
اشتي كَرمافي*/ترجمة: خالد علي سليفاني
( ثقافات )
تشبّث برسغ الأرض
ولأن لا زهرة تنمو وديدن الناس
وما عادت الحرية وغصون الأوطان الحمقاء
تتغنيا فوق شفاء الأطفال
ولا مدنية كمدينتنا الرحيبة
و العاصية
يا أيتها المدينة
في مواسم الفتن
شمري واقفزي متسوّرة القوس و القزح
ونادي
فليعد شهدائنا من وجودهم الضائع
لتُعصر جذور مجتمعنا
في حروف ربيع عشقنا : ذكرا، ذكرا
و لكي لا تبقى لغتنا متلازمة الخجل
قلتِ لي:
مع الأفكار العرجاء
والأقلام العاهرة
ليس بوسعي النوم
في خلوة القصيدة
سندغدغ التقاعس
قلتِ لي:
سيُساق أحفادنا
بأغاني الغرباء
سيرجمون لحودنا
في الليالي الحمراء
فلم لا تأتين؟
نضرب الغرور وزحام الكراسي
كياننا…
فمنذ قصة ابو (سلو) و حتى يومنا
هذا من بقايا الأنفال
لما اتبّل وجوهنا مع الجباه
بدموع النمل
تحت أقدام فرسان سليمان
والذين انفلقوا
أمام الحجر الأسود
كوطننا….كجبالنا
انهاروا أمام سطوة الدولار
ومضيّ الحب
عششَ في أيدينا
منذ نعومتك
والشمس تشرق
من جيوب الصخور المحفورة
فننا
مع شرف القلم الأبيض يزهو
اه على تكاسل بسمتينا
قد تاهتا في وطن مذبوح
وأنا اخجل من العودة
فتارة ثورة و مسيرة
مجالس و عهد و ميثاق
ينطوى تحت قدميّ
و تارة حروف اسمك
حيث ذكرياتنا فيها تحملق الي
تنتف نفسها في دمي
و احيانا
عظام المقابر تمتطي رموشي
فارشها ماء الورد و الرياحين.
*شاعر كردي من دهوك