( ثقافات )
صدر حديثا (2014) المجلد السادس من الأعمال الشعرية للشاعر العراقي خزعل الماجدي المقيم في هولندا .
يحتوي المجلد السادس على ست مجموعات شعرية هي :
ربما… من يدري ؟
شوغات .
كاماسوترا .
لعله فجر .. لعلها بلادي !
التغريبة الهولندية .
رماد الحانات .
في المجلد السادس من أعماله الشعرية يقدم لنا الشاعر خزعل الماجدي تجربته الجديدة في تقصي الممرات السرية للجسد والروح .
ففي القسم الأول من هذا المجلد يتتبع ترادف اللذة والألم ، وهما وجها الذات الإنسانية ، في امتلاء و إفراغ حيث بهما يتخصب الجسد وتكتنز الروح باعتبارهما يشكلان وحدة لضدين متلازمين ومع مجموعة (ربما .. من يدري ؟ ) التي تجمعهما في أسئلة ولقطات مكثفة يصرخ الشاعر فرط توتره الروحي في الأعالي ثم يتساقط في أوراقه معلنا عجزه وتلعثمه ، ومن هذا الترادف المتناوب ينسل في مجموعة (شوغات) المعبرة عن ألم ولذة أشد ضراوة باتجاه حسي أكبر ليسجل لنا الشهوات النادرة مستعرة في موقد جمراته . ثم يحاول في (كاماسوترا) كتابة تاريخ جسدي وارف يشحذ من تاريخ الجسد ولذاته حين تتفكك وحدة الألم واللذة وتستعر اللذة بقوة جارة وراءها لثغات الروح .
القسم الثاني من المجلد يتضمن ثلاث مجموعات شعرية من نوع آخر يطارد الشاعر فيها ماضيه ويتتبع رحلاته القديمة لامحا الفجر في نهايتها ومتوهمة في بلاده (لعله فجر.. لعلها بلادي ! ) التي ما زالت تعيش جحيم الخراب ، ثم يقلب صفحات غربته في (التغريبة الهولندية ) وهو يكتب من اليمين إلى الشمال فيما يعيش من الشمال إلى اليمين كما يقول . وفي (رماد الحانات ) تصله رسائل الماضي والحاضر من زمن رحلاته العجاف في مدن الشرق والغرب ويقلب بقايا سعاداته المحطمة .
يقع المجلد في 536 صفحة من القطع المتوسط .