخير، “إن جميع أعمالنا هي لله، وحين يجد الله نية القرب منه سيكون عملكم سهلاً، لأن عملنا هو خدمة المجتمع والجمهورية الإسلامية ونصرة الإسلام”، بحسب موقع “راديو فاردا” الإيراني.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب طرحوا في نوفمبر الماضي، خطة لخصم رواتب الموظفات غير الملتزمات بالحجاب وفق الشريعة الإسلامية.
ويفرض القانون الإيراني الحجاب على جميع النساء الإيرانيات، لكن أغلبهن يلتزمن فقط بارتداء غطاء رأس قصير يظهر الوجه والرقبة ويغطي الشعر جزئيا، بينما ترتدي الفتيات والمراهقات ملابس ضيقة وأكثر تحررا من الشادور أو المعطف الطويل الفضفاض، الأمر الذي يثير غضب المتشددين الذين يعتبرون هذا الأمر غزوا ثقافيا غربيا ينتهك التقاليد والأعراف.
______
*عن شبكة “إرم” الإخبارية

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *