*سليم الحاج قاسم
( ثقافات )
ما يزال من الليل نصفهُ أو أقلّ
و من النجمة الحمراء ربعها أو أكثر
و من نهديكِ
لسعةُ قاتلة و يعسوب مهاجر.
قد لا تكفي شمس واحدة حتّى أغمّسكِ في دمي
و أقتلع اعترافا
بأنّكِ أخت الضباع التي طاردتني اِلى حجر أمّي عندما كنتُ في العاشرة …
و أنّكِ مقبض السيف الذي استعمله ” زورو ” للقضاء على حصانه في نهاية الملحمة …
و أنّ مريم، لم تكن عذراء بما يكفي كي تنجب نبيّا ثانيا …
ليس ” حدثا ” أن أعودَ
من حيث لم أغادر منذ زمنٍ قصير …
و ليس “حدثا ” أن أكتب رسالة واحدة لعناوين شتّى …
و ليس ” حدثا ” أن أحبّكِ مرّتين
قبل انقضاء الليل بمقطوعة موسيقيّة دافئة.
جدّدي نطق اسمكِ مع هذه القُبلة
و اذكري نعشينِ لم نؤثّثهما في مقابر البردِ وحدنا …
عشّاق كثيرون ، و عاشقات، يزورون الضريح آخر كلّ سنةٍ
عراة، حفاة،
و ليس فقط
من أجل قراءة الشاهدة.
______
*شاعر من تونس