المصممة لمى حوراني في اللقاء السنوي للقادة الجدد



*تيان جين

( ثقافات )

استضاف اللقاء السنوي للقادة الجدد، لعام 2014، (وهو أحد فعاليات منتدى الإقتصاد العالمي) الذي عقد مؤخرا في تيان جين، الصين مصممة المجوهرات الأردنية لمى حوراني للحديث في اليوم الأول من أعماله، عن خبرتها كواحدة من الرموز الناجحة للإقتصاد الإبداعي.
وكان اللقاء السنوي الثامن للقادة الجدد، والذي يضم نخبة من رواد الأعمال والثقافة والساسة من مختلف أرجاء العالم، قد عقد لقائه هذا ما بين يومي 10و12 ايلول/ سبتمبر 2014 في مدينة تيان جين، جمهورية الصين الشعبية، تحت شعار “خلق القيمة من خلال الإختراع”. وقد دعيت للمشاركة في أعماله مجموعات مختارة من القادة الشباب الذين يمثلون قطاعات الأعمال المختلفة ورواد التكنولوجيا والعلماء الشباب، والرواد الإجتماعيون، إضافة إلى الأعضاء والشركاء في منتدى الإقتصاد العالمي. 
وتحت عنوان” التقدم الناجح في الإقتصاد الإبداعي الجديد”، ناقش اللقاء السنوي للقادة الجدد مسألة ما الذي يقود النجاح في الإقتصاد الإبداعي المحرك رقمياً؟!
وكانت النقاط الرئيسية مثار البحث: الفرص المتاحة للمبدعين الأفراد، نماذج الأعمال المتاحة للمؤسسات الإبداعية، السياسات اللازمة لتقدم النمو الإقتصادي القائم على الإبداع.
وقد ضمت الجلسة الحوارية كل من لمى حوراني، مؤسسة ومديرة الإبداع في “Lama Hourani Creations”، والكسندر لي جونج، وهو أحد المؤسسين والمدير التنفيذي لشركة Sound Cloud، من ألمانيا، وأحد رواد التكنولوجيا العالميين، وإدي راما، رئيس وزراء جمهورية البانيا الحالي، وربرت هيو هونج، المدير التنفيذي لشركة Perfect World في الصين. وأدار الحوار فيجاي فيشي واردن، محرر مجلة الأعمال الصينية، و رئيس غرفة تجارة شنغهاي.
في كلمتها، كمتحدثة رئيسية في الجلسة، تناولت لمى حوراني تجربتها الخاصة في صياغة محتوى جديد من فن المجوهرات بالإعتماد على العناصر الثقافية والتراثية، بما في ذلك العمارة والتراث العربي والأردني، وكيف قادها ذلك إلى البحث في ثقافات الشعوب المختلفة من خلال زياراتها المتعددة للقارات الخمس. وأضافت أن التوسع الشديد في الإعتماد على العالم الرقمي، ووسائل الإتصال الإجتماعي، جعلتنا نبتعد عن هوياتنا وخصوصياتنا، حتى نكاد نكون نسخاً عن بعضنا البعض.
وأضافت أن التكنولوجيا الرقمية والإقتصاد الرقمي يحتاج إلى الثقافة والفنون البصرية والمخزون الإنساني في مختلف أنواع الفنون والأداب. وهذا هو الجوهر الجديد للصناعات الإبداعية، أي الجمع بين التكنولوجيا والإبداع.
وشددت لمى حوراني المقيمة حالياً في شنغهاي، العاصمة الإقتصادية للصين، على أهمية دور الصناعات الإبداعية في اللإقتصادات الناشئة، والتي تعد اليوم من أهم محركات النمو الإقتصادي في العديد من بلدان الجنوب، والإقتصادات المتقدمة على حد سواء.
ومن ناحية أخرى قادت لمى حوراني خلال اللقاء الثامن للقادة الجدد في تيان جين رحلة تعليمية تحدثت خلاله عن ثورة التصاميم والمصممين الصينيين الشباب الذين فتحوا آفاقاً جديدة لهم في عالم الأعمال والصناعات الثقافية الصينية. وخلال اللقاء التقت لمى حوراني مع هونغ وان أحدى أبرز الشخصيات الثقافية والفنية في الصين الحديثة، وحاورتها حول مختلف القضايا المعاصرة بحضور نخبة من القادة الشباب الذين ناقشوا مستقبل الفنون والتصميم الفني في الصين الشعبية. كما قامت بالتعريف عن الصناعات الإبداعية في الأردن والوطن العربي.

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *