*
أظهرت دراسة بريطانية أن دخل الكاتب البريطاني الذي لا يمتهن عملا آخر غير الكتابة هو نحو 11 الف جنية استرليني في العام.
كما أظهرت الدراسة أن نسبة ممن لا يعملون الا بالكتابة فقط، بين كل من يقومون بالكتابة فى بريطانيا، قد انخفضت إلى 11.5 في المئة بينما كانت 40 في المائة عام 2005.
وجاءت الدراسة بناء على طلب من اتحاد رخص الكتاب، الذي قال رئيسه إن الدراسة التي اعدتها جامعة كوين ماري في لندن تدعو للقلق.
وكان دخل الكاتب المتفرغ عام 2005 هو 12330 جنيها استرلينيا، وذلك طبقا لدراسة أشرف عليها اتحاد الكتاب ذاته ونشرت عام 2007 .
وقال رئيس الاتحاد أون أتكنسون إن “هذا الانخفاض في دخل الكتاب المتفرغين وفي عددهم يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على النجاح الاقتصادي للصناعات الابداعية في بريطانيا”.
وقالت الروائية جوان هاريس “إنه أمر جيد أن ندرك أخيرا مدى ضآلة دخل الكتاب”.
وقالت “لا يمكن لكل كاتب أن يحقق دخلا عاليا وأن يكون مشهورا، ولكن كل المبدعين لابد أن يدفع لهم مقابل ما يقومون به.”
إلا أن هناك بعض الأمل في ازدياد دخل الكتاب مستقبلا نظرا لازدياد النشر على الانترنت.
ويمثل النشر الالكتروني الآن ثالث أكبر مصدر للدخل للمؤلفين بعد الكتب ثم المجلات والدوريات، وقبل الصحف والراديو والأفلام والتليفزيون.
كما أصبح قيام المؤلفين بنشر أعمالهم بأنفسهم أكثر نجاحا عما سبق.
وقام نحو 25 في المائة من الكتاب بتمويل نشر كتاب واحد على الأقل وحققوا ارباحا تصل إلى نحو 40 في المئة. وقال نحو 46 في المئة منهم إنهم سيكررون القيام بذلك.
وقالت الشاعرة وندي كوب إن “معظم الناس تعرف أنه ليس هناك سوى القلائل الذين يمكنهم تحقيق مكاسب مادية كبيرة من الكتابة. هذه الدراسة تخبرنا بأن هناك الكثير من الكتاب الذين لا يمكنهم تحقيق ذلك.”
وقد حققت الكاتبة ج. ك. رولنغ مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر نجاحا ماديا هائلا من الكتابة. وتقدر قائمة الأغنياء لصحيفة ساندي تايمز ثروتها بنحو 570 مليون جنية استرليني.
وقد شارك 2454 كاتب في تلك الدراسة.
____
*bbc