بيلي كولنز: لو استطعت لبقيت طالبا إلى الأبد


*ترجمة: أحمد شافعي

برغم وضعه كأمير سابق للشعراء الأمريكيين، وتحقيقه منجزا شبه مستحيل بكونه واحدا من أكثر الشعراء الأحياء مبيعا في العالم، يتخوف بيلي كولنز من فكرة القيادة. يقول «إن القيادة في رأيي تشير إلى وجود مكان يساق إليه الشخص. في حين أن الشعر في حقيقته هو بيت الغموض، وغياب اليقين».

ومع ذلك وافق كولنز، البالغ من العمر ثلاثة وسبعين عاما، على الانضمام إلى سلسلتنا «عن القيادة» (ولعل ذلك انطلاقا من نفس منطقة الفضول والطرافة الهازلة التي ينطلق منها كثير من قصائده). في هذا الحوار يكلمنا صاحب «حب بلا غرض» و«تعرية إيميلي ديكنسن» عن سبب التنافر بين الشعر والقيادة، ومسؤولية التزام الفنان برؤيته للعالم، وكيف يمكن أن يكون الامتنان أحد أقوى مشاعرنا.
* ما الذي تعنيه لك كلمة «القيادة»؟
– علاقتي بالقيادة في الحقيقة ليست إيجابية للغاية. أول ما أفكر فيه، وقد أضيف «للأسف»، هو ظاهرة الخطيب المحفز الذي يجعل الناس أكثر رضا عن أنفسهم، ويحولهم إلى قادة، بمنحهم الثقة في أنفسهم، صحيح؟ بتلك الطريقة، تكون القيادة في حقيقة الأمر مرتبطة بهوس تقدير الذات الذي أرى أنه تسلل إلى التعليم وترك عليه أثرا بشعا.
لقد قال الكاتب العظيم ولفريد شيد: إن التقدير المنخفض للذات كان له في سنوات نشأته اسم آخر. كان اسمه «التواضع»، وكان في واقع الأمر فضيلة لا نقيصة سيكولوجية.
* هل تعتقد أن الشعراء صالحون للقيادة؟ أم أن المصطلح لا ينطبق عليهم؟
– أعتقد أن الشعر يحدث في مكان أهدأ. والقيادة تبدو لي ذات وقع أكثر عمومية. بوسع الشعر أن يفعل الكثير للناس. أعني أنه يحسِّن خيالك. يستطيع أن يصطحبك إلى أماكن جديدة. يستطيع أن يمنحك هذا الشكل العبقري من المتعة اللفظية. أما القيادة فيبدو لي أنها توحي بمكان يساق إليه المرء، وأن الأمر متعلق بمهمة أو بهدف. ولا أعتقد أن الشعراء مدفوعون بغرض. فالقصيدة في واقع الأمر إما أن تكون ذات غاية شديدة البساطة أو بلا غاية على الإطلاق.
والأمر أيضا يعتمد إلى حد ما على كيفية تلقي القارئ أو المستمع للقصيدة. أعتقد أنه لو شاء الشاعر أن يقود، فعليه أن يجعل الرسالة واضحة لا غموض فيها ولا لبس. في حين أن الشعر في حقيقته بيت الغموض، والتساوي، وغياب اليقين.
* يتكلم كثير من القادة في مجالات التجارة والسياسات والمؤسسات غير الربحية عن التزامهم تجاه المواطنين أو التزامهم بتحسين المجتمع. هل تعتقد أن للفنانين مسؤولية؟
– لو أن الفنان مدفوع بالدرجة الأساسية بمسؤولية اجتماعية، ففي ظني أن فنه قد يعاني، وذلك مرة أخرى لأن للقيادة غاية محددة أو غرضا واضحا، وعبارة المسؤولية الاجتماعية تبدو ذات سياق أخلاقي شديد الوضوح.
لا أريد أن أبدو منحازا إلى الجماليات، لكن على المرء أن يخلص للفن. وذلك معناه الإخلاص لتقاليد الفن، ومعناه أيضا إخلاص الفنان لرؤيته الفنية. قد يبدو هذا رفيعا بعض الشيء، لكنني أعتقد أن الكتابة والإبداع تعبيران عن موقف إبستمولوجي، بمعنى: كيف تنظر إلى العالم، ومن أي نقطة مائلة تنظر إليه. وهذا أقصى ما أشعر أنني مسؤول عنه بطريقة محسوسة: أن أستخدم النقطة التي أنظر منها في رؤية حقيقة ما، أو قدر ضئيل من الجمال.
هي مسألة صدق من المرء مع خياله، ومع المادة التي يشتغل عليها، سواء كانت هذه المادة آلة موسيقية أم معجما للغة الإنجليزية. عليك أن تستمع إلى كل من عزفوا على الآلة قبلك، وتقرأ من الشعر كل ما تستطيع استهلاكه. هذا هو إحساسي بالمسؤولية. هي مسؤولية فنية، لا سياسية، ولا مالية، ولا هي مسؤولية قائمة على أساس سلعي. فليس من الممكن تسليعها.
* بكم من الطرق يمكن أن تصف شخصيتك؟ وهل تغيرت طريقتك في النظر إلى نفسك بمرور السنين؟
– قدمتني في قراءة شعرية قبل بضع سنوات زميلة لي فكان مما قالته إنها عرفتني أول ما عرفتني وأنا أستاذ جامعي يتصادف أنه يكتب الشعر ثم تحولت إلى شاعر يتصادف أنه أستاذ جامعي.
وبتلك الطريقة بالضبط تطورت حياتي على المستوى المهني. دخلت الكلية، والمرء حينما يبقى لعدد معين من السنوات في كلية فإنهم يعطونه الدكتوراة، ويقولون له إنه لم يعد بوسعه أن يكون طالبا أكثر من ذلك، للأسف بالطبع. وإلا لبقيت طالبا في الكلية إلى الأبد. بدأت التدريس في جامعة مدينة نيويورك بالدرجة الأساسية. ثم ظهر الشعر في وقت متأخر. فلم يصدر لي كتاب حقيقي إلى أن تجاوزت الأربعين.
فكان ذلك تغيرا كبيرا في إحساسي بذاتي. كنت بشكل ما أمارس الشعر بوصفه نشاطا جانبيا، أو لعلي كنت أمارسه سرا. كما لم أكن أعرف كيف أمارسه بطريقة جيدة. احتجت إلى وقت.
* ماذا عن بعض السمات التي تراها في نفسك؟ هل تصف نفسك مثلا بالظريف؟ المنضبط؟ ماذا عن بعض صفاتك الشخصية؟
– أعتقد أنني بدأت – ككاتب على أية حال، وربما كشخص أيضا – وأنا أشبه بأبي. ثم حدث في لحظة معينة أن سمحت لأمي بالتسرب إليّ. كان أبي ظريفا، ساخرا، متهكما، ابن نكتة، اجتماعيا جدا، عفويا محبوبا. بدأت بتقليده في ذلك كله. حتى في حياتي الاجتماعية وفي القصائد التي كنت أكتبها.
أمي كان لديها حس كوميدي، لكنه إلى حد ما غائر، ومن ثم فقد كان أعمق. وكانت عاطفية، معطاءة، أخلاقية، فياضة المشاعر. أعتقد أن أبي كان الرأس وأمي كانت القلب، لو أردنا مثل هذا التبسيط.
الآن أعتقد أنني تمكنت من الوصول إلى المرحلة التي باتت تختلط فيها سمات أبي وأمي في الطريقة التي أعيش بها، وفي شكل شخصيتي، وكذلك في الذات التي توجِّه قصائدي.
* هل تعتقد أن صورتك العامة تتسق كثيرا مع رؤيتك لنفسك؟
– يساء فهم الواحد منا حتى لو لم يكن يعرفه خارج أسرته غير أصدقاء قليلين. أعني أننا جميعا يساء فهمنا، أو لا نجد من يفهمنا على النحو الصحيح. ثم لا يكاد المرء يصبح شخصية عامة أو ذا جمهور، حتى ينشأ فيه ذلك الإحساس الغريب بأن كثيرين للغاية يعرفونه وهو لم يقابلهم قط. ثم يساء فهمه على نطاق واسع.
يبعث لي الكثيرون قصائدهم، ولا أعرف لماذا يبعثونها إليّ. هي لا تشبه قصائدي إطلاقا، ولا أعتقد أنهم يتصورون أنني سأشعر بتقارب معها.
عندي شخصية عامة تقرأ القصائد في الأماكن العامة، ثم إن عندي إياي، مؤلف القصائد، وتأليف القصائد يحدث في أي مكان خاص. حسن، قد يحدث في قطار الأنفاق، ولكنه يكون خاصا بمعنى أنني أكون في عالم تأليف القصائد الموصد عليّ. وأنا أكتب لقارئ واحد معين، وما أنقله إليه – في ما أرجو – شديد الحميمية. ومن ثم فالوقوف أمام مئات الأشخاص للقراءة تجربة شديدة الصعوبة عليّ. يبدو الأمر وكأن ذلك القارئ الواحد الذي تفكر فيه بات مضروبا في 500 وأنهم جميعا جلوس أمامك في الصفوف. أعني، أنا أحب أن أفعل الأمرين، ولكنهما يستنفران جانبين شديدي الاختلاف من حياتي، من شخصيتي.
* هل لك أن تحكي لنا بعض الحكايات الدالة من حياتك، والتي بقيت عالقة في ذاكرتك وتعلمت منها درسا؟
– أعتقد أن هناك الكثير في حياتي مما يمكن أن تستخلص منه العكس، أعني ما لا ينبغي أن تفعله. ولكنني سأحكي لك حكاية عن التدريس لا تزال مركزية في حياتي.
أنا دائما أكلف طلبتي في فصل الشعر بحفظ شيء ما، أو قليل من الأشياء. أشعر أنهم لو نسوا كل ما قلته، لو لم يكتبوا أي شيء طوال العام الدراسي ولم يفعلوا شيئا إلا الحملقة من الشباك، فسيخرجون على الأقل بقصيدة حفظوها.
وذات يوم، منذ سنوات، كنت في قطار الأنفاق في نيويورك، وظل شخص جالس في الجهة المقابلة يحدق فيّ ثم جاء أخيرا وقال إنه يعرفني وإنني كنت أستاذه. كنت قد درّست له قبل عشر سنوات أو يزيد. وتخرج وأصبح متخصصا في الأورام، فهنأته على نجاحه. ثم قال «لقد كنت تجعلنا نحفظ قصائد». قلت «نعم». قال «أريد أن أسمعك قصيدة منها».
وكانت قصيدة قصيرة لإيميلي ديكنسن ظل يحملها في رأسه، وربما في قلبه، على مدار كل تلك السنوات. ووسط ضجيج قطار السادسة صباحا، راح يصيح بالقصيدة في أذني، وأعتقد أن تلك كانت أكثر التجارب التعليمية التي عرفتها إشباعا على الإطلاق.
* أي قصيدة كانت؟
– للأمانة نسيت. لكني لن أنسى إلقاءه لها.
* ولماذا في تصورك علقت تلك اللحظة في ذاكرتك بهذه القوة؟
– حسن، لأن التدريس عملية غامضة للغاية، هو بمعنى من المعاني إلقاء للمعلومات في الظلام. أعني أن المرء ينفق ساعة وهو يتكلم إلى مجموعة من الناس تزداد أعمارها صغرا من عام إلى عام ثم يخرج من هناك وهو يحسب في بعض الأحيان أنه انتهى من حصة جيدة، بل عظيمة في أحيان أخرى. ولكن مهما يكن الأمر بالنسبة للمرء، يبقى غير متأكد من كيفية استقبالها أو من تأثيرها.
أما في تلك الحالة، فكان واضحا تماما أن ثمة شخصا تعلم شيئا ما. كما أحببت فكرة أن ذلك الشخص أصبح متخصصا في الطب، وأن هذه القصيدة البسيطة لإيميلي ديكنسن ظلت برغم كل ما درسه في كلية الطب دون أن تنمحي. بل علقت في ذاكرته.
