الحبيب عبد الرحمن*
( ثقافات )
يندرج كتاب ” مراجعات في الفكر الإسلامي ” للمفكر السوداني والشيخ الصوفي النيل أبو قرون الصادرة مؤخرا في طبعة جديدة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان في باب قراءة جديدة ومغايرة للمألوف لموضوعات وقضايا وأفكار أشكلت كثيرا على المفسرين والفقهاء والمفكرين في النهج الإسلامي المحمدي منذ أيام الصحابة وما بعدهم إلى يومنا هذا، وربما كان بعضها سبباً في تفرق الأمة إلى ملل ونحل وأحزاب ومذاهب، إذ ذهب كل فريق إلى من يرضى تفسيره، أو يقتنع بتأويله، من الأئمة والمفسرين، وربما كان القبول أيضا قسرياً لسبب سياسي أو ضغط من الخليفة وأتباعه، فكم قرأنا في التاريخ كيف كان يتم قمع الرأي الآخر، ويجبر المهزوم على الإقرار، ويتدخل المسؤول لصالح نهج ما أو ضده، وما على العوام إلا الإتباع دون سؤال.
يرى الشيخ النيل أن ” من يقرأ هذه الرسائل بحكم مسبق أو تعصب ديني مبني على عاطفة أتت من سماع كلام عن الدين في المجتمع أو نمت على قراءات دينية من مصادر ليست مراجع في الموضوع، فقد حرم نفسه وأخرجها من دائرة أسلوب البحث عند العلماء..” ولهذا فهو يهدي رسائله أو مراجعاته هذه إلى أحبابه و لطالبي الحق والسلامة ومن تعبت نفوسهم من تشعبات العلم واختلاف المذاهب وتضارب النصوص.. ” حتى ألمت الحيرة بالنفوس، وعصفت سحب القلق بطمأنينة الناس، ولا سيما من رضي بالنص النقلي دون تمحيص، أو تساؤل، وعلى كل حال فإن مقصد الشيخ الأسمى في رسائله أن يعيد المسلمين إلى الانتباه إلى معلمهم الأعظم، الأسوة الحسنة، البشير،والنذير، والداعي إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة محمد صلى الله عليه وبارك ووالديه وآله، فهو المرجعية إذ يضل البعض عن نوره، وهو المقصد حين يتشعب البعض الآخر إلى غيره، وهو الكمال الإنساني، والحق والخلق إذ تطعن بعض النصوص بعصمته،وتعلي بعض أصحابه أو من عاصره عليه، أو تظن به السوء، وما لا يليق، ولهذا فإن قارئ الكتاب سيصدم لا شك، من بيان الشيخ لمسائل معينة، وكيف وصلت إلينا في النقل، مشوشة ومشوهة، وكيف تقبلها المسلمون وعلماؤهم والباحثين فيهم دون نقاش، بل وأقرها البعض جهلا، والبعض الآخر مكرا، ولكل وجهة هو موليها، والله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون..!
وحدة الرسالة السماوية ومقصدها
ينقسم كتاب الشيخ أبو قرون إلى ثلاثة أجزاء، الأول منها جاء بعنوان ” في رحاب الرسالة “، والثاني تناول موضوعات متنوعة مثل معنى ” ذكر الله”، وآل البيت، وهل للبخاري ومسلم عصمة ..؟، وجيش أسامة وغيرها، أما الجزء الثالث، فقد ابتدأ بتفسير ما وقع في معركة بدر،وموضوع الأسرى،وكيف أساء المفسرون إلى الرسول الكريم ،بقولهم أنه أخطأ، وأن عمر رض أصاب، وهناك موضوعات أخرى تتناول : القرين، والملاذ، واليقين، والمرجعية، وأصحاب الخطايا.
في “رحاب الرسالة” نقرأ موضوعات متعددة، ولكن مقصدها جلي لمن كان له قلب بلا غشاوة، فالشيخ النيّل يرى بأن مقصد الإسلام يقوم على أمرين : التوحيد،وحسن الخلق، وأن البعض ينغمس بالعبادات لينجو، وينسى تهذيب السلوك، و لين التعامل، ولهذا أقسم الله في كتابه الكريم على أن رسوله على خلق عظيم، كما بين أنه لا توجد فيه فظاظة ولا غلظة، فقد بعث رحمة للناس، أما بشأن وحدة الرسالة الإلهية فيرى الشيخ النيل بأن المقصود بقوله تعالى ” إن الدين عند الله الإسلام” أي انه سبحانه بعث برسالة واحدة إلى البشر اسمها الإسلام، وأن الديانات التي سبقت كلها الإسلام إن لم يصبها التحريف، وأنه يجوز للنصارى أن يحتكموا إلى إنجيلهم، واليهود إلى توراتهم، فهي كلها من الله تعالى، فالأنبياء جاؤوا مصدقين لما بين أيديهم وما أنزل من قبلهم، وكذلك هي الرسالة المحمدية، وهناك آيات كثيرة توضح هذا الأمر، ولهذا فإن الآية التي تقول ” ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه” أي هو الإسلام الذي جاء به كل الأنبياء من الله تعالى ،وهو دعوة واحدة إلى التوحيد، وحسن الأخلاق، فالجوهر واحد، والمرسل للرسل واحد لا شريك له، والأهداف واحدة لإصلاح البشر، والله لم يرسل الرسل لكي يختصموا فيما بينهم، فهم يصدرون عن نور واحد لا يضل عنه إلا جاحد، وبالطبع فإن الرسالة المحمدية جاءت للناس كافة، ومصدقة لما سبقها وموضحة بعض الذي اختلف فيه من كان من قبل ومهيمنة .
يقول الشيخ النيل ” لقد أخطأ أكثرهم في قوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس) وظنوا أن أمة محمد هي العرب رغم أن النبي صلى الله عليه وبارك وآله بين بجلاء عدم أفضلية العرب على غيرهم إلا بالتقوى،فأمة محمد صلى الله عليه وبارك وآله هم المسلمون من كل الأجناس وفي كل الأديان…”.
وبشأن الديانات الأخرى فإن الشيخ النيل يرى بأنه لا يجوز معاملة معتنقيها بالجفاء والسلوك السيئ رافضا في الوقت نفسه ما علق فيها من تحريف يقول في هذا الموضوع ” لكن بعض أتباع أولئك الرسل في تلك الديانات حرفوا الكلم عن مواضعه، وغيروا حسب أهوائهم، والمسلمون من أمة محمد صلى الله وبارك عليه وآله قد تنبأ لهم من لا ينطق عن الهوى قائلا – لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذارعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم- أي أنهم سيحرفون كذلك في دين محمد صلى الله وبارك عليه وآله،لذلك يجب أن لا يكون في صدرك أيها المسلم حرج من إظهار تقديسك واحترامك لعيسى روح الله عليه السلام رغم ما يقوله عنك جهلاء المسلمين وأدعياء العلم..” .
هل للبخاري ومسلم عصمة ..؟
الجزء الأول من الرسائل تناول موضوعات متنوعة فقد أشار بداية إلى ضرورة أن تكون الدعوة إلى الله بطريقة جميلة وبالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الرسول ص وكان قدوة لنا في أفعاله، وأيضا بالتبشير لا بالتنفير، ثم تناول مفهوم ” ذكر الله” في قوله تعالى” فاذكروني أذكركم ” وبين الشيخ النيل أن ذكر الله هو الصلاة على رسوله، وهناك فرق بين أن تذكر الله بذكره هو،وأن تذكره بذكرك أنت، ومن الجلي في القرآن أن الله وملائكته يصلون على النبي..، فالذي يتقرب إلى الله بهذه النافلة يحببه الله، ويتضح مفهوم ذلك في مقالة الشيخ ” الإيمان شرط النصر ” بقوله ” إن تصحيح العقيدة في النبي بإثبات الكمال الإنساني له، والعلم الرباني الذي لا يدانيه أحد في صفة أو خلق، هو واجب الوقت، وبعدمه ينعدم الحب لأن الحب لا يكون إلا لكامل الصفات الذي هو محمد صلى الله عليه وآله..” .
أما أهل الذكر أي آل البيت الكرام ،فيخصص الشيخ النيل لهم فصلا فهم المطهرون الذين يعرفون تأويل القرآن ” لا يمسه إلا المطهرون” وهم المقصودون في قوله تعالى ” واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”،أما الباب الذي تساءل فيه الشيخ بقوله” هل للبخاري ومسلم عصمة؟” فهو من أكثر النصوص جرأة وإشكالية،إذ لم يتعود المسلمون على التساؤل بصحة بعض ما ورد من أحاديث في صحيح البخاري ومسلم، وهذا التساؤل المشروع قادم من وجود بعض الأحاديث التي تظهر بعض الإساءة لرسول الله، ومنها حديث “الكتف والدواة” وكيف قال بعض الصحابة الكبار بأن الرسول ص تكلم مغلوبا على الوجع وإنه يهجر أي يهذي، وأحاديث أخرى تظهر بأن الرسول الكريم ص سحر حتى كان يرى أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله، وأنه كان له شيطان وأعانه الله عليه فأسلم، وغير ذلك من الترهات التي تسيء إلى عصمة الحبيب، والشيخ النيل هنا يطالب بإعادة النظر إلى هذه الأحاديث، وتنقية الصحيحين مما ورد فيهما من أحاديث قد تعارض القرآن نفسه، أو تسيء إلى عصمة النبي ص، فليس للبخاري ومسلم عصمة، فربما طال عملها الخطأ في بعض المسائل من النقل أو الاجتهاد، ويتساءل الشيخ النيل أيضا بشأن بعض التفاسير التي وردت للقرآن معتبرا أن القرآن محفوظ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لكن التفاسير ليست معصومة عن الخطأ، ومن ذلك تفسير سورة عبس، إذ يصر المفسرون على أن النبي ص “عبس وتولى” حينما جاءه الأعمى، والشيخ النيل يرى غير ذلك، إذ أن كافرا جاء رسول الله، وجاء حينئذ رجل أعمى أيضا فانتبه الرسول ص إليه، فغضب الكافر وعبس وتولى،وهذا هو التفسير الأسلم إذ أن الله سبحانه مدح نبيه مقسما بخلقه العظيم، وأنه لم تكن به فظاظة ولا غلظة، يقول النيل في ذلك ” إن الله تعالى لم يخاطب نبيه صلى الله وبارك عليه وآله بقوله : عبست وتوليت بل الخطاب له صلى لله عليه وبارك وآله عن شخص آخر ” عبس وتولى” لسوء خلقه، فابحث أنت عن هذا الذي عبس وتولى،ولتكن في جانب تنزيه الحبيب عن مثل هذا الخلق، الذي لا يليق إلا بكافر، أو منافق أو صاحب خلق سيء على أقل تقدير، لا يستحق صاحبه أن يكون أسوة حسنة، فإنه نجاة لك من اتهام الرسول صلى الله وبارك عليه وآله،وأسلم لعقيدتك من أن تلطخها باعتقاد خلق ذميم كالعبوس في وجه المسكين،ولن ينجيك في الآخرة اعتذارك بحديث البخاري من الجحيم، إذا سئلت عن نسبة خلق ذميم، لصاحب الخلق العظيم بنص القرآن العظيم ” .
هناك موضوعات أخرى في هذا الجزء ألأول من الرسائل جريئة في مضامينها وطريقة طرحها،وربما لا يتسع المقام هنا لتفصيلها إنما المرور على ما تحمله من أفكار أساسية مثل موضوع الذين يدخلون الجنة،والعلم بهم لا يكون إلا لله ولرسوله، والعلم بالمنافقين أيضا ومن يدخل النار، فالرسول ص لا ينطق عن الهوى،أما موضوع ” جيش أسامة” وكيف تلكأ البعض في إنفاذ أمر رسول الله ص حينما كان مريضا مع أن الله يقول في كتابه ” فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم” وأيضا ” من يطع الرسول فقد أطاع الله” والشيخ النيل هنا يناقش تلك الحكاية ومن الذين خالفوا الرسول بتفصيل مثير.
وهناك فصل جاء بعنوان ” القائم عليه السلام ” وهو قراءة في قدوم المهدي أو صاحب الزمان ودعوته كما يقول الشيخ النيل ” للمسلمين لإزالة الواسطة بينهم وبين رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله،وألا يجعلوا لأحد من أمته قدرا كقدره،وسنة كسنته وتشريعا كتشريعه، أي لتحقيق ” أن محمدا رسول الله” وليزيل الضلال العقائدي الذي يقول بأن أحد صحابة النبي كلما وقف موقفا مخالفا له…يقولون أيده الله بقرآن يتلى بموافقته وتأنيب النبي المعصوم صلى الله وبارك عليه وآله..”.
بقيت الإشارة في هذا الجزء إلى موضوعين أولهما حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فهو كما وصفه رسول الله باب مدينة العلم، وهو من أهل البيت المطهرين، وهناك فصل خصص لابن سلول، والتساؤل المطروح : هل كان منافقا؟ فالرسول ص كفنه بثوبه الشريف حينما مات وصلى عليه، وكانت هناك اعتراضات من بعض الصحابة على صلاة النبي ص عليه، ونزلت آية تدعو الرسول لعدم الصلاة على المنافقين، فظن البعض أن الله أيد عمر بن الخطاب رض وخطأ رسوله بالصلاة ،والشيخ النيل يشرح هذه الملابسات بشكل تفصيلي،و ينبغي للراغب في الاستزادة الرجوع للكتاب، وهو يخلص بعد تبيان رأيه بهذا الأمر إلى القول ” إن من يقول بأن عمر أقوى من النبي في إظهار الحق والجهر به، فقط حط في نفسه من قدر النبي الأٍسوة الحسنة ورفع من قدر عمر فوقه،وجعل عمر هو الأسوة الحسنة في الحق…”
هل دعا الإسلام إلى قتل الأسرى ؟
يبدأ الشيخ النيّل الجزء الثاني من رسائله بالحديث عن أسرى بدر،وكيف وصلنا عبر التفاسير والأحاديث أن هناك من الصحابة من لام الرسول صلى الله عليه وبارك وآله لأنه لم يقتلهم، وأن الله تعالى عاقبه يوم أحد بذلك،بل وأنزل آيات تنتصر للداعي للقتل، وهذا برأي النيل أمر غير صحيح وغير مقبول أيضا، وأسيء تفسيره،
” ..فقتل الأسرى يهدم التشريع المحمدي في الحروب في الإسلام للتعامل مع الأسرى،ومخالف لكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة الرسول الأعظم ..”
وقال تعالى ” فإما منّا بعد وإما فداء” فلا وجه لقتل أسير في الإسلام، بل تجب معاملته برفق وإحسان ولم يمدح الله قتلة الأسرى، ولم يأمر بقتلهم ..”
وعلى أية حال ففي الكتاب تفصيل دقيق لتفسير هذه الآيات، ربما يكون جديدا ولم يتعرف المسلمون على مثله منذ أربعة عشر قرنا, أما بقية الموضوعات في هذا الجزء فتتناول مجددا عصمة النبي الكريم، وأنه هو الشفيع لأصحاب الخطايا،والمرجعية للمسلمين، فلا يجوز تجاوز الرسول الكريم بأن يدعي البعض بأن علاقته مباشرة مع الله تعالى،وأن دور الرسول ص قد انتهى فالله تعالى يقول ” من يطع الرسول فقد أطاع الله”،ويتساءل الشيخ النيل في موضع آخر ” أين خطب النبي صلى الله عليه وآله وبارك وقد عاش في المدينة عشر سنين؟ وفي كل جمعة يحضرها كل المسلمين رجالا ونساء ويربو عددها على الخمسمائة خطبة؟ ألا يوجد بين كل المسلمين الذين حضروا تلك الصلوات من يحفظ منها شيئا؟ وكيف حفظوا خطب زياد والحجاج والمعلقات..؟”
ثمة الكثير مما يقال في مراجعات الشيخ النيل ورسائله إلى أحبابه، ويكفي أنها قراءة مغايرة للمألوف، وغير مهادنة، تنشغل بالبحث عن الحقيقة وتقديمها ناصعة، وإلى إزالة أي لبس أو سوء ظن أو اعتقاد بعصمة رسول الله، المعلم والسراج المنير، وهي دعوة جريئة لمساءلة التاريخ وما وصلنا من النقل، حتى لو كانت هذه المساءلة قاسية، فالهدف الأسمى منها هو إظهار الحق وإرضاء الله ورسوله ، وما هذه القراءة إلا محاولة للمرور على الموضوعات بشيء من العجالة،ويبقى على الراغب بالاستزادة ومعرفة التفاصيل، والشروحات الدقيقة أن يقرأ الكتاب بقلب وعقل مفتوحين، وعندها سوف يكتشف فيوضات الحقائق،والنور المبين،أما من جاء الكتاب برأي مسبق، أو تعصب فإنه سينغلق عليه،ولن يخرج بشيء مفيد…!
تجدر الإشارة إلى أن صاحب الكتاب الشيخ النيّل عبدالقادر ابو قرون من مواليد قرية أبو قرون قرب الخرطوم في السودان ،وهناك تلقى علومه الصوفية والدينية عن والده الشيخ الخليفة عبدالقادر، ودرس القانون في جامعة الخرطوم وتخرج عام 1971، وعمل في القضاء، وفي المحاماة، وملحقا قضائيا برئاسة الجمهورية 1982حيث عمل مع بعض زملائه على القوانين الخاصة بالشريعة الإسلامية أيام النميري، وتولى منصب وزير الشؤون القانونية عام 1983، وبعد الانقلاب الذي حصل للنميري سجن نحو عام في سجن كوبر، وبعدها انشغل بأعماله الخاصة في المحاماة، و التفرغ للقراءة والكتابة،وبسبب آرائه الجريئة والجديدة في الفكر الإٍسلامي، تعرض إلى محن شتى منها تكفيره من قبل علماء السلطة في السودان ،وكانت التهمة هي تفسيره الذي لم يعجبهم لمسألة ” عبس وتولى”،و”ابن سلول” والذي دافع فيه الشيخ النيل عن رسول الله وخلقه العظيم، وبين كيف ضلّ المفسرون أو ربما أخطأوا في تأويلاتهم التي صار البعض يراها حقيقة لا يأتيها الباطل، وللشيخ النيل مجموعة من الكتب هي : الإيمان بمحمد ، الإسلام والدولة، نبي من بلاد السودان، كلية الإنسان، شفاء الذمم من اتهامات المسلمين للنبي الأعظم، بوارق الحب ” ديوان شعري” وغيرها.
* باحث يقيم في ألمانيا