*ترجمة: أحمد فاضل
“جنيفرغرانت” سيدة بريطانية تبلغ من العمر 65 عاما وتسكن قرية نوتلي شرق ساسكس ، سبق لها وإن اشترت صندوقا يعود إلى الروائية الإنكليزية الشهيرة أجاثا كريستي عام 2006 دون معرفة منها بما يحتويه هذا الصندوق بسبب ضياع مفتاحه وكأنه أحد ألغاز الروائية الذي تطرقت له في إحدى قصصها حيث جعلته محط دهشة بطلها هيركيول بوارو الذي كان يبحث عن السر الذي أحاط به واكتشف ما فيه في النهاية .
السيدة البريطانية التي اشترت الصندوق والذي كان قد بيع في مزاد كبير مع مجموعة نادرة من مقتنيات كريستي لم تكن تتوقع أن تجد فيه ما يفوق سعره الذي اشترته به عشرات المرات بعد سنوات ، فقد تم فتحه عام 2010 لتجد فيه عملات ذهبية وبروش وثلاث خواتم كلها من الألماس ، ومروحة كان قد استخدمها بوارو وهو الشخصية المحورية لرواياتها في أحد الأفلام السينمائية المأخوذة عنها ، ومجوهرات كانت قد ظهرت مع الروائية في عديد الصور النادرة الملتقطة لها والتي اختفت في هذا الصندوق الكنز والتي تقدر أقيامها بأكثر من 000 / 50 ألف جنيه إسترليني ، كذلك 52 من العملات الذهبية التي باعتها مع اثنتين من قطع المجوهرات في دار كريستيز للمزادات في لندن لشراء بعض ما يحتاجه منزلها ، أما بروش الألماس فقد كان متوقعا له جلب 80000 ألف جنيه إسترليني ، لكنه جلب فقط ما مقداره 500 27 من تلك العملة ، من جانبها قالت السيدة الإنكليزية لدى قيامها بفتح الصندوق :
” أنا لم أكن راغبة في فتحه لولا احتياجي للمال فبقاؤه سيزيده غموضا أكثر مما لو فتح ” .
أجاثا كريستي عاشت في منزلها المنعزل على ساحل ديفون هي وزوجها الأخير حتى رحيلهما عن الدنيا ، كانت دائما ما تقول عنه أنه أجمل مكان في العالم ، حدائقه كانت مسورة وعالية وفيه ملعب للتنس ويقع على طريق متعرج يفضي إلى نهر ديفون الذي وضعت بالقرب من ساحله قاربا كثيرا ما ركبته للتنزه فيه ، المنزل ظل حتى وفاة ابنتها روزاليندا عام 2004 ليقوم الصندوق الوطني البريطاني بتحويله متحفا ضم العديد من تذكارات كريستي.
عن: الديلي ميل/ منقول عن صحيفة المدى