الآن حينما أفكر في الأمر، أجد أن من بين الأسباب التي جعلتني شاعرا أنني ربما، بل إنني بالقطع، كنت ابنا لأمٍّ تعرف الكثير من الشعر الذي حفظته وهي تلميذة في بيئة قروية للغاية في أونتاريو بكندا. كنت في نشأتي أسمع شعرا لشكسبير أو غيره من الشعراء تضفره في كلامها العادي. لم يحدث مرة أن قالت «والآن مع الشعر» ثم راحت تردد. إنما هي أبيات من قصيدة مضفورة في كلامها. وهكذا قبل أن أعرف ما الشعر كنت أسمع الشعر في بيتنا. كنت أعرف حتى وأنا طفل صغير أن لأمي طريقتين مختلفتين في الكلام هما مثل النهار والليل، والشعر كان الليل. وكانت في الليل، إذا جاز القول، أحلى.
تشارلز رايت، وهو أمير شعرائنا الحالي، عرّف الشعر بأنه لغة معناها أكبر، ووقعها أفضل. وهي حينما كانت تتكلم شعرا، كانت تترك وقعا أفضل، أشجى. كان تعبيرها يتغير، وكنت تشعر أنها أسعد. كنت تشعر أنها فرحة وهي تردد تلك الكلمات. ذلك ما جعلني أتأثر بقراءة ذلك الرجل للقصيدة في القطار. ذلك الرجل كان أمي.
* ما أفضل ما يقدر عليه الشعر؟
– حسن، إنه يمتع. بوسعك أن تقول الكثير في الشعر، ولكنه لو لم يمتع، فلا أعتقد أنه جدير بالقراءة. في مقدمة وردذورث لـ«المواويل الغنائية، 1798» يحدد جمالياته ويصف نوعا جديدا للغاية من الشعر في زمنه، ويكر كلمة «المتعة» أكثر من خمسين مرة. وهي في تصوري جوهرية. فإن تحققت المتعة، يمكن لغيرها أن يتحقق، أما إذا لم تتحقق المتعة، فلا تمام للصفقة، والمرء يتوقف عن قراءة القصيدة.
من المؤكد أن القصيدة قادرة على أن تعطيك متعة خيالية باصطحابك بغتة إلى أماكن لا يمكن للنثر أن يأ خذك إليها، لأن الشعر يحظى بأوسع وأعمق وأرفع وأروع مستوى من الحرية الخيالية بين أي من الفنون المكتوبة.
شيء آخر يقدر عليه الشعر وهو أنه يربطك بتاريخ الشعور الإنساني. وذلك ما يجعلنا في لحظات معينة من حياتنا، كلحظات الجنازة أو الزفاف أو غيرهما من الطقوس، غالبا ما نقرأ قصيدة. فالقصيدة تبيِّن لنا أن هذه المشاعر، مشاعر الحب أو الحزن، سارية منذ قرون، وأن ما نشعر به اليوم لا يخصنا وحدنا، إنما هو إنساني عام.
الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه للشعور البشري. أغلب كتب التاريخ، التي نسميها كتب تاريخ، قصص معارك ومعاهدات ومفاوضات وذبح وتتويج. أما الشعر فيذكِّرنا بهذا الجزء الجوهري من كوننا بشرا، أعني حياتنا الشعورية وجميع ما فيها من تفاصيل.
* هذا سؤال أود أن أطرحه لمجرد أن بي فضولا إلى أن أعرف كيف ستجيبه: ما اللحظة التي ترى أنها الأشجع في حياتك؟
– أعتقد أنني لا أزال أنتظرها.
الكلمة نفسها ليست ذات صدى في نفسي. لقد فعلت أشياء أخرجتني عن طوري، وهي أشياء تخرج أكثر الناس عن أطوارهم. ولكنني تجاوزت ذلك، ولا أعرف إن كان ما فعلته شجاعة. أعتقد أنها تكيُّف أو تدبُّر. قرأت مرثيتي لضحايا 11/9 أمام جلسة مشتركة لغرفتي الكونجرس. كان ضغطا كبيرا، لكن لا أعتقد أن القيام به يستوجب الشجاعة بالضرورة. وأعتقد أنك لو سألتني عن الأجبن لأجبتك بالإجابة نفسها. أنا فقط لا أعرف إن كانت حياتي أخذتني إلى هذه الأقطاب التي يضطرني وصفها إلى مثل هذه المصطلحات الدرامية. أحاول أن أبقي حياتي في عرض النهر.
ـ*هذا سؤال نوجهه لجميع من نحاورهم في هذه السلسلة، ولك أن تفسره بالطريقة التي تشاء. بماذا تؤمن؟
– بماذا أومن؟ حسن، الأمر يختلف. سأخبرك بما أومن به في هذه اللحظة. أومن بخالق. هو أو هي، من أو ما – قوة خالقة. أصل إلى ذلك، شأن كثير من الناس، من خلال حجة التصميم. أهو سبينوزا الذي يستعمل صورة الساعة؟ هي رؤية ميكانيكية جدا للكون، ولكن الأمر أنك لا تستطيع أن تلقي بأجزاء ساعة في الهواء وتكتفي برجائك أن تتجمع هذه الأجزاء بالطريقة الصحيحة.
ولكنني لا أؤمن بحياة أخرى. وإذن أنا أؤمن بخالق يقدم هذا كله، تمام؟ ثم يقول لك الخالق «هل تريد المزيد؟ هل تريد الخلود؟ حسن، تعال. ألم يكفكم ما قدمت لكم؟».
– هذا يذكرني بعض الشيء بحوار معك سبق أن قرأته. سألك المحاور عما يصنع الشاعر الجيد، فكان من بين ما قلته أن يتخذ الشاعر موقف من لا يألف أبدا كونه على قيد الحياة، من يظل في حالة تساؤل حول العالم المحيط به.
– أعتقد أن هذا مهم جدا. نحن نفكر في العواطف التي ينقلها الشعر فنفكر أكثر ما نفكر في الحب، وفي الحزن بلا شك، ولكن ثمة أيضا ذلك التيار الخفي الذي كثيرا ما يصعد إلى السطح، وهو عاطفة الامتنان. قد يبدو القول مبتذلا، ولكنه امتنان المرء لكونه على قيد الحياة.
* سهل جدا أن يفقد المرء هذا الإحساس، سهل جدا أن يسقط المرء في الوقاحة الغافلة الصامتة فيقول لنفسه «حسن، أنا موجود طبعا. وهل كان يمكن لغير هذا أن يكون؟»
– أحيانا ينكسر هذا الإحساس بواقعة، بمرض، بحادثة مرورية – أو بـ11/9 إن شئنا ما هو أكثر درامية – فيتنبه الناس، وتصبح الحياة نفسها في بؤرة التركيز. بعد 11/9، صرنا نسمع كثيرا من يقولون «إننا كنا نخطط للزواج في غضون سنة، لكننا قررنا أن نتزوج في غضون أسبوعين».
حسن، الشعر يبلغ الناس بهذا الرسالة منذ آلاف السنين. ومع الشعر لا تكون مضطرا للوقوع من نافذة لتدرك أن الحياة ثمينة. الشعر يظل يربت بهذه الرسالة على كتفك.
* ما أفضل نصيحة تلقيتها في حياتك؟
– كان أبي يسدي لي كثيرا من النصائح الجيدة، كأن يقول لي ضع نقودك دائما في مشبك نقود لا في محفظة، لتستطيع استخراجها بصورة أسرع. كان يقول «لا يهم كم من النقود لديك، بل كم من النقود تنفق. هذا هو المهم».
وكان يقول أيضا «أعط لكل الناس فرصة. أعط لكل الناس فضيلة الشك. حتى إذا احترقت بسبب هذا الموقف الإيجابي أو البريء، تكون تعلمت. لذلك أحاول أن أبدأ في كل شيء بالتفاؤل، إلى أن يثبت العكس. ومن يخيب أملي، يخسرني.
عن واشنطن بوست/جريدة عُمان

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *