*نيكول كارمايكل – ترجمة: ميادة خليل
ولد الكاتب البريطاني والأستاذ الفخري في الطب العدلي، جامعة أدنبرة، ألكسندر “ساندي” ماكول سميث في 24 آب أغسطس 1948 في مستعمرة روديسيا الجنوبية. في أواخر العشرينات أصبح ماكول سميث خبير قدير في الطب العدلي وعلم الأحياء وخدم في لجان بريطانية ودولية معنية بهذه القضايا. ومنذ ذلك الحين بات معروفاً ككاتب لـ”أدب الجريمة”.
ماكول سميث واحد من أغزر الكتّاب إنتاجاً، يكتب ما لا يقل عن أربعة كتب في السنة، وسلسلته التي تضم ” The No. 1 Ladies’ Detective Agency”، “44 شارع أسكتلندا”، “نادي الصنداي للفسلفة”. الكاتب هنا يشاركنا طقوسه في الكتابة.
• لديك الآن خمس سلسلات، كيف قررت أن تكون إحداها قبل الأخرى، وهل الانتقال صعب بين الأنواع المختلفة؟
– أعمل ضمن جدول زمني صارم جداً لهذا بدأت بكتاب جديد عن أمماي رامتسوا (بطلة: The No. 1 Ladies’ Detective Agency) في بداية السنة وإيزابيل دالهوزي (بطلة: نادي صنداي للفسلفة) في نهاية السنة، و”44 شارع أسكتلندا” في الوسط، وربما عدد من الكتب ليست ضمن سلسلة معينة. أكتب عادة بين أربعة الى خمسة كتب في السنة.
لا أجد الانتقال من سلسلة الى أخرى صعب جداً إذا كانت كل واحدة تمتلك أصوات مختلفة وأمزجة مختلفة، لهذا، لا أميل الى خلطها. ظننت أن أمماي رامتسوا فلسفية شيئاً ما، حتى أخبرني المحرر أنها تبدو أكثر شبهاً الى إيزابيل دالهوزي. سيكون هذا بمثابة مزيج مثير.
• كيف تذهب الى خلق شخصياتك الملونة؟
– يأتون من الأحداث التي حدثت أو أشخاص مختلفين ألتقيت بهم في رحلاتي. مثلاً، ألتقيت بالكثير من نوعية أمماي رامتسوا في بوتسوانا. لهذا هي مزيج من مختلف نساء بوتسوانا القويات جداً.
لا أعرف بالضبط من أين جاء الفقير بيرتي (44 شارع أسكتلندا) لكني أتذكر أني كنت في المتحف الوطني الأسكتلندي في أدنبرة في أحد الأيام ورأيت رجلاً يوضح معروضاً لأبنه مع تفاصيل كثيرة وغير عادية، لهذا أفترضت أن فكرة “الأب المتغطرس” ربما تكون قد بدأت هناك. بالنسبة لـ إيزابيل، هناك نوع معين من قوة، ذكاء المرأة الأسكتلندية وهي واحدة منهن!
• من هي الشخصية المفضلة لديك؟
– آه، لا، كنت أتمنى لو أنك لم تسألني هذا السؤال! لكني سأختار أثنين، أمماي راتسوا والفقير بيرتي. هو صبي صغير ولطيف وعليه أن يعدّ الأيام حتى يصبح عمره 18 عاماً ويتمكن من الهروب.
• هل هناك حد أدنى وضعته لنفسك لعدد الكلمات أو الصفحات كل يوم؟
– نعم، لأني ألتزم بجدول زمني، لهذا، أكتب عادة بين حوالي 3.000 الى 4.000 كلمة في اليوم. أستيقظ حوالي الرابعة صباحاً وهو الوقت الذي أحب الكتابة فيه. كل شيء جديد في العقل وسلمي جداً وهادئ. أكتب حتى الساعة السابعة صباحاً وبعدها أعود الى النوم ثانيةً، وأستيقظ وأقضي بقية الصباح أتعامل مع المراسلات والخ.
يعتمد على ما يحدث، أعود الى العمل مرة أخرى في المساء لساعة أو ساعتين لكني دائماً ما آخذ قيلولة لساعة كل ظهيرة حتى لا يكون اليوم طويلاً. يناسبني العمل بهذه الطريقة وهذا يعني بأني أستطيع أن أحدد الموعد النهائي.
• هل سبق لك أن عانيت من قفلة الكاتب؟
– لا، امسك الخشب، لم أعانِ من هذه الحالة أبداً لمجرد أن لدي الكثير لأقدمه! أعتقد دائماً أن المرء إذا لم يستطع الأستمرار في كتاب، فأن هذا يدل على حالة من الأكتئاب.
• هل تبحث عن ردود أفعال على أعمالك أثناء كتابتها؟
– ليست الأعمال التي في طور الكتابة على العموم، على الرغم من أني أحياناً أنشر أشياء في صفحتي على فيسبوك لفائدة الناس. رد الفعل الحقيقي يأتي من المحررين عندما يعملون على المسودة ويسألون عن توضيح نقاط معينة وتفاصيل صغيرة. بالرغم من ذلك، لا أقوم بكتابة عدة مسودات للكتاب.
• أين تكتب؟
– أنا محظوظ جداً، جداً لأني أعيش في منزل في أدنبرة، أكتب في غرفة كبيرة تصطف فيها الكتب وهذا مريح جداً، وفيها إضاءة لطيفة جداً، والغرفة حيث أكتب في بيتنا في أرجايل غرب أسكتلندا هي غرفة درس قديمة حيث أواجه مضيق بحري من جانب والجبال مع شلال على الجانب الآخر. مكان مثالي وأشعر بالحزن عندما أعود الى أدنبرة.
• ماذا تكتب الآن؟
– لقد انتهيت للتو من كتاب غير خيالي عن فن العمارة في أدنبرة، وسوف يصدر في نوفمبر، وأعمل على رواية أخرى لـ إيزابيل دالهوزي حيث أريد الأنتهاء منها في أكتوبر. يسألني الناس أن كان لدي مساعد أو فريق للكتابة، لكن لا، أنا فقط!
* المصدر: أكسبرس/ عن العالم الجديد