حـَــــــيـْــــــــــرة…..


*محمد شاكر

( ثقافات )

أحارُ حين أديرُ مَفاتيحَ الرَّغبة، في أقْفالِ بُيوت
واهِـــية
مِثل نَسيج العـنْكبوتْ
رَسمتْها أحـْوالي 
في سالِف الخـَيـْباتْ 
كيْ أسْكـُنـها 
ذاتَ طـُمَأنِينة على مَشارف الـمَـوتْ
ألـْقاها
مَخلوعةَ السُّقوف
سافِرة النـُّعوتْ
تـَلهو بها الرِّيـح في عـَرْض الخَـلاء
يَـشْخر في فـَراغها السُّكـوتْ
كما لو أنـِّي
نـَكـَثُّ ما شَيَّدتُ مِن صروحْ
في وُضوحِ الخيال
لأقــيمَ في عـَراء الأوْهــامْ
بلا وطنٍ 
بلا مدنٍ
بلا بـَيـْتٍ يَـصونُ فزَعَ القلبِ
في دَم المَساء 
أحارُ في لوْح خَططْتُ عليْه بـِصمْغ الرُّوح 
مزاميرَ الأمـام.ْ
لمْ يَحْفظِ الطـَّريق.َ
ولا أثـَر اﻷقــــدامْ 
عِند بابِ الصَّحراء
كان فارغـًا مِنّي ،ومِن وَصايايْ
مَـشروخَ النـِّظامْ 
تـَلعـْثمَتْ بيْن كـُسوره أسْفاري 
وكنتُ الواجفَ في مَهبِّ الـظـنونْ
يَعافـُني السُّقوط
يَضْجر مِنِّي الوُقوفُ
شاهـِقـًا
بـِريش مِن غـُبارْ 
أحارُ كيْف أكونُ في الأشياء كلـِّها..
أوْ أُشْبـهُـها..
حينَ أكونُ خارجَ الوقـْتِ
وإبـْدالاتِ الحَياةْ
كمْ زَهرا خـَلـَّفـَني في البُستانِ
ومَضى إلى مَواسِمه الأخْرى
باسْتِعاراتٍ تَعْلـو على أثـَــري
أنا الآن أذْكر عِطره الـــذي
يـَمْحو رائـِحـتي
ولوْنـًا حاكَتْهُ أحلْامي 
ذابَ في غيـْم الــعُــمـرِ

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *