خلود القصيبي.. استعادة جلالة الحرف خزفاً وقداسة


*محمد وليد الحاجم

( ثقافات )

افتتح النادي الثقافي العربي معرض “خلود” المعرض الفردي الأول للفنانة التشكيلية خلود القصيبي منصور، في قاعة النادي الثقافي العربي، في الحمرا.
بحضور عقيلة السفير السعودي في لبنان السيدة عائشة الشعراني، عقيلة السفير الجزائري في لبنان مليكة حاصي، عقيلة السفير العراقي في لبنان، رئيس المركز الثقافي العراقي الدكتور علي العويد العبادي، السيد عدنان فاكهاني رئيس تجار شارع مارالياس، السفير السابق هشام دمشقية والنائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمهتمين.
كانت في الافتتاح كلمة للفنانة التشكيلية أسيمة دمشقية رئيسة لجنة الفن التشكيلي في النادي الثقافي العربي ومما جاء في كلمتها: “بدأت الفنانة مشوارها مع التحدي فجاءت بالخط الحجازي القديم ونثرته على الأواني الخزفية، ثم انتقلت الى الورق ولازمته حد العشق.
ثم راحت ترسم به شغفها على معلقات تميّزت بالرقي والأناقة والإبداع لتثبت للعالم خلود الحرف والتراث والخط العربي على مر الزمن.
وأضافت دمشقية: “أعمالك تحمل توقيعك وبعضاً من روحك، فحلقي ما شئت وكيفما شئت فأعمالك لا شرقية ولا غربية، هي بصمتك الى الخلود”.
وختمت دمشقية فقالت: “أهلاً بك بباكورة معارضك وبانطلاقتك من صرح النادي الثقافي العربي ولنا الفخر باحتضان شغفك وأعمالك ومعرضك “خلود” بكل محبة ورحابة صدر”.
القصيبي
الفنانة خلود القصيبي منصور رحَّبت بالحضور والقت كلمة مما جاء فيها: “حب الخط العربي متأصل في بيئتنا وثقافتنا.
وقيل قديماً “الشعر ديوان العرب”، فكانوا في الجاهلية يكرمون المبدعين بتعليق قصائدهم على أستار الكعبة زيادة في تزيينها.
وقالت القصيبي: “لما جاء الإسلام اعتبرت العرب كلام الله في المرتبة الأولى من البلاغة فزينوا المساجد وكذلك الكعبة فيما بعد بالآيات الكريمة”.
ورأت في “أعمالها تسليط الضوء على المعلقات والخط الحجازي القديم الذي دُوّنت فيه المصاحف الأولى، وأنها لم تجد أفضل من كلام الله محتوى وزينة تتبارك به البيوت”.
وشكرت المركز الثقافي العربي على مساعدتها في التحضير للمعرض، وخصَّت بالشكر عصام عراقجي ، والفنانة أسيمة دمشقية.
وفي حديث خاص مع الفنانة التشكيلية خلود القصيبي منصور عن أعمالها في المعرض وعن تحضيراتها، قالت القصيبي: “الحرف هو الوسيلة التي يختزن بها الإنسان ثقافته ومعارفه… لذلك أضفى الإنسان على الحرف ما نراه به اليوم من جمال ليس في الكتابة بل أيضاً في الفن حتى صار الخط العربي ذخيرة من الجمال والروعة والإبداع، ولأن الحرف يرتبط بالقداسة. عندما يكون الحرف معبراً بين جهل وعلم وظلام ونور حيث في البدء كانت الكلمة وكان الحق.
أعمالي جميعها عليها آيات قرآنية، فقد أبداً بلوحاتي من الآية الكريمة، فمن خلالها أستطيع ان أكون فكرة عن نوعية العمل الذي أريد أن أشتغل عليه، وليصبح عملاً هندسياً يمكن أن تزين به البيوت والمساجد.
وتابعت: ان الخط العربي اساس بناء اللوحة منه تنبثق واليه تعود، وأشارت الى أنها وجدت في كلام القرآن كلمات أثلجت قلبها ودعتها لأن تخطها وهي تشعر بالسعادة من خلالها.
وأشارت الى أن هذا الاحساس يستطيع كل متذوق الاحساس به على حدة، وقالت القصيبي إنها فخورة جداً بعدما نال المعرض اعجاب الجميع من متذوقين الفن التشكيلي.
وبدوره قدم مدير النادي الثقافي العربي سميح البابا شهادة تقديرية للفنانة القصيبي. 
ويستمر المعرض لغاية 30 الجاري يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءَ.

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *